التأمل اليومي

درِّب نفسك في محبة العلي

درِّب نفسك في محبة العلي

 

“وَالرَّجَاءُ لاَ يُخْزِي (لا يُخجِل)، لأَنَّ مَحَبَّةَ الربِ قَدِ انْسَكَبَتْ فِي قُلُوبِنَا بِالرُّوحِ الْقُدُسِ الْمُعْطَى لَنَا.”

(رومية 5:5).

 

كما هو موضح أعلاه، إن محبة العلي هي بالفعل في روحك، ولكن مازال عليك أن تُدرب نفسك فيها. فليس هناك قانوناً أو تقاليد ضد المحبة، إذ أن كل واحد يريد أن يُحَب؛ بما في ذلك أعتى المُجرمين. ولكن لكي تستقبل المحبة، عليك أن تُظهر محبة. وبدافع محبته للبشرية، قدَّم العلي ابنه من أجلنا (يوحنا 16:3). وعلى نفس المنوال، فالمحبة يجب أن تكون الدافع لكل ما تفعله.

 

 

فلا يمكنك أن تؤثر في عالمك من أجل يسوع أو تفعل أي شيء له أهمية من أجله بدون المحبة. وإن لم تكن مُقاداً بمحبة العلي، فلن تكون مؤثراً في قيادة الآخرين للمسيح. واقرأ كلمات الرسول المُلهمة في 2كورنثوس 14:5–15 “لأَنَّ مَحَبَّةَ الْمَسِيحِ تَحْصُرُنَا. إِذْ نَحْنُ نَحْسِبُ هذَا: أَنَّهُ إِنْ كَانَ وَاحِدٌ قَدْ مَاتَ لأَجْلِ الْجَمِيعِ، فَالْجَمِيعُ إِذًا مَاتُوا. وَهُوَ مَاتَ لأَجْلِ الْجَمِيعِ كَيْ يَعِيشَ الأَحْيَاءُ فِيمَا بَعْدُ لاَ لأَنْفُسِهِمْ، بَلْ لِلَّذِي مَاتَ لأَجْلِهِمْ وَقَامَ.”

 

 

إن محبة العلي ستدفعك لأن تكرز بالإنجيل أينما كنتَ. ولأي إنسان، بغض النظر عن حالته. ويُخبرنا في أعمال 28:8 – 39 كيف أن محبة العلي حاصرت فيلبس ليكرز بالإنجيل للخصي الحبشي (الإثيوبي). وشكراً للرب لأنه فعل؛ لأنه من يدري، ربما كان يلزم وقتاً أطول حتى يؤخَذ الإنجيل إلى أفريقيا. فالمحبة ستجعلك تذهب إلى أبعد الحدود وتُقدم أفضل ما لك بل كل ما لك للآخرين ليقبلوا الإنجيل.

 

 

استرجع ما قرأناه في 2كورنثوس 14:5– 15؛ فليس من المفترض عليك أن تحيا لنفسك فيما بعد، بل للمسيح. ويجب أن تدفعك محبته إلى أن تفعل ما هو ضروري لنشر الإنجيل. ارفض أن تكون صامتاً فيما يخص إيمانك. إن السبب الذي من أجله يحيا بعض المسيحيين ويعملون وسط غير المؤمنين دون الرغبة في أن يروهم قد رُبحوا للمسيح هو أنهم لم يُدرِّبوا أنفسهم في محبة العلي. فكُن غيوراً للإنجيل؛ واجعل شغفك الأسمى ورغبتك المُلتهبة هي لنشر الإنجيل للمناطق المحيطة بك وما خارجها.

 

أُقر وأعترف

 

أن محبة العلي تفيض اليوم من خلالي إلى عالمي؛ وأنا مُتأصل بعمق ومُتأسس بثبات في محبته، وأنا أجعل الإنجيل معروفاً في كل مكان أكون فيه، بلا خوف وبثقة، لأن الضرورة قد وُضعت عليّ لأكرز بمحبة المسيح.

 

دراسة أخرى

 

أفسس 1:5– 2؛ 1يوحنا 16:3 – 17

 

قراءة كتابية يومية

 

خطة قراءة الكتاب المقدس لعام واحد:يوحنا 31:847؛ 1 ملوك 21

خطة قراءة الكتاب المقدس لعامين : 1 كورنثوس 1:11-11؛ أمثال 14

Aisha Ahmad

رئيس تحرير

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى