التأمل اليومي

الخلاص لكل إنسان

الخلاص لكل إنسان

 

“لأَنَّكَ إِنِ اعْتَرَفْتَ بِفَمِكَ بِالرَّبِّ يَسُوعَ، وَآمَنْتَ بِقَلْبِكَ أَنَّ الرب الإله أَقَامَهُ مِنَ الأَمْوَاتِ، خَلَصْتَ.” (رومية 9:10).

 

يعتقد بعض الناس أن الخلاص لأشخاص معينة فقط؛ وأن الرب الإله قد أحصى مُسبقاً أولئك الذين سيخلصون، وكذلك أولئكالذين هم محفظون لدينونة أبدية؛ ولكن هذا ليس صحيحاً. فقد تتسائل إذاً، “وما الذي كان يقصده يسوع عندما قال، “لاَ يَقْدِرُ أَحَدٌ أَنْ يُقْبِلَ إِلَيَّ إِنْ لَمْ يَجْتَذِبْهُ الآبُ الَّذِي أَرْسَلَنِي…” (يوحنا 44:6). ألا يعني هذا أن الآب يُعين بعض الأشخاص للخلاص ويفرز البعض الآخر للهلاك؟” لا. فالخلاص لكل إنسان. ورغبة الرب الإله أن جميع الناس يخلصون وإلى معرفة الحق يُقبِلون.

 

 

لم يقل الكتاب المقدس في يوحنا 16:3، “لأَنَّهُ هكَذَا أَحَبَّ الرب الإله بعض الناس؛…” بل يقول لأَنَّهُ هكَذَا أَحَبَّ الرب الإله العالم؛ أي عالم البشر، جميع الناس، رجالاً وسيدات، أولاد وبنات!” إن محبة الرب الإله هي لكل العالم؛ عالم الخُطاة. ولذلك فالسؤال الصحيح الذي يجب أن تسأله عندما قال يسوع “لاَ يَقْدِرُ أَحَدٌ أَنْ يُقْبِلَ إِلَيَّ إِنْ لَمْ يَجْتَذِبْهُ الآبُ الَّذِي أَرْسَلَنِي…”(يوحنا 44:6)، هو “كيف يجذب الرب الإله الإنسان إليه؟”.

 

والإجابة هي في العدد الخامس والأربعين من نفس الإصحاح يوحنا 6 الذي يقول، “إِنَّهُ مَكْتُوبٌ فِي الأَنْبِيَاءِ: وَيَكُونُ الْجَمِيعُ مُتَعَلِّمِينَ مِنَ الرب الإله. فَكُلُّ مَنْ سَمِعَ مِنَ الآبِ وَتَعَلَّمَ يُقْبِلُ إِلَيَّ.” (يوحنا 45:6). فأبينا السماوي يجذب البشر لنفسه بواسطة كلمته؛ من خلال رسالته المُعلنة في الإنجيل. وعندما يُكرز بكلمة الرب الإله، فكل من يسمع، ويؤمن بها، ويقبلها بأن يعترف بربوبية يسوع المسيح على حياته يخلُص. إذاً فقرار من يقبل الخلاص من عدمه يقع على كل شخص على انفراد.

 

 

وفي رسالة بولس إلى تيموثاوس، قال “… مُخَلِّصِنَا الرب الإله؛ الَّذِي يُرِيدُ أَنَّ جَمِيعَ النَّاسِ يَخْلُصُونَ، وَإِلَى مَعْرِفَةِ الْحَقِّ يُقْبِلُونَ.” (1تيموثاوس 3:2-4). ولهذا السبب بعينه نحن نكرز برسالة الإنجيل. فبينما تُخطط لأجازة الأعياد والزيارات في هذا الوقت لذكرى الميلاد، ضع الإنجيل في فكرك. واجعله عيداً تذكارياً لا يُنسى لكل من حولك الذين لم يقبلوا الخلاص بعد، جاعلاً إياهم يعرفون أنها رغبة الرب الإله لهم أن يحصلوا على أفضل هدية في العيد – الحياة الأبدية.

 

 

ويقول الكتاب المقدس “فَكَيْفَ يَدْعُونَ بِمَنْ لَمْ يُؤْمِنُوا بِهِ؟ وَكَيْفَ يُؤْمِنُونَ بِمَنْ لَمْ يَسْمَعُوا بِهِ؟ وَكَيْفَ يَسْمَعُونَ بِلاَ كَارِزٍ؟” (رومية 14:10). وأنت هو هذا الكارز لأولئك الذين في عالمك، لإحضارهم إلى الأخبار المجيدة عن خلاص المسيح.

 

صلاة

 

أشكرك يا أبويا السماوي الغالي على غمر حبك لي المُعلن بوضوح بإرسال يسوع ليكون كفارة عن خطاياي، وبذلك يجعلني شريكاً في الاختبار الإلهي. وكم أنا ممنون لأجل هذا الامتياز المجيد، في اسم يسوع. آمين.

 

دراسة أخرى

 

رومية 8:5؛ رومية 16:1

Aisha Ahmad

رئيس تحرير

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى