التأمل اليومي

بدِّل أفكارك بفكره

بدِّل أفكارك بفكره

 

 

وَتَتَجَدَّدُوا بِرُوحِ ذِهْنِكُمْ، وَتَلْبَسُوا الإِنْسَانَ الْجَدِيدَ الْمَخْلُوقَ بِحَسَبِ اللهِ فِي الْبِرِّ وَقَدَاسَةِ الْحَقِّ (القداسة الحقيقية).”

(أفسس 4: 23، 24).

 

إن رغبة الله لنا أن نُفكر في مستواه، فيمكننا أن نتكلم ونتصرف مثله. لذلك أعطانا كلمته كالمادة التي تُجدد أذهاننا. والمسيحي الذي لا يُجدد ذهنه بكلمة الله لن يحيا حياة غالبة هنا على الأرض. وفي الواقع، يُشير الكتاب المقدس إلى مثل أولئك المسيحيين بأن لهم ذهن جسدي. ومن له ذهناً جسدياً هو من يكون مُنقاداً بحواسه. وهذا يعني أن تُفكر، وتتكلم وتتصرف وفقاً لما يُمليه عليك الجسد. وهذا يعني أن تحيا مُخالفاً لكلمة الله.

 

 

ففي العهد القديم، لم يتمكن بني إسرائيل من اختبار أفضل ما لله لأنهم لم يتمكنوا من التعامل معه من منظور الإيمان. فكانوا رجالاً وسيدات وفقاً لحواسهم؛ وبذلك لم يعرفوا طرق الله – نوعية الحياة بالإيمان، بالرغم من أنهم اعتادوا على أعماله. ولكن بالنسبة للعهد الجديد، فنحن لنا فكر المسيح؛ لذلك يتوقع الله أن تتماشى أفكارنا مع الإمدادات التي في كلمة الله.

 

 

فأفكار الله تسموفوق المجال الحسي؛ لأنها روحية. ويكتب الرسول بولس إلى كنيسة رومية عن أهمية تسليم أفكارك لفكرالله: “… وَلاَ تُشَاكِلُوا (تتشكلوا بقالب) هذَا الدَّهْرَ (العالم)، بَلْ تَغَيَّرُوا عَنْ شَكْلِكُمْ (تحولوا) بِتَجْدِيدِ أَذْهَانِكُمْ (طريقة تفكيركم)، لِتَخْتَبِرُوا مَا هِيَ إِرَادَةُ اللهِ: الصَّالِحَةُ الْمَرْضِيَّةُ الْكَامِلَةُ.” (رومية 12: 1، 2).

 

 

فارفض أن تُفكر بهزيمة، أو فقر، أو مرض، أو خوف؛ واستبعد كل فكر سلبي. وفكر فقط في الوفرة، والقوة، والغلبة، والنجاح، والإيمان، والحياة الصالحة. ويقول في فيلبي 8:4 “أَخِيرًا أَيُّهَا الإِخْوَةُ كُلُّ مَا هُوَ حَق، كُلُّ مَا هُوَ جَلِيلٌ (أمين)، كُلُّ مَا هُوَ عَادِلٌ، كُلُّ مَا هُوَ طَاهِرٌ، كُلُّ مَا هُوَ مُسِرٌّ، كُلُّ مَا صِيتُهُ حَسَنٌ، إِنْ كَانَتْ فَضِيلَةٌ وَإِنْ كَانَ مَدْحٌ، فَفِي هذِهِ افْتَكِرُوا ” .

 

أُقر وأعترف

 

 

بابا،

أشكرك على كلمتك التي فيها الإمكانية لإنتاج أفكارك فيّ. وكلما أنا أدرس وألهج في كلمات الإيمان، يتجدد ذهني، فأُوضع في مكانة الحياة السامية للنجاح واستعلان مجدك فيّ،

في اسم ربنا يسوع المسيح. آمين.

 

دراسة أخرى

 

1كورنثوس 2: 12 – 16

Aisha Ahmad

رئيس تحرير

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى