التأمل اليومي

يسوع: مِثالُنا الأعلى

يسوع: مِثالُنا الأعلى

 

” لأَنَّكُمْ لِهذَا دُعِيتُمْ (إلى هذا النوع من الحياة، نوعية الحياة التي عاشها المسيح). فَإِنَّ الْمَسِيحَ أَيْضًا تَأَلَّمَ (بكل ما جاء في طريق حياته) لأَجْلِنَا، تَارِكًا لَنَا مِثَالاً (حتى نعرف أنه يُمكننا أن نحيا نحن أيضاً نفس نوعية هذه الحياة) لِكَيْ تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِهِ (وكيف نفعل ذلك خطوة بخطوة).«الَّذِي لَمْ يَفْعَلْ خَطِيَّةً، وَلاَ وُجِدَ فِي فَمِهِ مَكْرٌ»”(1بطرس 21:2، 22).

 

يُخبرنا الكتاب المقدس أن يسوع قد جُرب في كل شئ كما نحن، ولكنه كان بلا خطية (عبرانيين 15:4). ويتسائل بعض الناس عند سماعهم هذا، لماذا كان عليه أن يُجرب في المقام الأول، إذ أنه كان “ابن الله الكامل.” حسناً إن لم يكن ممكناً ليسوع أن يسقط في التجربة، ما كان قد جُرب، إذ ليس للتجربة نوايا حسنة. بل قد جُرب لأنه كان من الممكن عليه أن يسقط في التجربة.

 

فالبرغم من أن يسوع هو ابن الله، لكنه لم يعش على الأرض بمجد سماوي؛ بل عاش كإنسان. ولهذا وصفه الكتاب المقدس بأنه، “الإنسان يسوع المسيح” (1تيموثاوس 5:2). وتذكر بأنه قال، عندما كان يُصلي في بستان جثيماني، “يارب، أعبر عني هذا الكأس، ولكن لتكن مشيئتك لا مشيئتي.” وشعر بالألم، وتعب، وجاع مثل أي شخص آخر، ويقول الكتاب المقدس ” وَإِذْ وُجِدَ فِي الْهَيْئَةِ كَإِنْسَانٍ، وَضَعَ نَفْسَهُ وَأَطَاعَ حَتَّى الْمَوْتَ مَوْتَ الصَّلِيبِ.” (فيلبي 8:2).

 

وصام يسوع كما نفعل اليوم، ليُقمع جسده (للحفاظ على الجسد تحت سيطرة الروح) لأنه أراد أن يُطيع الله. وإحتاج أن يكون ممسوحاً من الله لعمل ما هو مستحيل (أعمال 38:10)؛ وكان يُصلي في كثير من الأحيان. وقضى وقتاً في دراسة كلمة الله وكان يذهب إلى المجمع كعادة منتظمة له. حتى وكونه ابن الله، إحتاج أن يفعل هذه الأمور ليُظهر لنا كيف يجبُ أن نحيا.

 

فكمسيحيين، يُمكننا بل ويجب علينا أن نحيا كما كان هو – كأبطال جعلنا الله لنحيا كل يوم أموراً معجزية. فإذا تتبعنا مثاله، وطبقنا كلمته عملياً، فبالتأكيد سنحصل على النتائج نفسها التي كانت له عندما كان في الأرض. ففي الواقع ليس لدينا أي عذر؛ إذ أن يسوع قد فعل كل شئ لأجلنا، حتى يُمكننا أن نعرف نوعية الحياة التي قد دعانا لنحياها. فهو مِثالُنا الأعلى.

 

صلاة

 

أبويا الغالي، أشكرك لأن لي نفس فكر المسيح، الذي إذ كان في صورة الله، ولكنه جاء في شبه الناس. وأنا أُظهر اليوم إتضاع المسيح وطبيعته المُحبة إلى كل من هم في عالمي بقوة روحه الساكن فيّ، في اسم يسوع. آمين.

 

دراسة اخرى

 

فيلبي5:2-11؛ 1يوحنا 17:4

 

 

قراءة كتابية يومية

 

خطة قراءة الكتاب المقدس لعام واحد: 2كورنثوس 5:2-6:3؛ أمثال 14-15

خطة قراءة الكتاب المقدس لعامين : 1تسالونيكي 9:4-18؛ ارميا 22

 

Aisha Ahmad

رئيس تحرير

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى