التأمل اليومي

غلبة ذبيحة المسيح

غلبة ذبيحة المسيح

 

” مُنْتَظِرِينَ الرَّجَاءَ الْمُبَارَكَ وَظُهُورَ مَجْدِ اللهِ الْعَظِيمِ وَمُخَلِّصِنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، الَّذِي بَذَلَ نَفْسَهُ لأَجْلِنَا، لِكَيْ يَفْدِيَنَا مِنْ كُلِّ إِثْمٍ، وَيُطَهِّرَ لِنَفْسِهِ شَعْبًا خَاصًّا غَيُورًا فِي أَعْمَال حَسَنَةٍ.”

(تيطس 2: 13، 14).

 

هناك أولئك الذين في جهل يبكون على آلام المسيح على الصليب لأجلنا، ويرثون الألم والإذلال الذي عاناه لأجلنا. نعم لقد عانى المسيح لأجلنا على الصليب، ولكن تلك المُعاناة أحضرت لنا الحياة الأبدية، وأقامتنا في حياة الغلبة. فلقد كانت خطة الله أنه ينبغي على المسيح أن يتألم وتكون نتيجة مُعاناته المجد، والغلبة، والنجاح، والإزدهار لنا جميعاً: ” بَاحِثِينَ أَيُّ وَقْتٍ أَوْ مَا الْوَقْتُ الَّذِي كَانَ يَدِلُّ عَلَيْهِ رُوحُ الْمَسِيحِ الَّذِي فِيهِمْ، إِذْ سَبَقَ فَشَهِدَ بِالآلاَمِ الَّتِي لِلْمَسِيحِ، وَالأَمْجَادِ الَّتِي بَعْدَهَا.” (1بطرس 11:1) .

وهكذا، فبدلاً من الرثاء، يجب علينا أن نحتفل بأن يسوع مات من أجلنا؛ ويجب علينا ان نُعلن، كل يوم، غلبة موته. فالمسيح لم يمت هباءاً؛ فموته قدم للبشرية الغلبة على الخطية وآثارها المُصاحبة. فبصَلبه كذبيحة لله عن الخطية، أخذ مكانك وأعطاك الغلبة. والآن، يُريدك الله ليس فقط أن تُعلن تلك الغلبة، بل أن تحيا كل يوم في غلبة موته، ودفنه، وقيامته المجيدة .

وهذا يعني أنه إن كنت راقداً على فراش المرض، فحان الوقت أن تقوم إذ قد شُفيت في المسيح. وينطبق نفس الشئ على الفقر؛ فلا ينبغي أن يتعلق بك الفقر بعد لأن يسوع أخذ مكانك في الفقر على الصليب وقدم لك الغنى: ” فَإِنَّكُمْ تَعْرِفُونَ نِعْمَةَ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، أَنَّهُ مِنْ أَجْلِكُمُ افْتَقَرَ وَهُوَ غَنِيٌّ، لِكَيْ تَسْتَغْنُوا أَنْتُمْ بِفَقْرِهِ. ” (2كورنثوس 9:8).  فيُمكنك أن تحيا الآن حراً من الديون تماماً لأن الرب يُسدد لك إحتياجاتك حسب غنى مجده في المسيح يسوع!   

لقد أتى التغيير في كل ما يتعلق بحياتك، بسبب غلبة ذبيحة المسيح. فإن رغبتِ في إنجاب أطفال، ولكن قد قال لكِ الأطباء أنه لا يُمكنك بسبب أمر خطأ في رحمك، التغيير قد أتى. ويُمكنك الآن، إذ أحضر لنا يسوع الحياة والخلود للإنارة بالإنجيل. حتى لو رغبتِ أن ينمو شعرك أطول أو رغبت أن يكون لك عمل أفضل – إذ لا يوجد عليك بعد أي قيود أو حدود نتيجة لغلبة ذبيحة المسيح.

إن خلاصك التام – الفرح، السلام، الغنى، التقدم، النجاح، والغلبة هم نتيجة موت، ودفن، وقيامة المسيح. عِش بهذا الإدراك اليوم.

صلاة

أبويا الغالي،

لا يُمكن أن أشكر بالقدر الكافي من أجل ذبيحة يسوع بالنيابة عني على الصليب التي جعلت مني بطلاً وغالباً! وأشكرك يارب لأنك نقلتني من الظُلمة إلى نورك العجيب، حيث أملك وأحكم كملك في هذه الحياة،

في اسم ربنا يسوع المسيح. آمين.

دراسة اخرى

2كورنثوس 21:5؛ أفسس 4:2، 5

Aisha Ahmad

رئيس تحرير

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى