التأمل اليومي

تخّلص من الحمولة!

تخّلص من الحمولة!

 

“مُحْتَمِلِينَ بَعْضُكُمْ بَعْضًا، وَمُسَامِحِينَ بَعْضُكُمْ بَعْضًا إِنْ كَانَ لأَحَدٍ عَلَى أَحَدٍ شَكْوَى. كَمَا غَفَرَ لَكُمُ الْمَسِيحُ هكَذَا أَنْتُمْ أَيْضًا”

(كولوسي13:3).

 

    يُجرح بعض الناس بسهولة. أما بالنسبة لي، فلقد تساءلتُ في نفسي عما يمكن لأي شخص أن يفعله حتى يجرحني، ولم أجد شيئاً. 

 

    لقد نشأتُ في كلمة الله وبالروح القدس لأصُبح هكذا. والآن ببساطة، لا يمكن لأحد أن بجرحني.

 

    ودَعني أقول لك كيف ولماذا. لقد اكتشفت أنه طالما أنا في مواصلة لتحقيق مهام الله، وأسعى في تحقيق أحلامه هو وليس أحلامي أنا، لذا لا يهم ما يفعله أي شخص لي. لقد قدمت ذاتي له منذ زمن مضى، ولذلك لا يمكن لأحد أن يجرحني فيما بعد. إذ كيف يمكنك أن تجرح ميتاً؟ كما قال بولس:أنا “مَعَ الْمَسِيحِ صُلِبْتُ، فَأَحْيَا لاَ أَنَا، بَلِ الْمَسِيحُ يَحْيَا فِيَّ. فَمَا أَحْيَاهُ الآنَ فِي الْجَسَدِ، فَإِنَّمَا أَحْيَاهُ فِي الإِيمَانِ، إِيمَانِ ابْنِ اللهِ، الَّذِي أَحَبَّنِي وَأَسْلَمَ نَفْسَهُ لأَجْلِي” (غلاطية 20:2) 

 

    إن كنتَ مازلتَ تُجرح بما يقوله أو يفعله أحد لك، إذاً فأنت لم تمُت بعد بالقدر الكافي. ومازلتَ ممتلئاً بذاتك، ولم تعرف يسوع بما فيه الكفاية. فعندما تتخلى عن ذاتك وتصبح أكثر شبهاً به، ستُذهَل بالحياة الأعظم التي ستعيشها. ثم، ستترفع فوق كل أخطاء الآخرين الذين قالوها أو فعلوها ضدك. وهذا يعني أنه حتى إن كنت تذكرها، فلن تحسبها عليهم. بل بدلاً من ذلك، ستظل تعاملهم بوِد ولطف.

  

    قد يعتقد البعض بهذا التصرف أنك ساذج، ولكنك تفعل ذلك لا لأحد إلا لنفسك. ذلك لأنك لن تستطيع أن تتحرك بالروح القدس وأنت حامل كل تلك الحمولة من الأمور المُجرحة التي قالها أو فعلها الناس لك. عليك أن تتخلص منها حتى يمكنك أن تُغمر في مسحة روح الله وتتحرك فيها. ويأخذك هذا بعيداً عن طبقة الغير مُقادين بالروح، ويضعك في جماعة الذين يتحركون بالروح ويحققون إنجازات عظيمة بقوته.

 

صلاة

أبويا الغالي،

أشكرك لأنك تعلمني كلمتك اليوم، وتظهر لي كيف أعيش فوق الإساءة والمرارة. لن أمُسك شيئاً على أحد قد أساء إليَّ، ولكني سأكون سريعاُ في الغفران تماماً كما غفر المسيح لي. وسأسلك في المحبة مع كل الناس، وسأتحرك كل يوم في قوة روحك،

في اسم ربنا يسوع، آمين.

 

دراسة اخرى

 

عبرانيين 1:12-3؛  عبرانيين 14:12-15

Aisha Ahmad

رئيس تحرير

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى