التأمل اليومي

أتي يسوع ليجعلنا أولاد الرب الإله

أتي يسوع ليجعلنا أولاد الرب الإله

 

“اُنْظُرُوا أَيَّةَ (بأي طريقة) مَحَبَّةٍ أَعْطَانَا (أغدق بها علينا) الآبُ حَتَّى نُدْعَى أَوْلاَدَ الرب الإله! مِنْ أَجْلِ هذَا لاَ يَعْرِفُنَا الْعَالَمُ، لأَنَّهُ لاَ يَعْرِفُهُ.

(1يوحنا 1:3).

 

إن يسوع لم يأتِ لتأسيس أو لرئاسة ديانة لطيفة؛ بل، أتى ليمنحنا الحياة وليجعلنا أولاد الرب الإله. ويقول في عبرانيين 10:2 “لأَنَّهُ لاَقَ بِذَاكَ الَّذِي مِنْ أَجْلِهِ الْكُلُّ وَبِهِ الْكُلُّ، وَهُوَ آتٍ بِأَبْنَاءٍ كَثِيرِينَ إِلَى الْمَجْدِ، أَنْ يُكَمِّلَ رَئِيسَ خَلاَصِهِمْ بِالآلاَمِ.” فإرساليته هي أن يجلعنا مثله؛ وأن يأتي بنا إلى نفس المجد الذي له. فلا عجب أن يقول الكتاب المقدس: “… كَمَا هُوَ فِي هذَا الْعَالَمِ، هكَذَا نَحْنُ أَيْضًا.” (1يوحنا 17:4).

 

ويقول في يوحنا 24:12، اَلْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنْ لَمْ تَقَعْ حَبَّةُ الْحِنْطَةِ فِي الأَرْضِ وَتَمُتْ فَهِيَ تَبْقَى وَحْدَهَا. وَلكِنْ إِنْ مَاتَتْ تَأْتِي بِثَمَرٍ كَثِيرٍ.” فغرسه الرب الإله مثل بذرة – أو حبة – لأنه أراد أن يُحضر الكثير من أولاده إلى المجد، تماماً كما أن يسوع هو مجد الرب الإله.

 

 

أتى يسوع ليُمثِّل الإنسان أمام الرب الإله، حتى أن كل ما وُضع من قضاء الإله على يسوع لحساب خطية الإنسان، كان كافياً لخلاص كل البشر. (إشعياء 4:53-5). فكان بديل الإنسان. ولهذا السبب فعندما تألم ومات على الصليب، تألمنا نحن ومُتنا معه. وعندما دُفن، دُفنا معه. وعندما أقامه الرب الإله إلى الحياة، أُقمنا نحن أيضاً معه. وعندما أُصعد إلى حضور الرب الإله، أُحضرنا نحن أيضاً إلى حضور الرب الإله، حيث نحن مُقيمون الآن؛ نحيا ونملك معه.

 

 

وكان موته، ودفنه وقيامته وسيلة لتحقيق غاية؛ وهي الكشف عن ظهور نوع جديد من الكائنات يُسمى أو يُدعى الخليقة الجديدة. ونحن همهذه الخليقة الجديدة، التي يصفها الكتاب المقدس بأنها المجد الذي يجب أن يتبع آلام المسيح (1بطرس 11:1). فلقد وُلدنا أولاداً للرب الإله: “وَأَمَّا كُلُّ الَّذِينَ قَبِلُوهُ فَأَعْطَاهُمْ سُلْطَانًا أَنْ يَصِيرُوا أَوْلاَدَ الرب الإله، أَيِ الْمُؤْمِنُونَ بِاسْمِهِ.” (يوحنا 12:1). وهكذا عرَّفنا بأننا إخوته، فقدأُحضرنا إلى اتحاد ووحدانية الروح معه: “لأَنَّ الْمُقَدِّسَ وَالْمُقَدَّسِينَ جَمِيعَهُمْ مِنْ وَاحِدٍ، فَلِهذَا السَّبَبِ لاَ يَسْتَحِي أَنْ يَدْعُوَهُمْ إِخْوَةً.” (عبرانيين 11:2).

 

صلاة

 

أبويا الغالي،

كم أنا ممنون من أجل امتياز أن أكون شريكاً لحكمتك العظيمة؛ وأشكرك على محبتك التي لا يُعبَّر عنها التي أنعمتَ بها عليّ، لأن أُدعى ابناً للرب الإله. فحياتي في تقدم مستمر ودائم بفضل إدراكي لطبيعتي الإلهية، وجذوري وميراثي،

في اسم الرب يسوع المسيح. آمين.

 

دراسة أخرى

 

رومية 14:8؛ رومية 19:8

 

قراءة كتابية يومية

 

خطة قراءة الكتاب المقدس لعام واحد:رؤيا 10؛ دانيال 1-2

خطة قراءة الكتاب المقدس لعامين : أعمال 12:1-26؛ 2أخبار الأيام 32

Aisha Ahmad

رئيس تحرير

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى