عِش من فوق

عِش من فوق
“فَقَالَ لَهُمْ: أَنْتُمْ مِنْ أَسْفَلُ، أَمَّا أَنَا فَمِنْ فَوْقُ. أَنْتُمْ مِنْ هذَا الْعَالَمِ، أَمَّا أَنَا فَلَسْتُ مِنْ هذَا الْعَالَمِ.” (يوحنا 23:8) .
بالتأكيد عندما قال يسوع لليهود: “أَنْتُمْ مِنْ أَسْفَلُ، أَمَّا أَنَا فَمِنْ فَوْقُ.”، لم يكن يُشير إلى أصله المادي ولكن إلى أصله الروحي. فهو كلمة الله الذي أتى من السماء (يوحنا 1:1 ؛ يوحنا 33:6 ،35).
فإن كنتَ قد وُلِدتَ ثانياً، فأنت مولودٌ، ليس من زرع يفنى بل مما لا يفنى (قابل للفساد)، بكلمة الله الحية الباقية إلى الأبد (1 بطرس 23:1). وهذا يعني أنك مولود بالكلمة التي أتت من فوق، وأن لك نفس الحياة التي من فوق مثل يسوع. وهكذا فيمكنك أنت أيضاً أن تعلن أنك من فوق. وهذا الإدراك لأصلك الإلهي سيغير إتجاهك وطريقة حياتك. وهذا لأنك، عندما تدرك أنك لست من هذا العالم، فلن تفكر، أو تتكلم، أو تتصرف مثل العالم.
تخيل أنك ذاهب للعمل بهذا الإدراك أنك من فوق، ثم أهانك أحدهم في المكتب. سيتوقع منك الجميع أن تثور غاضباً، ولكنك لا تفعل. وفي وسط تعجبهم، تخبرهم ببساطة أنه لا يمكنك أن تهبط لمثل هذا التصرف، لأنك من فوق.
أو ربما، أُصيب كل شخص في محيط جيرانك بالأنفلونزا، ولكن أنت تعلن، “لا، لست أنا. فأنا من فوق، ومن حيث أنا فنحن لا نصاب بالأنفلونزا!” وهكذا تدرب نفسك في الإدراك بالحياة التي استقبلتها. لقد تكلم يسوع هكذا طوال الوقت، ويجب عليك أن تفعل نفس الشيء. وتذكر، أنه قال أيضاً، أنك لستَ من هذا العالم، كما أنه هو ليس من هذا العالم (يوحنا 16:17).
كُن مُدركاً لهذا الحق على مدار الأربع والعشرين ساعة كل يوم. وكلما سلكتَ بهذا الإدراك، كلما حصلتَ على نتائج أعظم وأروع. وسوف تتميز بالأمور الفوق طبيعية وسيعرف كل من حولك حقيقة أنك من فوق.
إقرار الإيمان
أنا أعرف من أنا! ربما أكون في هذا العالم ولكنني لست من هذا العالم. أنا من فوق وحياتي هي حياة كلمة الله الفوق طبيعية. لهذا، فأنا أفكر، وأتكلم، وأفعل كلمة الله، وأنا أستقبل نتائج الكلمة في حياتي اليوم ودائماً!
دراسة اخرى
كولوسي 1:3 ؛ أفسس 21:1