الدراسة الشخصية

الدراسة الشخصية
“اجْتَهِدْ أَنْ تُقِيمَ نَفْسَكَ ِللهِ مُزَكُى، عَامِلاً لاَ يُخْزَى، مُفَصِّلاً كَلِمَةَ الْحَقِّ بِالاسْتِقَامَةِ.”
(2تيموثاوس 15:2).
يُركز الشاهد الافتتاحي على أهمية دراستك الشخصية لكلمة الله. فعليك أن تتعلم أن تدرس كلمة الله لنفسك لتنمو في مسيرتك المسيحية. فإن كنتَ تعتمد فقط على الآخرين، دون القيام بدراستك الشخصية، قد تقبل عقيدة زائفة دون أن تدرك.
ويُعلن الكتاب المقدس شيئاً مُلهماً ومُستحقاً للتأمل عن الكنيسة التي في بيرية. فلقد سمعوا وقبلوا الإنجيل باستعداد ذهني، ولكنهم لم يتوقفوا عند هذا الحد. إذ يقول الكتاب المقدس أنهم كانوا يفحصون الكتب كل يوم، ليكتشفوا بأنفسهم هل هذه الأمور التي قد سمعوها هكذا أم لا (أعمال 17: 10، 11). وهذا في غاية الأهمية! فيجب أن تتعلم أن تُقارن المكتوب بالمكتوب؛ وأن تقوم بدراستك الشخصية لكلمة الله.
ويُحضرني قصة سيدة غالية قد روَت كيف أنه كان عليها أن تنتظر لمدة ثلاثة سنوات لتستقبل الروح القدس. فلقد استمعت إلى واعظ ما قال أنه كان عليه أن “ينتظر” في الصلاة لمدة ثلاثة أعوام لينال الروح القدس. فظنت هذه السيدة الغالية أنه يجب على كل مسيحي أن “ينتظر” في الصلاة لينال الروح القدس. وبذلك سمحت لأحدهم أن يسلب منها أفضل ما عند الله بواسطة التعليم المزيف.
قال يسوع “لأَنَّ كُلَّ مَنْ يَسْأَلُ يَأْخُذُ، وَمَنْ يَطْلُبُ يَجِدُ، وَمَنْ يَقْرَعُ يُفْتَحُ لَهُ… فَإِنْ كُنْتُمْ وَأَنْتُمْ أَشْرَارٌ تَعْرِفُونَ أَنْ تُعْطُوا أَوْلاَدَكُمْ عَطَايَا جَيِّدَةً، فَكَمْ بِالْحَرِيِّ الآبُ الَّذِي مِنَ السَّمَاءِ، يُعْطِي الرُّوحَ الْقُدُسَ لِلَّذِينَ يَسْأَلُونَهُ؟.” (لوقا 11: 10 – 13). وبعبارة أخرى، كل ما تحتاجه لتنال الروح القدس هو أن تطلب وتنال الآن! وإن كانت هذه السيدة قد قامت فقط بدراستها الشخصية على الموضوع، لما احتاجت أن تنتظر كل هذه المدة لتستقبل الروح القدس.
قال يسوع في يوحنا 39:5، “فَتِّشُوا الْكُتُبَ…” وهذا يعني أن تدرس! ويُشير الكتاب المقدس إلى أهل بيرية أنهم أكثر شرفاً بسبب الخطوة الزائدة التي قاموا بها بأن درسوا المكتوب لأنفسهم: “وَكَانَ هؤُلاَءِ أَشْرَفَ مِنَ الَّذِينَ فِي تَسَالُونِيكِي، فَقَبِلُوا الْكَلِمَةَ بِكُلِّ نَشَاطٍ فَاحِصِينَ الْكُتُبَ كُلَّ يَوْمٍ: هَلْ هذِهِ الأُمُورُ هكَذَا؟” (أعمال 11:17).
صلاة
أبويا الغالي،
أشكرك لأنك أظهرت لي فوائد الدراسة الشخصية. لذلك، وأنا أدرس باجتهاد كلمتك اليوم، وألهج بها وأُصلي بها، يظهر تقدمي، ويستنير طريقي لأعرف وأرى الإتجاه الذي تريدني أن أذهب فيه. وأشكرك من أجل المكانة التي وضعتني فيها من خلال كلمتك في حياة للارتفاع والتقدم،
في اسم الرب يسوع المسيح. آمين.
دراسة أخرى
2تيموثاوس 15:2؛ مرقس 24:12