التأمل اليومي

المُرشد الداخلي

المُرشد الداخلي

“وَأَجْعَلُ رُوحِي فِي دَاخِلِكُمْ، وَأَجْعَلُكُمْ تَسْلُكُونَ فِي فَرَائِضِي، وَتَحْفَظُونَ أَحْكَامِي وَتَعْمَلُونَ بِهَا.”(حزقيال 27:36).

 

إن المُتَطلب الأول للحصول على الخلاص كما ذُكر في رومية 9:10 هو أنه عليك أن تُعلن، وتُقر، وتُذيع علناً، وتؤكد سيادة يسوع المسيح على حياتك: “لأَنَّكَ إِنِ اعْتَرَفْتَ بِفَمِكَ بِالرَّبِّ يَسُوعَ، وَآمَنْتَ بِقَلْبِكَ أَنَّ اللهَ أَقَامَهُ مِنَ الأَمْوَاتِ، خَلَصْتَ.” “والرب هنا تعني السيد، والمُراقب، والمُرشد، والمُعتني، والقائد.

 

 

ويُحضر هذا للذهن ما قاله داود في مزمور 2:23: “فِي مَرَاعٍ خُضْرٍ يُرْبِضُنِي. إِلَى مِيَاهِ الرَّاحَةِ يُورِدُنِي.”، “يجعلني أرقد في مراعي خضراء: بأن يقودني إلى جوار المياه الهادئة.” لذلك، فهناك مُراقباً لك في الداخل، يقودك، ويُرشدك ويُخبرك ما يجب أن تفعله لذلك فأنت لستَ في احتياج إلى قائمة من الإرشادات لتتصرف وتفعل ما هو صحيح. لأنه هو في داخلك، ويُرشدك لكي تأخذ خطوات مُحددة، وتُفكر أفكار مُحددة، وتعمل أموراً مُحددة : كما يقول كاتب المزمور في (مزمور 3:23) “يَهْدِينِي إِلَى سُبُلِ الْبِرِّ مِنْ أَجْلِ اسْمِهِ. “

 

ففي داخلك الآن قوة عاملة من الحكمة والبر، لأن الأعظم يحيا في داخلك! وهو يقودك ويرشدك من الداخل – في طريق البر – ويحثك لعمل الصواب ولإتمام إرادة الله في حياتك. ولهذا أعلن الرسول بولس في رسالته إلى أهل رومية  “فَإِنَّ الْخَطِيَّةَ لَنْ تَسُودَكُمْ…”(رومية 14:6).

 

 

ولم تعد الخطية لها السيادة أو التحكم عليك فيما بعد لأنك قد سلمتَ نفسك لسيادة يسوع. والآن في داخلك، قوة دافعة من الداخل لتعمل إرادة الله: “لأَنَّ اللهَ هُوَ الْعَامِلُ فِيكُمْ أَنْ تُرِيدُوا وَأَنْ تَعْمَلُوا مِنْ أَجْلِ الْمَسَرَّةِ.”(فيلبي 13:2).

 

 

وهكذا، يمكنك أن تكسر سُلطان الخطية اليوم وتضع حداً نهائياً لأي عادة سيئة في حياتك. وليس لأنك حتى الآن، قد حاولت بغير جدوى أن تتخلص من بعض العادات المُريعة أو الخاطئة، يقودك إلى أن تيأس من الحياة! فكل ما عليك أن تفعله هو أن تُعلن بمُجاهرة وتأكيد: “في اسم يسوع المسيح، ليس للخطية سُلطان عليّ. وأنا أكسر الآن سيادتها عليّ، بقوة روح الرب،” وليس إلا! وسوف تتحرر. حمداً للرب!

 

 

أُقر وأعترف

 

بأن يسوع المسيح هو سيد على حياتي؛

فأرفض أن أكون في عبودية لأي عادة أو أسلوب حياة مُنافٍ لكلمة الله. لأن الأعظم يحيا في داخلي، وهو يقودني ويدفعني من الداخل، في طريق البر ويقودني لأُتمم هدفي في الله!

 

دراسة اخرى

 

حزقيال 36: 26، 27 ؛ 1 يوحنا 4:4

Aisha Ahmad

رئيس تحرير

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى