تشدد وتشجع؛ بغض النظر عن تجاربك!

تشدد وتشجع؛
بغض النظر عن تجاربك!
“مُبَارَكٌ اللهُ أَبُو رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، أَبُو الرَّأْفَةِ وَإِلهُ كُلِّ تَعْزِيَةٍ (راحة)؛ الَّذِي يُعَزِّينَا (يُريحنا) فِي كُلِّ ضِيقَتِنَا، حَتَّى نَسْتَطِيعَ أَنْ نُعَزِّيَ (نُريح) الَّذِينَ هُمْ فِي كُلِّ ضِيقَةٍ بِالتَّعْزِيَةِ (بالراحة) الَّتِي نَتَعَزَّى (نرتاح) نَحْنُ بِهَا مِنَ اللهِ.”
(2كورنثوس 1: 3، 4).
في الحياة، وحتى كمسيحيين، يمر البعض أحياناً ببعض التجارب والآلام المُحزنة للغاية. فقد تكون بعض التوقعات النبيلة التي لم تأتي، أو حتى موت مُفاجئ لأحد الأحباء. وفي كثير من الأحيان تضع مثل هذه التحديات محكاً صعباً لإيماننا، تاركة إيانا للاختيار الذي فيه إما أن نتكيف ونغوص، أو نحتوي ظروفنا بالإتجاه الصحيح للإيمان ونتقوى.
والشاهد الافتتاحي هو مُرشد جيد لما يجب علينا أن نفعله في لحظات التجربة هذه. ففي هذه الآيات، يُعرِّف الرسول بولس الضيقات ويحسبها أنها منشأ الراحة والتعزية التي ينالها من الرب. ويُضيف أن الراحة والتعزية التي أخذها هي بهدف أن يكون قادر أن يُريح ويُعزي الآخرين الذين يمرون في أي ضيقة، بنفس التعزية والراحة التي تَعزَى وارتاح بهما من الله. وبعبارة أخرى، اختار بولس أن يرى تجاربه كلحظات تدريب، تؤهله وتُعده بالإمكانية لمُساعدة الآخرين في أوقات ضيقهم. يا له من إتجاه قلب!
لم يضجر أو يتذمر، أو يُحبط أو يشتكي أو يلوم الله لأنه سمح بهذه الآلام أن تكون في جُعبته. ولكنه حول نظره بعيداً عنها وتمسك براحة وتعزية الروح القدس حتى يمكنه أن يُساعد الآخرين بتعزيتهم بكلمة الله. فأشار إلى تلك التجارب والآلام في 2كورنثوس 17:4 بأنها “خِفَّةَ ضِيقَة” (ضيقة خفيفة) وهذا يجب أن يكون إتجاه قلبك كابنٍ لله.
فمن المهم ألا تسمح لأي تجربة مؤلمة أو مُحزنة أن تغمرك! ولا تسمح لنفسك أبداً أن تتغطى بتراب الألم والحسرة! بل، كُن دائماً مُفعم بالأمل ومُتشجعاً، بغض النظر عن تجربتك، وهذا هو إتجاه القلب الغالب.
وتذكر أن الله قد أعطاك حياته التي ستُحاسب عليها. وفي يوم الحساب لن تستخدم عذر الألم أو الإحباط الذي مررت به كأسباب لعدم إتمامك لدعوته في حياتك. لذلك أحثك أن تتشجع وتلبس القوة اليوم ودائماً ، مُتغاضياً عن كل التحديات التي قد تواجهها.
صلاة
أبويا الغالي
أشكرك على الراحة والتعزية التي في الكتاب المقدس! فكلمتك حقاً سراج (مصباح) لرجلي ونور لطريقي. وأنا في غاية الإمتنان لأنك تُعلمني اليوم أنه مهما يحدث، أنا غالب في المسيح يسوع! وأنا أتمسك اليوم ودائماً بهذا الإتجاه الصحيح للإيمان والغلبة، في اسم ربنا يسوع المسيح. آمين.
دراسة اخرى
1 يوحنا 4:4 ؛ 1 يوحنا