التأمل اليومي

مثلنا الأعلى في الحب

مثلنا الأعلى في الحب

 

 

“وَلكِنْ قَبْلَمَا جَاءَ الإِيمَانُ كُنَّا مَحْرُوسِينَ (محفوظين) تَحْتَ النَّامُوسِ، مُغْلَقًا عَلَيْنَا إِلَى الإِيمَانِ الْعَتِيدِ أَنْ يُعْلَنَ. إِذًا قَدْ كَانَ النَّامُوسُ مُؤَدِّبَنَا (مُعلِّمنا) إِلَى (ليأتي بنا إلى) الْمَسِيحِ، لِكَيْ نَتَبَرَّرَ بِالإِيمَانِ.”

(غلاطية 23:3-24).

 

يُعلن الإصحاح 20 من سفر الخروج قصة بني إسرائيل، عندما طلبوا أن يتكلم الله إليهم مباشرة، وليس من خلال موسى. ولكن عندما ظهر الله أخيراً على جبل سيناء، كان يحترق بلهيب نار. وكان رعود وبروق، فارتاع بنو إسرائيل، وتراجعوا، وصرخوا إلى موسى قائلين: “… تَكَلَّمْ أَنْتَ مَعَنَا فَنَسْمَعَ. وَلاَ يَتَكَلَّمْ مَعَنَا اللهُ لِئَلاَّ نَمُوتَ.” (خروج 19:20).

 

 

والآن، بالرغم من كل هذه الأفعال الرهيبة التي أحضرت الخوف من يهوه في قلوب الإسرائيليين، ظلوا يكسرون ناموسه، ولم يطِعوا وصاياه. فقدَّم الله مبدأً جديداً؛ مبدأ الحب. ويقول الكتاب المقدس أنه بيَّنحبه لنا، حتى ونحن بعد خُطاة، أرسل يسوع ليموت عنا (رومية 8:5). فلسنا نحن الذين صرخنا إلى الله ليُرسل يسوع ليأتي ويموت عنّا ويُخلِّصنا من خطايانا. فخلاصنا كان فكرة الله؛ أي هو الذي وصل إلينا برسالة حبه وصالحنا لنفسه: وَلكِنَّ الْكُلَّ مِنَ اللهِ، الَّذِي صَالَحَنَا لِنَفْسِهِ بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ، وَأَعْطَانَا خِدْمَةَ الْمُصَالَحَةِ.” (2كورنثوس 18:5).

 

 

يقول الكتاب المقدس في يوحنا 16:3 “لأَنَّهُ هكَذَا أَحَبَّ اللهُ الْعَالَمَ حَتَّى بَذَلَ ابْنَهُ الْوَحِيدَ، لِكَيْ لاَ يَهْلِكَ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ، بَلْ تَكُونُ لَهُ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ.” ويقول أيضاً في يوحنا 13:15: “لَيْسَ لأَحَدٍ حُبٌّ أَعْظَمُ مِنْ هذَا: أَنْ يَضَعَ أَحَدٌ نَفْسَهُ لأَجْلِ أَحِبَّائِهِ.” هذا ما فعله الله لنا تماماً بإرسال يسوع ليموت عن خطايا كل العالم.

لذلك كمسيحي، أنت محبوب جداً من الله، وانسكبت محبته بغنى في قلبك بالروح القدس الذي يحيا فيك (رومية 5:5). وهذا يعني أنك قد أصبحتَ سفير محبته؛ وأنت من تُحب أولئك الذين حولك بنفس نوع حب الله الذي أُظهره لنا. هذا النوع من الحب يتخطى حواجز أي خطأ؛ فهو لا يُصطنع، وغير مشروط وبلا حدود.

 

 

صلاة

 

 

أبويا السماوي الغالي،

أشكرك على حبك الذي أُظهر بإرسال يسوع كذبيحة لخطايا كل العالم. فنفس هذا الحب انسكب بفيض في قلبي بالروح القدس. لذلك يفيض حبك بحرية وأصالة من خلالي اليوم، إلى عالمي،

في اسم ربنا يسوع المسيح. آمين.

 

دراسة أخرى

 

يوحنا 16:3؛ 1يوحنا 10:4-13

 

قراءة كتابية يومية

 

خطة قراءة الكتاب المقدس لعام واحد: أعمال 13:25-1:26؛ مزمور 11-16

خطة قراءة الكتاب المقدس لعامين : لوقا 37:9-48؛ يشوع 14

Aisha Ahmad

رئيس تحرير

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى