حقيقة الإسلامدراسات حول علم الحديث

جون لويس بيركهاردات “عبدالله البخاري” هو الكاتب الأصلي للبخاري ومسلم فى بداية القرن الـ 19

جون لويس بيركهاردات “عبدالله البخاري” هو الكاتب الأصلي للبخاري ومسلم فى بداية القرن الـ 19

تحقيق / رويدا سالم

اقدم اليكم ايها السادة الكرام هدية من المكتبة الرقمية العالمية
https://www.wdl.org/fr/item/10654/view/1/1/

جون لويس بيركهاردات "عبدالله البخاري" هو الكاتب الأصلي للبخاري ومسلم فى بداية القرن الـ 19اضغط على الرابط السابق وتصفح هذا المخطوط الأثري الذي يعود إلى سنة 1017م والموجود في المكتبة الوطنية البلغارية.
أنه أقدم مخطوط عربي غير كامل ومجزئ. لكن لأي كتاب ؟

انه الجزء الثالث من صحيح البخاري أو ما يطلق عليه أيضا الجامع الصحيح..
جميل ومثير أن نتصفح كتابا يعود لحقبة قديمة جدا تفوق ال900 سنة، أليس كذلك ؟

لكن أليس غريبا أن حواف الصفحات سليمة ونوع الورق ليس رديئا بالشكل الذي يجب ان يكون عليه الحال في المخطوطات القديمة التي لم تعرف فيها تقنية الورق المعالجات الكيميائية ؟


سؤال ثاني أن كان مصحف عثمان الموجود في المشهد الحسيني بالقاهرة يزن 80 كلغ (صورته أعلى الدراسة فى الصورة الرئيسية)،

فلماذا يبدو لنا هذا المخطوط بحجم طبيعي شبيه بكتبنا العصرية؟ 

هل من جواب؟

لنترك المخطوط والصحيح الكامل والبخاري جانباً ونبحث عن شخصية تاريخية تدعى:

” يوهان ليدويغ بيركهارداتي” Johann Ludwig Burckhardté

او “جون لويس بيركهاردات” John Lewis Burckhardt

وهذا الاسم الثاني هو الذي كان يمضي به مراسلاته الغزيرة التي كان يكتبها بالفرنسية التي بلغت ثماني مائة مجلد من المخطوطات الشرقية والتي أوصى بان تأخذها مكتبة جامعة كامبريدج.

هو أول غربي يطأ ارض الكعبة المكية كما انه مكتشف مدينة البتراء النبطية بالأردن والتي للغرابة تشبه في بنيانها الاسلوب في الفن والعمارة الذي ظهر في ايطاليا في القرن السادس عشر:

“الباروك” BAROQUE– 

جون لويس بيركهاردات "عبدالله البخاري" هو الكاتب الأصلي للبخاري ومسلم فى بداية القرن الـ 19

 

جون لويس بيركهاردات "عبدالله البخاري" هو الكاتب الأصلي للبخاري ومسلم فى بداية القرن الـ 19

 

هل تلاحظ التشابه الكبير بين واجهة البتراء وواجهة كنيسة تعود للقرن السادس عشر.
في ويكيبيديا نجد هذا التقديم لشخصيتنا:

جون لويس بيركهاردات "عبدالله البخاري" هو الكاتب الأصلي للبخاري ومسلم فى بداية القرن الـ 19ولد جون لويس بيركهاردات في 24 /11 / 1784 في لوزان وتوفي في 15/ 10 / 1817 ودرس في ” ليبزيغ” Leipzig وفي جامعة “جوتينجان” Göttingen ثم سافر الى انجلترا في صيف 1806 مع رسالة توصية من طرف الطبيب وعالم البيولوجيات والانتروبولوجيا “يوهان فريدريك بليمونباك Johann Friedrich Blumenbach ” موجه للسير جوزيف باكس Joseph Banks الذي سيموله مع أعضاء الرابطة الإفريقية African Association للبحث عن منبع نهر النيجر.

لتسهيل تنقلاته ورحلته الاستكشافية درس العربية في جامعة كامبريدج وتنقل عاري الرأس في الريف الانجليزي وتغذى على الأعشاب والماء ونام على الأرض. 

سافر في مارس 1809 إلى حلب في سوريا ليتقن العربية ويدرس القوانين الإسلامية واتخذ اسم إبراهيم ابن عبد الله “الشيخ إبراهيم” وادعى انه من “أوزباكستان” وستطلق عليه كنية “البخاري” مما مكنه من العيش بين العرب رغم ملامحه غير العربية ثم بعد سنتين عندما أتقن اللغة وحفظ القرآن ادعى انه مختص في القانون الإسلامي إذ كان ابرع من أكثر المسلمين تحصيلا علميا في عصره.

لنتوقف قليلا عند الوضع الجيو-سياسي في تلك الفترة.
1) هذه خريطة التوسع العثماني قبيل بداية القرن التاسع عشر:

 جون لويس بيركهاردات "عبدالله البخاري" هو الكاتب الأصلي للبخاري ومسلم فى بداية القرن الـ 19

كما هو ملاحظ تسيطر الإمبراطورية العثمانية على اغلب السواحل المتوسطية وللبحر الأحمر مما يمنحها امتيازا جيو-سياسيا وجيو-ستراتيجيا كما تجدر الملاحظة أن سيطرتها على شبه الجزيرة العربية تبدو شبه معدومة. 

2) كان الانجليز هم أسياد البحار والمحيطات ومع ضعف الإمبراطورية العثمانية والتي كانت متحالفة مع فرنسا حتى نهاية الفترة الملكية، رغبوا في الاستحواذ على محطات قريبة من البحر الأحمر من اجل معاملتهم التجارية وضمان السيطرة البحرية التامة على كل السواحل.

ما حصل في مطلع القرن التاسع عشر في اطار الحياة السياسية العالمية وصناعتها للحضارات والتاريخ:
قام جوزيف بانكس والروايال سوسايتي Royal Society (وهي رابطة معروفة بتزوير التاريخ وصناعة لقى اثرية غير حقيقية) بتمويل “الشيخ إبراهيم” ليذهب إلى مكة ويبحث عن حلفاء للانجليز هناك ولما لم يجد لا في مكة ولا في الحجاز ما يبحث عنه ذهب طبعا إلى نجد والرياض والتقى هناك ب”…”.

طبعاً تعلمون بمن؟ إنهم : محمد بن عبد الوهاب وأسرة سعود.

بالمال البريطاني الذي تضخه الروايال سوسايتي”، موّل جون لويس بيركهاردات أل سعود لصناعة الجيوش والتمكن من السيطرة على مكة والحجاز في بداية القرن ال19 والتمكن ايضا وهذا هو العنصر الاهم من إضعاف الإمبراطورية العثمانية وبذلك نشأت الحكومة السعودية الأولى بين 1808 و1818

جون لويس بيركهاردات "عبدالله البخاري" هو الكاتب الأصلي للبخاري ومسلم فى بداية القرن الـ 19لكي تحشد الناس في أي حرب يجب ان يكون هناك فكرة عقائدية (ايديولوجيا) ونص مقدس يدعمها. طبعا كان الاسلام كمعتقد موجودا لكنه من المؤكد لم يكن كالاسلام الذي نعرفه اليوم. فمع بداية القرن التاسع عشر صنع ابن عبد الوهاب والبخاري “جون لويس بيركهاردات” مسارا جديدا للفكر الديني الذي كان يؤمن به اهل الشرق الاقصى الخاضعين للامبراطورية العثمانية :

“انه الوهابية”
للسيطرة على الجيوش من البدو وإلهاب حماستهم للقيام بالحروب التي سيدعوهم آل سعود وكاهنهم إليها، صنع ابن عبد الوهاب وجون لويس بيركهاردات كتب إسلامية تبدو قديمة وتعود لماءات السنوات ومن أهمها… حزرتم طبعا ؟


“صحيح البخاري ومسلم”. 

البخاري هو بيركهاردات والذي كما علمنا انه منح اسم بخاري سابقا منذ فترة طويلة حين اعتبر انه قادم من اوزباكستان وانه عالم دين وفقيه في القانون الاسلامي.

مُسلم هو الاسم المستعار لمحمد ابن عبد الوهاب.

إضافة إلى هاذين الكتابين المزورين سيقولون أن الاسلام نشأء في شبه الجزيرة العربية وأن مدينة البتراء المصنوعة ضمن التاريخ المزور للمنطقة تحت اشراف “جون لويس بيركهاردات” وبتمويل انجليزي دليل على اصل العرب وارتباطهم التاريخي بالمنطقة وان الإمبراطورية العثمانية اغتصبت مكة من العرب في حين أنه وجد حسب النصوص الإسلامية ذاتها أكثر من عشرين مكعب مقدس يطلق عليه مكة في أماكن متفرقة من اليمن وشبه الجزيرة وسوريا الطبيعية ولو أن مكة الحالية تمثل أهمية دينية أو اقتصادية من أي نوع للعثمانيين لكانت بلغتها السكة الحديدية التي تقف عند المدينة يثرب في حين ان مكة بالنسبة للمسلمين من المفترض أنها أهم من حيث القيمة العقائدية من يثرب لكن يبدو أن الأماكن المقدسة قبل آل سعود والوهابية كانت مختلفة تماما وفي مناطق أخرى غير شبه الجزيرة العربية التي ستمتلكها أسرة واحدة وتعطيها قسرا اسمها بعد أن جعلت مكة التي بنتها بمساعدة كاهنها عبد الوهاب والمخابرات الانجليزية مكانا مقدسا يؤوب إليه المسلمون من كل أنحاء العالم.

المراجع

Nouvelle chronologie “Jean Louis Burckhardt

Sakr EL Majid

رئيس تحرير

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى