مصير إلهي يقابل المصير الطبيعي

مصير إلهي يقابل المصير الطبيعي
“وَالَّذِينَ سَبَقَ فَعَيَّنَهُمْ، فَهؤُلاَءِ دَعَاهُمْ أَيْضًا. وَالَّذِينَ دَعَاهُمْ، فَهؤُلاَءِ بَرَّرَهُمْ أَيْضًا. وَالَّذِينَ بَرَّرَهُمْ، فَهؤُلاَءِ مَجَّدَهُمْ أَيْضًا.”
(رومية 30:8).
إن هناك مصيرين لكل إنسان مولود في هذا العالم : مصير طبيعي ومصير إلهي. ويجد أغلب الناس أنفسهم يحققون فقط مصائرهم الطبيعية. إن المصير الطبيعي يُقاد ويتحكم فيه عدة عوامل مثل النسب، ومكان الميلاد، ومكان النشأة، وقيمك في الوجود.
أما المصير الإلهي، فمن جهة أخرى، هو المصير الذي من العلي في حياة الإنسان ومن أجله. وهو يصف مسار الأحداث في حياة الفرد، المنظمة، والمركبة من العلي لتحقيق أهدافه الإلهية. وفي تحقيق المصير الإلهي، تصبح حياتك التعبير عن نعمة العلي وعن إعلان حبه. وقد تساءل البعض، “كيف يمكنك أن تقول إن كان الإنسان يحقق المصير الإلهي أم لا ؟” الأمر بسيط. أولاً، من الذي يرجع إليه المجد في حياتك؟
ولمن القوة التي خلف كل ما تفعله؟
من أجل من أنتَ تحيا ؟
إن كانت الإجابة على هذه الأسئلة تعود إلى الرب، فأنت إذاً تتماشى مع تحقيق المصير الإلهي. وبالإضافة إلى ما سبق، القيادة الخاصة من الروح القدس.
هل أنت تسلك مسلك المصير الطبيعي أم المصير الإلهي؟ إن المصير الإلهي لا يبدأ حتى تقوم أنت بهذا التواصل الإلهي مع روح العلي. فإلى أن تقابل موسى مع يهوه، لم يكن مصيره الإلهي قد بدأ بعد. وابتدأ فقط شاول الطرسوسي مهمته الإلهية بعد أن تقابل مع الرب في الطريق إلى دمشق.
إن كنت مولوداً ولادة ثانية، دع الروح القدس يقودك إلى المصير الذي لك عنده، وكن أميناً في تحقيقه (كولوسي 17:4). ولكن إن لم تولد ولادة ثانية بعد، فهذا يعني أنك تحقق فقط مصيرك الطبيعي. فاطلب من الرب يسوع أن يأتي إلى قلبك اليوم ويضعك على المسار لتحقيق مصيرك الإلهي فيه.
صلاة
أبويا الغالي،
أشكرك على بركة الكلمة. فكلمتك، يا رب، هي مصباح لرجلي ونور لطريقي! وأشكرك على الاستنارة التي تحضرها كلمتك إلى روحي؛ فأنا مهيأ تماماً لأكون كل ما تريدني أن أكون عليه، وأعمل كل ما قصدته لي، بقوة روحك ولحمد ومجد اسمك،
في اسم ربنا يسوع المسيح. آمين.
دراسة أخرى
2 كورنثوس 17:5
قراءة كتابية يومية
خطة قراءة الكتاب المقدس لعام واحد: عبرانيين 1:10-18؛ إرميا 23-25
خطة قراءة الكتاب المقدس لعامين :2 بطرس 1:2-22؛ حزقيال 43