مصير سبق وأعدَّه

مصير سبق وأعدَّه
وَالَّذِينَ سَبَقَ فَعَيَّنَهُمْ، فَهؤُلاَءِ دَعَاهُمْ أَيْضًا. وَالَّذِينَ دَعَاهُمْ، فَهؤُلاَءِ بَرَّرَهُمْ أَيْضًا. وَالَّذِينَ بَرَّرَهُمْ، فَهؤُلاَءِ مَجَّدَهُمْ أَيْضًا.”
(رومية 30:8).
يُظهر لنا لوقا 4: 16 – 17 كيف أنه في يومٍ ما، ذهب يسوع إلى المجمع كعادته، وقرأ من سفر إشعياء كما هو مكتوب: “رُوحُ الرَّبِّ عَلَيَّ، لأَنَّهُ مَسَحَنِي لأُبَشِّرَ الْمَسَاكِينَ، أَرْسَلَنِي لأَشْفِيَ الْمُنْكَسِرِي الْقُلُوبِ، لأُنَادِيَ لِلْمَأْسُورِينَ بِالإِطْلاَقِ …“(لوقا 4: 18 – 19) . وبعدها، قال للحاضرين، “… إِنَّهُ الْيَوْمَ قَدْ تَمَّ هذَا الْمَكْتُوبُ فِي مَسَامِعِكُمْ.” (لوقا 21:4). وبذلك لم يترك أحد في شك ليفهم بوضوح حقيقة أنه أتى ليُحقق هدفاً ومصيراً محتوماً.
وأنت أيضاً، مثل يسوع، أتيتَ إلى هذا العالم لتسلك في طرق سَبَقَ وأُعدَت؛ لذلك انظر في الكلمة واكتشف ما قد كُتبَ بخصوصك. قال يسوع، “…هأنَذَا أَجِيءُ. فِي دَرْجِ الْكِتَابِ مَكْتُوبٌ عَنِّي، لأَفْعَلَ مَشِيئَتَكَ يَا ربُ.” (عبرانيين7:10).
أتى يسوع، وأتم كل ما كان مكتوباً عنه. وبالمثل، أنت أيضاً في الأرض لتحقيق هدف ومصير. ويقول في مزمور 3:87، “قَدْ قِيلَ بِكِ أَمْجَادٌ يَا مَدِينَةَ العلي…” إنها مسئوليتك أن تُوجِد نفسك في الكلمة وتُحقق أمجاد قد قيلت عنك. فلا يوجد فشل لإنسان يحيا بالكلمة؛ إذ قد وُضع مصيرك مُسبقاً في كلمة العلي، وهو مصير النجاح والعظمة!
فمصيرك لا يتحدد بتلك العوامل كموطنك، أو حكومتك، أو عائلتك، أو خلفيتك التاريخية ، أو وظيفتك، إلخ! بل، إن مصيرك هو في الرب؛ ومُستقر في كلمته. لذلك يجب أن يكون انشغالك هو في اكتشاف ما تقوله الكلمة عنك وتصديقها في حياتك. ومسئوليتك أن تكون كل ما قد خططه العلي لك لأن تكون عليه وتتأكد أن كلمته تتحقق في حياتك! وأنت تفعل هذا بأن تحيا بالكلمة؛ وأن تجعل إيمانك عاملاً على أساس ما قد قاله العلي عنك.
صلاة
أبويا الغالي،
أشكرك لأنك تُعلمني كلمتك؛ فتستنير روحي وتتقوى الآن! وأنا موضوع في مركز إرادتك الكاملة، آخذاً سُبل المجد التي سبقتَ وأعددتها لي لكي أسلك فيها وأنا أحيا اليوم ودائماً واعياً لنور كلمتك،
في اسم ربنا يسوع.المسيح آمين .
دراسة أخرى
أفسس 10:2؛ مزمور 7:40