التأمل اليومي

الله يُحبك!

الله يُحبك !

“لأَنَّهُ هكَذَا أَحَبَّ اللهُ الْعَالَمَ حَتَّى بَذَل (قدم) ابْنَهُ الْوَحِيدَ، لِكَيْ لاَ يَهْلِكَ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِه (له إيمان فيه) ، بَلْ تَكُونُ لَهُ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ.”(يوحنا 16:3).

بالرغم من أن يوحنا 16:3 هي على الأرجح الآية الأكثر شيوعاً في الكتاب المقدس، ولكن لم يفهم الكثيرون قوة تلك الآية. ما هو العالم الذي أحبه الله؟ هل كان التلال والجبال؟ أم كان النباتات والأنهار؟ لم يكن أحد من هؤلاء. لقد أحب الله عالم الكائنات البشرية، بخطيتهم وشرهم! ألم يُدهشك  أنه حتى عندما أخطأ آدم فى الجنة قديماً، الله هو الذي جاء ليبحث عنه (تكوين3)؟ كان آدم مُختبئاً من الله، لأنه أخطأ، ولكن الله غطَّى عُريُّه بجلد الحيوان، لإظهار محبته له.

ويقول الكتاب المقدس “ فِي هذَا هِيَ الْمَحَبَّةُ: لَيْسَ أَنَّنَا نَحْنُ أَحْبَبْنَا اللهَ، بَلْ أَنَّهُ هُوَ أَحَبَّنَا، وَأَرْسَلَ ابْنَهُ كَفَّارَةً لِخَطَايَانَا.” (1يوحنا 10:4). وبذلك، أظهر الله بوضوح محبته العظيمة لنا التي بلا حدود، ونحن بعد خُطاة. قد تقرأ هذا اليوم، وربما لم تولد ولادة ثانية وتتسائل مُتعجباً،”هل يُمكن لله أن يُحب شخص مثلي؟” نعم بالتأكيد! بغض النظر عن نوع الحياة التي قد عِشتها، فهو يُريدك اليوم.

والآن وقد علمت كم أحب الله عالم الخطاة، فكر كم بالأحرى يُحب كثيراً أولئك الذين ولدوا منه!  إذ يقول الكتاب المقدس “ أَنَّهُ إِنْ كُنَّا وَنَحْنُ أَعْدَاءٌ قَدْ صُولِحْنَا مَعَ اللهِ بِمَوْتِ ابْنِهِ، فَبِالأَوْلَى كَثِيرًا وَنَحْنُ مُصَالَحُونَ نَخْلُصُ بِحَيَاتِهِ! ” (رومية 10:5). فإن كان قد أحب عالم الأشرار، فهو يُحب أولاده أكثر. وكل ما يفعله لنا من أمور رائعة ليس بسبب أعمالنا الصالحة، ولكن بسبب محبته الشديدة لنا! كم هو مُدهشاً أنه لم ينتظر حتى تُصلي طالباً غفران خطاياك، بل أرسل مُسبقاً يسوع المسيح ليموت من أجلك. هذه هي محبته الشديدة لك!

وأُريد اليوم أن يكون لك إيمان (ثقة) في محبته لك، وأن تحيا بتأكيد واثق أنه يُحبك. وأن محبته لك تفوق تماماً إدراك الإنسان! فلا عجب أن روح الله، صَلى من خلال بولس الرسول حتى نفهم محبة الله الفائقة المعرفة (أفسس 18:3، 19).

صلاة

أشكرك يا أبويا السماوي من أجل حبك العظيم ليّ؛ وأن قلبي مُتأسس ومُتأصل في حبك، الذي هو فى الواقع أعلى من الجبال وأعمق من المحيط! وكم أنا سعيد لأنك أرسلت يسوع ليموت عني كدليل على حبك لي. وأنا أفرح اليوم في محبتك، في اسم يسوع. آمين.

دراسة اخرى

1يوحنا 1:3؛ رومية 8:5؛ أرميا 3:31

قراءة كتابية يومية

خطة قراءة الكتاب المقدس لعام واحد: رومية 16؛  مزمور 102-103

خطة قراءة الكتاب المقدس لعامين : فيلبي  13:3-21، اشعياء 67

Aisha Ahmad

رئيس تحرير

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى