سؤالك له جواب

ما الفارق بين الغزوات الاسلامية و حروب العهد القديم؟

ما الفارق بين الغزوات الاسلامية و حروب العهد القديم؟

 

سمو الأمير

 

يقارن الكثيرين بين حروب العهد القديم خاصة التي خاضها يشوع و بين غزوات الرسول و المسلمين من بعده.

و يري الكثيرين ان هناك تشابه بين الحالتين ان لم يكن ايضاً تطابق …

بداية نود أن نقطع الشك باليقين فيما يخص شبهة التشابه

فليس هناك أي وجه للمقارنة بين ما حدث في حروب العهد القديم و بين ما مارسه مؤسس الدين الاسلامي و أتباعه في حروبهم ..

الفارق الجوهري بين الاثنين ان حروب العهد القديم كانت ظرفاً تاريخياً و قضاءاً إلهياً محدداً بواقعة محددة و زمان محدد و لم تكن قاصرة علي شعب ما دون شعوب اخري.

فقد استخدم ايضاً الله شعوباً اخري ليجري بواسطتهم قضاءاً  تأديباً ضد شعبه المختار لان الاله الحقيقي ليس عنده ظلم و لا محاباة

(كما في سبي الآشوريين و البابليين لمملكتي يهوذا و اسرائيل )

أما غزوات المسلمين فهي منهج و عقيدة صالحين لكل زمان و مكان بهما ترخيص لأتباع محمد لمقاتلة الناس جميعاً حتي يخضعون لدين الاسلام او لحكم الاسلام!!!

منهج الجهاد و قتال كل شعوب الارض من غير المسلمين مبني علي مبدأ بسيط للغاية هو انه بما أن المسلمين هم المؤمنون و الأعلون و باقي شعوب الأرض كفرة فانهم يستحقون الموت بأيدي الذين آمنوا!!!!!

و يستحقون حتى الحرق بالنار و كله بما لا يخالف شرع الله!!!

هو بالذمة كده ده ممكن يكون له اي صلة بالله؟!!!!!

فأموالهم و أرضهم و نساءهم حلال..حلال..حلال

كما هو بديهي هذه لا يمكن ان تكون شريعة سماوية او منهج الهي و إنما رخصة بشرية لتبرير التهجم و الاعتداء علي باقي البشر المسالمين و لكن المختلفين في العقيدة مع المسلمين.

ليست حروب يشوع في العهد القديم بها اي تشابه مع غزوات الاسلام…

فالله كان ينفذ أحكامه و عدالته في شعوب الارض ليس كونهم وثنيين و لكن لكونهم أشرار .

و عندما دارت الأيام و اصبح شعبه المختار الموّحد به (لا شريك له) في تدني روحي و أخلاقي قام بالحكم عليه حسب عدالته و بأيدي شعوب أخري.

فالله واحد و عدالته واحده لا تتغير و أحكامه تطول الجميع ،لكن أدواته في إجراء أحكامه قد تتغير وفق حكمته.

أما ما صنعه يشوع فى الشعوب الاخرى فيبدو انه نال اعجاب نبى المسلمين فجعل منه منهجاً ضد كل غير المسلمين كذريعة لقتالهم و سلب أموالهم و نساءهم …الخ و كأنه بأمر من الله .

و حاشا لله عما يفعلون باسمه تبارك…

غزوات الاسلام لها الطابع التي مارسته جميع الممالك و الإمبراطوريات الطاغية و الباغية التي أرادت التوسع علي حساب غيرها من الشعوب و استغلال مواقعها و نهب ثرواتها و إخضاع شعوبها و إذلالها ،و قد تم هذا للعرب من خلال غطاء العقيدة الاسلامية التي أحلت للمسلمين إستعباد البشر جميعاً و إستحلال أموالهم و أعراضهم و قتلهم طالما هم غير مسلمين و طالما هذا لعزة الإسلام و المسلمين !!!!

فهل من الممكن لأي عاقل بالإدعاء بأن غزوات المسلمين بكل ما فيها من طمع و همجية و جرائم ضد الانسانية بها اى تشابه بما تم في العهد القديم من احكام إلهية لم يميز فيها الاله العادل بين شعب و اخر الا بالتقوي؟؟

Sakr EL Majid

رئيس تحرير

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى