التأمل اليومي

الكرامة والعظمة من الرب

الكرامة والعظمة من الرب

 

وَالْغِنَى وَالْكَرَامَةُ مِنْ لَدُنْكَ، وَأَنْتَ تَتَسَلَّطُ عَلَى الْجَمِيعِ، وَبِيَدِكَ الْقُوَّةُ وَالْجَبَرُوتُ، وَبِيَدِكَ تَعْظِيمُ وَتَشْدِيدُ الْجَمِيعِ.”

(1أخبار الأيام 12:29).

 

         ذكر داود العبارة التي في الشاهد الافتتاحي في نهاية أيام حياته، عندما كان شيخاً. كان يتكلم إلى الإله في الصلاة قائلاً، “يارب، الغنى والكرامة من لدُنْك…” نُلاحظ في هذه الصلاة، من أين يأتي الغنى والكرامة؛ من عند الرب.

 

         كان داود رجلاً مُكرَماً. قد مسحه النبي صموئيل، وكان يعلم أنه سيُصبح ملكاً على إسرائيل. ابتدأ يتعلم عن مَسحة روح الرب، وعن مُهمة الملك. درس هذه الأمور وأظهر نفسه مُتقدماً أمام الإله في مناسبات عديدة، عندما اُمتُحِنَ (2تيموثاوس 15:2(.

 

           كانت إحدى هذه المناسبات عندما حاول الملك شاول أن يقتله وذهب وراءه ومعه ثلاثة آلاف جندي. أتت الفرصة لداود أن يُهاجم شاول، لكنه لم يفعل، لأنه عَلِمَ أنه لو فعلَ هذا، فلن يُقلل فقط من شأن شاول، بل أيضاً من المَسحة، لأن شاول كان مسيح الرب. حتى عندما قطع قطعة صغيرة فقط من ثياب الملك شاول ليُثبت له أنه قد اقترب جداً لكي يؤذيه، تاب وطلب غفران الرب (1صموئيل 5:24). هنا رجل يتصيد له الفرصة ليقتله، ولكن داود اختار أن يُكرمه لأنه كان رجل الإكرام وكان يعلم من أين تأتي الكرامة. عَلِمَ أن الملك لا يستطيع أن يُعظمه؛ الإله وحده يقدر.

 

         يقول في مزمور 75: 6 – 7، “لأَنَّهُ لاَ مِنَ الْمَشْرِقِ وَلاَ مِنَ الْمَغْرِبِ وَلاَ مِنْ بَرِّيَّةِ الْجِبَالِ. وَلكِنَّ الإله هُوَ الْقَاضِي. هذَا يَضَعُهُ وَهذَا يَرْفَعُهُ.” لا يمكن لأي شخص، أو وظيفة، أو فرصة طبيعية أن تُعظمك؛ إنه في يد الإله وحده أن يُعظمك. أنت رجل أو سيدة للكرامة. لذلك، تعلم أن تسلك في الكرامة، لأنك وُلِدتَ فيها. إنها حياتك؛ وحيث تحيا، وهي ما يجب أن تُقدمه للآخرين.

 

أُقر وأعترف


ربي الغالي،

أنا في امتنان من أجل مصير العظمة الذي لي فيك. فأنا وُلدتُ في العظمة والكرامة، وأُقدم الكرامة للآخرين، مُدركاً أنهم غاية حُبك. آمين.

 

دراسة أخرى


أمثال 16:3؛ مزمور 21:71


قراءة كتابية يومية


خطة قراءة الكتاب المقدس لعام واحد: 1 تسالونيكي 4؛ إشعياء 40-41
خطة قراءة الكتاب المقدس لعامين : عبرانيين 11:6-20؛ حزقيال 10-11

Aisha Ahmad

رئيس تحرير

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى