اُنظر إلى الصورة الصحيحة

اُنظر إلى الصورة الصحيحة
“وَنَحْنُ غَيْرُ نَاظِرِينَ إِلَى الأَشْيَاءِ الَّتِي تُرَى، بَلْ إِلَى الَّتِي لاَ تُرَى. لأَنَّ الَّتِي تُرَى وَقْتِيَّةٌ (مؤقتة)، وَأَمَّا الَّتِي لاَ تُرَى فَأَبَدِيَّةٌ.”
(2 كورنثوس 18:4).
يقول الكتاب أن العلي يُحيي الأموات، ويدعو الأشياء غير الموجودة وكأنها موجودة (رومية 17:4). وهو اتقنَ (شكلَّ) العالمين بكلمته حتى أنه لم يتكون ما يُرى مما هو ظاهر (أي أن ما يُرى تكون مما لا يُرى) (عبرانيين 3:11).
لقد دُعيت لكي تحيا حياة الإيمان: “لأَنَّنَا بِالإِيمَانِ نَسْلُكُ لاَ بِالْعِيَانِ”. (2 كورنثوس 7:5). إن الإيمان يعني أن ترى النتيجة النهائية لموضوعٍ ما من حيث أنتَ، ثم تتكلم له ليأتي إلى حيِّز الوجود. وبعبارة أخرى، أنت ترسم المستقبل وفقاً لكلمة العلي، وتعلن عن وجوده. فارفض أن تعلن الصورة السلبية التي قد يُحضرها إبليس لكَ؛ وركِّز على ما يقوله الرب عنكَ في كلمته وارسم صورتك بهذه الطريقة.
فإن كنت مثلاً تعاني من مرضٍ ما، لا تنظر إلى الأعراض؛ بل الهج في شفائك؛ وانظر نفسكَ مشفياً. وإن كنتَ ضعيفاً فى أي جانب من حياتك، لا تستمر في التفكير والتكلم بضعف أو محدودية؛ بل انظر وأعلِن قوتك! مؤكداً أن لا شيء غير ممكن لكَ، لأن هذا هو الحق المُعلن في كلمة الرب عنكَ.
قد يُشككك الشيطان في بعض الأحيان في إيمانك، متسائلاً، “هل أنت متأكد أن هذه الكلمات التى سمعتها حقيقية؟” ارفض أن تتزعزع لأنه كذاب وأبو كل كذبة. وهو يعرف كلمة الرب عنكَ أنها حقيقية وإلا، لما حاول أن يشككُكَ فلا تصارع أبداً بين إيمانك والشك في إن كان ما يقوله العلي عنكَ هو حقيقة أم لا. فالرب ليس إنساناً فيكذب (عدد 19:23). وكلمته هي الحقيقة المُطلقة؛ لذلك تمسك بتلك الصورة التي تراها لك في كلمته.
صلاة
أبويا الغالي، إن إيمانى فيكَ هو القوة لتغيير عالمي، وتشكيل ظروف الحياة لتتوافق مع قصدكَ لحياتى! وأنا أمتلك القوة لتحديد مسار حياتي حسب كلمة الرب. أشكرك يا أبويا المُبارك، لأنك أعطيتني هدفاً وقصداً فيكَ، وأنا اليوم وكل يوم أحيا لتحقيقه، في اسم يسوع. آمين.
دراسة أخرى
مرقس 23:11؛ 2 كورنثوس 13:4
قراءة كتابية يومية
خطة قراءة الكتاب المقدس لعام واحد:1يوحنا 1-1:2-14؛ حزقيال 11-12
خطة قراءة الكتاب المقدس لعامين :رؤيا 1:4-11؛ يوئيل 1