التأمل اليومي

أنت من فوق

أنت من فوق

 

 

“فَقَالَ لَهُمْ: أَنْتُمْ مِنْ أَسْفَلُ، أَمَّا أَنَا فَمِنْ فَوْقُ. أَنْتُمْ مِنْ هذَا الْعَالَمِ، أَمَّا أَنَا فَلَسْتُ مِنْ هذَا الْعَالَمِ.”

(يوحنا 23:8).

 

إن أسمى وأعمق كلمات بلاغة في التواصل أتت من فم أي شخص في أي وقتٍ مضى، كانت من شفتيّ يسوع. ففي أيامه لم يستطع اليهود أن يفهموا الحكمة والجراءة التي كان يتكلم بهما، فتعثروا بكلماته. هذا لأن يسوع تواصل بلغة روحية بينما هم كانوا يتواصلون بالحواس.

 

 

علم يسوع أن حياته لم تأتِ من العذراء مريم، لأنه كان كلمة الرب الإله الذي صار جسداً. وبإدراكه لهذه الحقيقة، استطاع أن يقول بمُجاهرة أنه ليس من هذا العالم. والآن، يقول الكتاب المقدس أنه كما هو (يسوع)، هكذا نحن في هذا العالم (1يوحنا 17:4). فإن كنتَ مولود ولادة ثانية، أنت لستَ فيما بعد شخصاً عادياً؛ أنت من فوق ولك نفس الحياة الغير قابلة للهلاك كيسوع.

 

 

يقول الكتاب المقدس “مَوْلُودِينَ ثَانِيَةً، لاَ مِنْ زَرْعٍ يَفْنَى، بَلْ مِمَّا لاَ يَفْنَى، بِكَلِمَةِ الرب الإله الْحَيَّةِ الْبَاقِيَةِ إِلَى الأَبَدِ.” (1بطرس 23:1). فلقد وُلدتَ ولادة ثانية من نفس الكلمة الحية، الآتية من السماء، وهذا يعني أنك أيضاً يمكنك أن تُعلن مثل يسوع، “أنا من فوق!” فاحيا بهذا الوعي؛ وسوف يُغير كل ما يتعلق بك ويُحضر منظوراً فوق طبيعياً إلى حياتك! ولا تُفكر مثل باقي العالم؛ نعم، قد تُشبههم جسدياً، ولكن الحياة التي فيك هي من السماء.

 

 

فتكلم بلغة مختلفة؛ لغة المملكة التي أنت منها. وارفض أن تتكلم بالمرض، والسقم، والعوز والفشل. لأنهم ليسوا جزءً من مملكتك السماوية. واحمل هذا الوعي إلى العمل، والمدرسة وأينما تذهب. وعندما تفتح فمك للتلكم، قد يعتقد الآخرون بأنك مُختل أو مُتكبر (مثلما ظنوا في يسوع) ولكن هذا لا يجب أن يُغيِّر إقرار فمك فيما يتعلق بمن أنت: أنت من فوق!

 

 

أُقر وأعترف

 

بأنني لستُ من هذا العالم؛ لذلك فأنا لستُ مُخضَعاً لظروف وأساسيات هذا المجال الأرضي. فأنا لي حياة الرب الإله الغالبة، والغير قابلة للهلاك والهزيمة، في داخلي، وأسلك اليوم بهذا الوعي،

مجداً للرب الإله!

 

دراسة أخرى

 

يوحنا 19:15؛ يوحنا 51:6

Aisha Ahmad

رئيس تحرير

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى