آخبار العابرين

نائبة بالبرلمان التونسي عن “افاق تونس” تعلن عن اعتناقها للمسيحية ؟!!

اعلنت النائبة بمجلس نواب الشعب عن حزب افاق تونس نايلة شرشور في تحديثة على صفحة تواصلها الاجتماعي الفيسبوك ” نقلتها عنها الاخبارية” عن اعتناقها الديانة المسيحية .

وقد كتبت بعبارة فرنسية “Je me convertis au christianisme …..”مرفقة اعلانها هذا بصورة لها امام احدى الكنائس. اعلان نايلة شرشور حشيشة اعتناقها المسيحية قوبل بتعليقات مختلفة اذ اعتبره البعض من الحق في حرية الضمير” في حين امتعض منه اخرون واعتبروه خطيرا…. ويبدو ان المسالة مرشحة لاكثر جدلا لا سيما ان نايلة شرشور هي نائبة برلمانية ” .

MemberOfTunsiaBarlamantBecameChristian1

 

من جهة اخرى كذب الاعلامي وليد الفرشيشي ان شرشور هي نائبة في البرلمان مؤكداً انها عضوة في حزل افاق تونس ..

 

من جهة آخرى أعلنت العضو المؤسس لحزب آفاق تونس نائلة شرشور حشيشة عن تحولها إلى الديانة المسيحية، جاء ذلك في تدوينة نشرتها على صفحتها في موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك ولم تذكر الدوافع التي جعلتها تتخلى عن الإسلام وتختار وجهتها الجديدة ، وإثر نشرها للتدوينة تعاطف معها غالبية أصدقائها خاصة من ذوي الثقافة الفرنسية بينما دعاها البعض إلى مراجعة قرارها مؤكداً أن تحول حشيشة إلى المسيحية وليد إحباط وغضب من جراء الأحداث الدامية التي ينسبها أصحابها زورا إلى الإسلام ، وتمنى البعض الآخر أن تعود عن هذا القرار ولا تسمح لحفنة من المجرمين بدفعها إلى التخلي عن دينها .

 

MemberOfTunsiaBarlamantBecameChristian2

 

ردود أفعال أخرى كثيرة غاب عن أغلبها التشنج وقابل أصحابها الأمر باللامبالاة معتبرين أن ذلك شأنا خاصاً متمنين لها التوفيق في معتقدها الجديد، ومن الملفت أنه وحال إنتشار التدوينة تفتقت قريحة البعض على نوعية نادرة من الفتاوي، وحتى تقطع إحداهن الطريق أمام تكفير نائلة أكدت في تعاليقها أن اعتنق المسيحية لا يعني بالضرورة الخروج من الإسلام، فالخروج من الإسلام لا يتم إلا باللفظ وهي لم تتلفظ لذلك يمكن أن تكون مقتنعة بالدينين على حد قولها، وأيدها أحدهم في رد لم يتبين إن كان جديا أو ساخر، قال فيه موجها خطابه لنائلة شرشور “يمكن أن تكوني إسلاموحية” في جمع بين عبارة الإسلام والمسيحية، أما التعليق الآخر الذي جانب الصواب فادعاء أحدهم أن مؤسسة حزب أفاق تونس “أعلنت ذلك إستفزازا للبعض وخاصة -الخوانجية- ورغبة منها في تحريك الركود وإفتعال قضية حساسة لإستفزاز الذهن، وهي في الحقيقة لم تعتنق المسيحية ولا تخلت عن الإسلام !!! ” في تخريجة غريبة مجافية لجدية العقيدة متجاهلة أن الإسلام أو أي من الديانات الأخرى ليست محورا للعبث وجس النبض ولا يمكن استعمالها في المناورات والإدعاءات الباطلة .

 MemberOfTunsiaBarlamantBecameChristian3

 

ونشرت السياسية التونسية ساعات بعد نشرها للصورة، وإعلانها التحول للمسيحية، مجموعة من المقالات التي تناولت موضوع تحولها، وعلقت على أحد تلك المقالات بعبارة “إعلان مجاني لي ولآفاق تونس.. طالما هناك أشخاص غير أكفاء..”.

 

وتشكل قضية حرية اختيار الدين مسألة جدلية كبرى في تونس، منذ أن أسس الرئيس السابق الحبيب بورقيبة، الجمهورية الجديدة في تونس عام 1975، ليستمر الجدل قائما حتى في عهد الرئيس الفارّ زين العابدين بنعلي، قبل أن تأتي رياح الربيع العربي من تونس، وتعيد النقاش من جديد للأوساط السياسية والحقوقية والمجتمعية، حول الحق في حرية اختيار الفرد لدينه.

 

وهو ما حاولت تونس حسمه بإقرار البند السادس في دستور البلاد الجديد مطلع العام 2014، والذي نص على أن “الدولة راعية للدين، كافلة لحرية المعتقد والضمير وممارسة الشعائر الدينية، حامية للمقدسات، ضامنة لحياد المساجد ودور العبادة عن التوظيف الحزبي”، غير أن الجدل ما زال قائما إلى اليوم حول الموضوع، المتنازع عليه بين الليبراليين والإسلاميين في البلاد على الخصوص.

Sakr EL Majid

رئيس تحرير

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى