مشكلتك لها حل

عندما يغرق أبناؤك في الحب

عندما يغرق أبناؤك في الحب

يجب أن يشعر الأبناء في سن المراهقة بالإحباط أو التقليل من شأنهم بسبب وقوعهم في الحب، أو لعدم رغبتهم في الحديث عن العلاقة، يجب أن تحترمي رغبة ابنك في الخصوصية وحفظ الأسرار، وأن تشعريه بأنك جاهزة لأن تستمعي إليه في أي وقت يريد التحدث فيه.


   
ابنك/ ابنتك يعترف لك بأنه يحب.. ماذا تفعلين؟ كيف تواجهين الموقف؟
   
ربما تشعرين بالقلق عند وقوع ابنك أو ابنتك المراهقة في الحب، القلق ظاهرة صحيحة، لكن لا داعي للقلق المفرط والتصرف بتصرفات قد تندمين عليها لاحقًا، عليك أن تتذكري أول مرة وقعت في الحب في سن المراهقة، بالتأكيد سوف تجدين تشابهًا كبيرًا بينك وبين ابنك أو ابنتك، استخدمي تجاربك السابقة لمساعدة أبنائك في سن المراهقة للتعامل مع مشاعر الحب في هذه السن، وإليك بعض النصائح للتعامل عند وقوع الأبناء في الحب في سن المراهقة:

1-          امنحيهم مساحة لتجربة حبهم الأول في سن المراهقة: 

ابنك/ ابنتك سوف يظل طفلاً في عينيك مهما كبر، وسوف يظل القلق وتوجيه النصائح وإعطاء التعليمات له حتى عندما يكبر، خاصة في سن المراهقة، فإن قلقك يزداد، وربما تحاولين منعه من الوقوع في الحب، وهذا ليس جيدًا على الإطلاق، فمن الأفضل منحه المساحة الكافية لتجربة حبه الأول في سن المراهقة، لكن يجب أن تخبريه أنه مسؤول عن اختياراته، وأن أي قصة حب يمكن أن تستمر أو تنتهي، ولكن المهم الاستفادة من الأخطاء.

2-          يجب معرفة الطرف الآخر الذي يحبه ابنك/ ابنتك في سن المراهقة: 

مهم جدًا التحدث مع ابنك/ ابنتك في سن المراهقة إذا كان ممن يقعون في الحب، ومعرفة من هو الشخص الذي يحمل له مشاعر الحب، حاولي وأنت تتناقشين معه ألا تكوني فضولية لمعرفة أشياء لا يريد التحدث عنها، لأن الأبناء في سن المراهقة لا يحبون ذلك.

3-          التقرب ممن أعجب بها ابنك/ ابنتك في سن المراهقة: 

من الجيد التقرب ممن أعجب بها ابنك المراهق للتعرف إليها عن قرب، فيمكنك دعوتها إلى عشاء عائلي أو غداء في محاولة لخلق صداقة معها والتعرف إليها بشكل أفضل.

4-          بناء علاقة ثقة مع ابنك/ ابنتك في سن المراهقة: 

من أهم طرق التقرب إلى الأبناء في سن المراهقة هو بناء علاقة ثقة بينك وبينهم، ولن يكون ذلك إلا عن طريق الهدوء، وعدم المبالغة في رد الفعل، عندما تعرفين أن ابنك/ ابنتك واقع في الحب وهو في هذه السن الصغيرة، تجنبي طرح الأسئلة الكثيرة والرغبة في معرفة كل شيء، دعي ابنك في سن المراهقة يتحدث معك من تلقاء نفسه، على الجانب الآخر لا يجب أن تكوني غير مبالية. ضعي في اعتبارك أنه يمر بتجربة عاطفية غاية في الأهمية، ووقوفك بجانبه ودعمه سيجعله يتخطى هذا الحدث بسلام وأمان.

5-          اسألي عن علاقة ابنك/ ابنتك المراهق مع من يحب باستمرار: 

يجب التواصل باستمرار مع ابنك/ ابنتك الواقع في الحب في سن المراهقة، وأن تسألي عن أخبار هذه العلاقة، ويجب أن تقدمي له الدعم والمشورة إذا طلبها منك.

6-          ضعي حدودًا على استخدام الإنترنت والهاتف: 

أحيانًا يكون ابنك في سن المراهقة مغرمًا بالحديث مع حبيبته كثيرًا، فقد يمضي يومًا كاملاً من الدردشة عبر الهاتف أو عبر الإنترنت، لذلك يجب وضع حدود للمدة التي سوف يستغرقها في التحدث بالهاتف أو الجلوس أمام الكمبيوتر، ويجب أن تكوني حازمة معه في سن المراهقة في هذا الشأن، وأن تضعي قواعد لا يمكن تجاوزها.

7-          تبادلي الخبرات مع ابنك/ ابنتك في سن المراهقة: 

يجب أن تساعدي أبناءك في سن المراهقة على تجاوز تقلبات هذه المرحلة بأمان، وأن تعطيهم بعض خبراتك عن الحب الأول، وعن علاقات الحب الناجحة، وعن السن المناسب للعلاقات الجدية، وعن كيفية بناء الثقة والتواصل في العلاقة، وعن كيفية التعامل عند انتهاء العلاقة، فهذه الأحاديث يمكنها أن تقدم الدعم والمساعدة لابنك/ ابنتك في سن المراهقة.

8-          لا تحبطي ابنك/ ابنتك في سن المراهقة: 

لا يجب أن يشعر الأبناء في سن المراهقة بالإحباط، أو التقليل من شأنهم بسبب وقوعهم في الحب أو لعدم رغبتهم في الحديث عن العلاقة. يجب أن تحترمي رغبة ابنك في الخصوصية وحفظ الأسرار، وأن تشعريه بأنك جاهزة لأن تستمعي إليه في أي وقت يريد التحدث فيه.

9-          لا تقلقي من شأن وقوع ابنك/ ابنتك المراهق في الحب: 

حاولي ألا تقللي من شأن وقوع ابنك في الحب في سن المراهقة، بأن تحترمي مشاعره، وتحاولي أن تضعي نفسك في موقفه، وأن تتذكري سنوات المراهقة، عندما كنت واقعة في الحب، وإذا لم تمري بمثل هذه التجربة يمكنك استشارة أصدقائك، فحتمًا سوف تجدين تشابها كبيرًا بينهم وبين ابنك المراهق.

ملحوظة هامة :

    اقرئي في كتب التربية والسلوكيات البشرية، وقصص المراهقين الذين وقعوا في الحب، فهي كثيرة، تعلمي منها كيف تعالجين الموقف، وكيف تقفين في الجانب الداعم الذي ينصح ويرشد من دون تجريح أو معايرة أو فضح أمره. إن أراد ألا تخبري أحدًا بقصته، فحافظي على سره وعديه بذلك وأتمي ما وعدته به. 

Aisha Ahmad

رئيس تحرير
زر الذهاب إلى الأعلى