احتفظ ببرمجة الصلاح الذي فيك

احتفظ ببرمجة الصلاح الذي فيك
“لِيَكُنْ كَلاَمُكُمْ كُلَّ حِينٍ بِنِعْمَةٍ (مُسر وجذاب)، مُصْلَحًا (له مذاق وطعم – مُتَبَّل) بِمِلْحٍ (مُنمق وكأنه مُتبل بملح)، (حتى لا تخسروا أحداً أبداً) ، لِتَعْلَمُوا كَيْفَ يَجِبُ أَنْ تُجَاوِبُوا كُلَّ وَاحِدٍ (عن أي سؤال يُقدَّم لكم).”
(كولوسي 6:4).
يُسلط الضوء في الشاهد الافتتاحي على قيمة وأهمية التواصل البنَّاء بنعمة. عليك أن تستخدم لسانك بطريقة صحيحة. قُل الصواب عن الآخرين. ولا تقُّل كلمات جارحة للآخرين، أو عنهم .
عندما تقول كلمات جارحة للآخرين وعنهم، أنت في الواقع تهدم برمجة الصلاح فيك. والسبب هو أن الإله وضعنا في الأرض لكي نبني ونُساعد الآخرين؛ لكي نكون مكانه، ونكون التعبير عن بره، وصلاحه، ونعمته للآخرين. لذلك، عندما نختار أن نجرح الآخرين، نحن نُشوِّش برمجة صلاح وبر الإله فينا؛ وبذلك، تتجه حياتنا في الاتجاه الخطأ ثم نتعجب لماذا لا تسير الأمور كما ينبغي .
تكلم ذات مرة في الكتاب، هارون ومريم، أخوي موسى، على موسى: “وَتَكَلَّمَتْ مَرْيَمُ وَهَارُونُ عَلَى مُوسَى بِسَبَبِ الْمَرْأَةِ الْكُوشِيَّةِ (الحبشية) الَّتِي اتَّخَذَهَا، لأَنَّهُ كَانَ قَدِ اتَّخَذَ امْرَأَةً كُوشِيَّةً (حبشية). فَقَالاَ: «هَلْ كَلَّمَ يَهْوَهْ مُوسَى وَحْدَهُ؟ أَلَمْ يُكَلِّمْنَا نَحْنُ أَيْضًا؟» فَسَمِعَ يَهْوَهْ.”(عدد 12 : 1 – 2). لم يكن الإله راضياً بما قد فعلاه (عدد 12: 6 – 9). والنتيجة أن مريم أُصيبت بالبَرص من أجل تكلمها بالإدانة على موسى .
لذلك، يجب أن تنتبه للكلمات التي تتكلم بها، وكيف تقولها، خاصةً على خُدام الرب. بكونك مولود ولادة ثانية، لك حكمة الإله مُقيمة في روحك، لتُرشدك كي تتكلم بالصواب، وفي توافق مع إرادة الإله الكاملة دائماً.
صلاة
أبويا الغالي،
إن حكمتك تُضرَم فيَّ اليوم؛ فهي في قلبي وفي كلماتي! وسوف تتغير حياة الآخرين وتتحسن بواسطة الكلمات التي تُلهمني لأتكلم بها،
باسم الرب يسوع المسيح. آمين.
دراسة أخرى
1 كورنثوس 16:2؛ 1 بطرس 10:3
قراءة كتابية يومية
خطة قراءة الكتاب المقدس لعام واحد: 1 تسالونيكي 17:2-13:3؛ إشعياء 38-39
خطة قراءة الكتاب المقدس لعامين : عبرانيين 1:6-10؛ حزقيال8-9