التأمل اليومي

ازرع قبل أن تأكل!

ازرع قبل أن تأكل!

 

 

“لأَنَّهُ كَمَا يَنْزِلُ الْمَطَرُ وَالثَّلْجُ مِنَ السَّمَاءِ وَلاَ يَرْجِعَانِ إِلَى هُنَاكَ، بَلْ يُرْوِيَانِ الأَرْضَ وَيَجْعَلاَنِهَا تَلِدُ وَتُنْبِتُ وَتُعْطِي زَرْعًا (بذاراً) لِلزَّارِعِ وَخُبْزًا لِلآكِلِ.” (إشعياء10:55).

 

يُعلن الشاهدأعلاه مبدأً هاماً في مملكة العلي؛ هو مبدأ الزرع والحصاد. لاحظ أن ” زَرْعًا ( بذاراً) لِلزَّارِعِ “تأتي أولاً قبل “خُبْزًا لِلآكِلِ.” وهذا يعني أنك تزرع قبل أن تأكل. فعندما تحصل على محصولك أو دخلك، ادفع أولاً عشورك، ثم استبعد أفضل بذارك للزرع، وسوف تحصد حصاداً غير عادي.

 

 

وبالعكس، إن أكلتَ أفضل حصادك، وأبقيت البذار الذابلة للزرع، فستحصد حصاداً سيئاً. إن هذا المبدأ يُطبَّق على كل ما في الحياة. وقدَّم العلي مبدأ زرع البذار لإبراهيم عندما دعاه وقال، “وَأَجْعَلُ نَسْلَكَ (بذرتك) كَتُرَابِ الأَرْضِ، حَتَّى إِذَا اسْتَطَاعَ أَحَدٌ أَنْ يَعُدَّ تُرَابَ الأَرْضِ فَنَسْلُكَ (بذارك)أَيْضًا يُعَدُّ.” (تكوين 16:13). ثم لاحظ ما فعله الرب بعد ذلك.

 

 

أولاً، قدَّم لإبراهيم ابناً، إسحاق؛ ثم في يومٍ ما، أمر إبراهيم أن يذهب ويُقدِّم إسحاق كذبيحة مُحرقة (تكوين 1:22). وأطاع إبراهيم وشرعَ في أن يُقدِّم ابنه الوحيد للرب.ويقول الكتاب المقدس فعل هذا لأنه، … حَسِبَ أَنَّ العليَ قَادِرٌ عَلَى الإِقَامَةِ (إقامته – إسحاق) مِنَ الأَمْوَاتِ أَيْضًا، الَّذِينَ مِنْهُمْ(الأموات) أَخَذَهُ (إسحاق) أَيْضًا فِي مِثَال.” (عبرانيين19:11). وهذا يُظهر أن إبراهيم آمن بمبدأ الزرع؛ فعلمَ أنه لابد أن تموت البذرة لكي تأتي بالحصاد.

 

 

وألمح يسوع إلى هذا في يوحنا 24:12؛ فقال، “اَلْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنْ لَمْ تَقَعْ حَبَّةُ الْحِنْطَةِ فِي الأَرْضِ وَتَمُتْ فَهِيَ تَبْقَى وَحْدَهَا. وَلكِنْ إِنْ مَاتَتْ تَأْتِي بِثَمَرٍ كَثِيرٍ.” وبعبارة أخرى، إن لم تزرع بذرتك، فلن يكون لك أي أساس لتتوقع حصاداً. وحتى خطة الرب الإله الكاملة للخلاص تدور حول نفس مبدأ الزرع هذا. فهو قدَّم ابنه، يسوع، حتى يمكنه أن يحصد حصاداً من أبناء كثيرين(عبرانيين 10:2). فكان يسوع البذرة، بينما نحن الحصاد!

 

 

لا يمكنك أن تحصد دون زرع؛ وهذا هو مبدأ زرع بذرة الإيمان في المملكة. وبناءً على نوع الحصاد الذي تريد أن تجنيه، ازرع بذارك وفقاً للكلمة. وسوف يُضاعف الرب بذارك المزروعة، ويُزيد ثمار برك.

 

 

صلاة

 

 

أبويا الغالي، أنا سعيد جداً بأنني شريك لحكمتك المجيدة! فكلمتك قد أظهرت لي طريق الحياة بوفرة من خلال مبدأ زرع بذرة الإيمان. وأنا أشكرك من أجل النتائج التي أحصل عليها عند تطبيق هذا المبدأ في حياتي عملياً، في اسم يسوع. آمين.

 

دراسة أخرى

 

2كورنثوس 6:9؛ تكوين 12:26

Aisha Ahmad

رئيس تحرير

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى