احفظ كلمة الله في قلبك

احفظ كلمة الله في قلبك
“فَوْقَ كُلِّ تَحَفُّظٍ احْفَظْ قَلْبَكَ، لأَنَّ مِنْهُ مَخَارِجَ (تفيض ينابيع) الْحَيَاةِ.” (أمثال 23:4).
يُخبرنا يسوع في مرقس الإصحاح 4، عن مثل الزارع: “… هُوَذَا الزَّارِعُ قَدْ خَرَجَ لِيَزْرَعَ، وَفِيمَا هُوَ يَزْرَعُ سَقَطَ بَعْضٌ عَلَى الطَّرِيقِ، فَجَاءَتْ طُيُورُ السَّمَاءِ وَأَكَلَتْهُ…” وفي تفسيره للمثل، أعلن أن البذور الساقطة على الطريق تُمثل أولئك الذين يسمعون كلمة الله ولا يفهمونها؛ فيأتي الشيطان في الحال ويسرق الكلمة من قلوبهم (مرقس 4: 3 – 4، 14 – 15).
وعند قرائتي لهذ الجزء الكتابي لأول مرة، اندهشت لأن للشيطان الإمكانية ليسرق كلمة الله؛ ولكن بعدها أدركت أنه يمكنه أن يسرقها فقط من أولئك الذين لا يفهمونها. وأيضاً، يفقد الكثيرون كلمة الله من قلوبهم بالخوف الذي يُعد سلاح خادع للعدو. فلا تُعطي مكاناً أبداً للخوف في قلبك، لأن الخوف يخنق كلمة الله. بل، بالإيمان، اقبل كلمة الله المحفورة في روحك واحفظها هناك.
إن كل شيء في الحياة يتأصل من كلمة الله. فكلمة الله، تتضمن الازدهار، والصحة، والنجاح والغلبة في قلبك، ويتعمد إبليس أن يسرقها منك. لذلك أنت الحارس على قلبك والحافظ لكلمة الله في روحك! والطريقة التي تفعل بها هذا هي بالصلاة واللهج. فاللهج يقود كلمة الله إلى عمق روحك، ويجعل فهمك يتسع فتبقى كلمة الله التي قد قبلتها.
ومن جهة أخرى، فالصلاة تجعل الكلمة واقعاً! فبالصلاة توضع روحك في مكانة وحالة صحيحة لاستقبال كلمة الله والاحتفاظ بها. لذلك، فعندما تسمع كلمة الله، كما تفعل الآن، لا تنسى أن تقودها في عمق قلبك باللهج، ثم تجعلها واقعك بالصلاة! وإلا، قد تتمكن من خلق مجالاً يغزوك به العدو ليسرق كلمة الله منك. فلا تدع هذا يحدث أبداً.
صلاة
أبويا السماوي،
أشكرك لأنك منحتني روح الحكمة والإعلان في معرفتك، ولأنك أنرت عيني فهمي لأعرف إرادتك وأسلك في طرقك! وأُعلن أن كلمتك تتأصل اليوم في روحي، لتأتي بالثمار التي تتكلم عنها، في اسم يسوع. آمين.
دراسة اخرى
مزمور 119: 98 – 99؛ أمثال 4: 20 – 22