ما يدفعك لتفعيل إيمانك

ما يدفعك لتفعيل إيمانك
“لأَنَّهُ كَمَا أَنَّ الْجَسَدَ بِدُونَ رُوحٍ مَيِّتٌ، هكَذَا الإِيمَانُ أَيْضًا بِدُونِ أَعْمَال مَيِّتٌ.”
(يعقوب 26:2).
إن الإيمان فعَّال وليس سلبياً. وهو العمل الذي تقوم به نتيجة لكلمة العلي التي قد أتت إلى روحك. فعندما تقول أن لك إيمان، يجب أن تتصرف بناءً على الكلمة، لأن الإيمان بدون عمل مُصاحب هو ميت. وهو مثل الشاب الذي قال بعدما صلَّى، “أنا أؤمن إني قد نِلتُ”؛ ثم خرج وهو يبدو يائساً وبائساً. فتصرفه يُظهر أنه لم ينل. عندما تنال من الرب، يجب أن تتصرف كأنك هكذا. وقال يسوع “… اُطْلُبُوا تَأْخُذُوا…” (يوحنا 24:16). وهذا يعني أنه عليك أن تطلب وتأخذ؛ وإن كنتَ قد أخذتَ حقاً، فابدأ بالتصرف هكذا.
وعندما تبدأ في تفعيل إيمانك، قد تبدو في حماقة لفترة، ولكن عدم تفعيل إيمانك هو ما سوف يجعلك في حماقة حقاً. انظر إلى بارتيماوس الأعمى، صرخ عالياً، “يا يسوع، ابن داود، ارحمني” وحاول كل الناس أن يُسكِتوه، ولكنه لم يستسلم؛ بل صرخ بصوتٍ أعلى، إلى أن لفتت صرخة إيمانه انتباه السيد، فشفاه (لوقا 18: 40 – 43). والمُلفت للنظر في العدد الثالث والأربعين، أن نفس الأشخاص الذين حاولوا أن يُسكِتوه، فرِحوا وسبِّحوا العلي عندما رأوا معجزته: “… وَجَمِيعُ الشَّعْبِ إِذْ رَأَوْا سَبَّحُوا العلي.” فليس هناك أبداً من هو أحمق من جهة الإيمان.
ويُذكرني هذا عن أمرٍ ما حدث منذ سنواتٍ عديدة عندما ذهبنا في حملة كرازية. وأثناء الاجتماع، طلبتُ من أولئك غير القادرين على المشي أن يحضروا إلى الأمام، لأُصلي لأجلهم. ورفعت امرأة مُسنة، وكانت ضريرة، عصاها وبدأت تصرخ، “يا يسوع، افتح عينيّ.”
وقُلتُ، “لا، أنا دعوت فقط أولئك غير القادرين على السير،” ولكنها لم تتراجع. واستمرت في الصراخ، “يا يسوع افتح عينيّ،” وهي تستخدم عصاها لتفسح لها الطريق للأمام. وحاول الخدام إيقافها، ولكنها مثل بارتيماوس الأعمى صرخت بصوتٍ أعلى. ونالت في تلك الليلة بصرها؛ وانفتحت عيناها لتُبصر!
قد تبدو سخيف وأنت تُفعِّل إيمانك، ولكنه أمر لحظي؛ فانتظر حتى تنال ما تطلبه. إن مجد وفرح هذه المعجزة سيُغطي تماماً أي سخافة. قيل لي عن سيدة، وهي في طريقها إلى اجتماعنا، قالت للمُصوِّر، “سجِّل لي الآن، لأني عندما أخرج من هذا الاجتماع سأخرج مختلفة.” كانت مريضة، وغير نافعة، ولكنها مُمتلئة إيماناً؛ وبالتأكيد، في أثناء الخدمة، نالت لمسة من الرب وكان شفاءً مجيداً. وهذا ما يدفعك لتفعيل إيمانك.
أُقر وأعترف
أن إيماني مؤثر، ويأتي بالنتائج ويسود على ظروفي وأنا أُفعِّله اليوم! وأسلك في غلبة، وسيادة وقوة لأني أحيا بإيمان ابن العلي؛ وكلمته تسكن في قلبي بغنى، فتبني إيماني أقوى. فأنا موضوع لحياة مُنتصرة في المسيح؛
مُبارك الرب!
دراسة أخرى
يعقوب 2: 20 – 26
قراءة كتابية يومية
خطة قراءة الكتاب المقدس لعام واحد:لوقا 15: 11 – 32 ؛ راعوث
خطة قراءة الكتاب المقدس لعامين : رومية 12: 1 – 8 ؛ مزمور 105:119 – 128