التأمل اليومي

قيمة وجودك

قيمة وجودك

 

“لأَنَّهُ مَاذَا يَنْتَفِعُ الإِنْسَانُ لَوْ رَبِحَ الْعَالَمَ كُلَّهُ وَخَسِرَ نَفْسَهُ؟”

(مرقس 36:8).

 

إن أهم شيء في الحياة هو أن تكتشف هدف الرب لحياتك وتُتممه. فالحياة ليست مجرد أرباح مادية. وإن كنتَ المالك الوحيد لكل ما في العالم، فسوف يكون لا شيء بالمقارنة بقيمة نفسك. إذ قال يسوع، “… فَلَيْسَتْ حَيَاتُهُ (الإنسان) مِنْ أَمْوَالِهِ (مما يمتلكه).” (لوقا 15:12). إن السبب الرئيسي من وجودك ليس لتكديس الثروة أو لكي تُصبح مشهوراً. وقد تريد أن تتساءل، “لماذا إذاً أحيا؟”

 

 

هناك سببان أساسيان لحياتك اليوم. الأول أن الرب الإله يريدك أن تتعلم كلمته وتفهم كيف تعمل مملكته حتى تتمكن من العمل بفاعلية في العالم الآتي. فهو يريدك أن تكون سيداً على ظروف الحياة فتكون عملاقاً وبطلاً في العالم الآتي، وتحكم أمماً: “وَمَنْ يَغْلِبُ وَيَحْفَظُ أَعْمَالِي إِلَى النِّهَايَةِ فَسَأُعْطِيهِ سُلْطَانًا عَلَى الأُمَمِ.” (رؤيا 26:2).

 

ثانياً يريدك أن تحمل الشهادة عن حقيقة المملكة وتكون شهادة لخلاصه. فوكلنا يسوع لنذهب “… إِلَى الْعَالَمِ أَجْمَعَ وَاكْرِزُوا بِالإِنْجِيلِ لِلْخَلِيقَةِ كُلِّهَا (لكل مخلوق).” (مرقس 15:16). فعليك أن تشهد لحقيقة أن المسيح قد أحضر الخلاص للعالم أجمع. فهناك أُناس قد لا يسمعون أبداً الإنجيل إلا من خلالك؛ وخاصةً من هم في دائرة معارفك، والمناطق المحيطة.

 

 

ويقول في 2كورنثوس 6:3 “الَّذِي جَعَلَنَا كُفَاةً لأَنْ نَكُونَ خُدَّامَ عَهْدٍ جَدِيدٍ…” لقد دعاك الرب وجعلك خادم كُفء؛ لقد أُخترت وأُرسلت لتكرز بالإنجيل. هذه هي الأسباب الرئيسية لحياتك؛ لذلك حدد كل طاقاتك وتحمس يومياً لتكون في هذا الاتجاه، وتأكد من أن تُحقق هدف العلي في حياتك.

 

 

صلاة

 

 

أبويا الغالي،

لقد جعلتَ حياتي جميلة، ومجيدة ومُفرحة؛ ولذلك أعبدك! وأشكرك لأنك جعلتني خادماً كُفء للإنجيل، ومنحتني الحكمة لأُعلم من حولي حياة المملكة! وأنا أنمو في النعمة وفي معرفة كلمتك، لأُوضع تماماً في وضع الحياة السامية هنا على الأرض، ولأرى أن الإنجيل يمتد إلى المناطق المحيطة،

في اسم ربنا يسوع المسيح. آمين.

 

دراسة أخرى

 

عبرانيين 5:6؛ 1بطرس 13:4

 

 

قراءة كتابية يومية

 

خطة قراءة الكتاب المقدس لعام واحد:لوقا 22: 1 – 38 ؛ 1صموئيل 26 – 28  

خطة قراءة الكتاب المقدس لعامين : 1كورنثوس 1: 1 – 9؛ مزمور 133-134

Aisha Ahmad

رئيس تحرير

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى