التأمل اليومي

حبه الأبدي

حبه الأبدي

 

“مَنْ سَيَفْصِلُنَا عَنْ مَحَبَّةِ الْمَسِيحِ؟ أَشِدَّةٌ أَمْ ضَيْقٌ أَمِ اضْطِهَادٌ (النبذ أو الموت بسبب عدم قبولنا) أَمْ جُوعٌ أَمْ عُرْيٌ أَمْ خَطَرٌ أَمْ سَيْفٌ (التهديد بالموت بأي وسيلة)؟ وَلكِنَّنَا فِي هذِهِ جَمِيعِهَا (بالرغم من كل هذا) يَعْظُمُ انْتِصَارُنَا بِالَّذِي (المسيح) أَحَبَّنَا (حتى إنه مات من أجلنا). فَإِنِّي مُتَيَقِّنٌ (في قناعة تامة) أَنَّهُ لا (شيء)، تَقْدِرُ أَنْ تَفْصِلَنَا عَنْ مَحَبَّةِ العلي الَّتِي فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ رَبِّنَا.” (رومية 35:8،37-39).

 

إن الشيطان سيحاول دائماً بطريقة أو بأخرى أن يجعلك تظن أن الرب لا يُحبك بالقدر الذي تعتقد أنه يُحبكبه. ويحاول أن يستخدم تجربة أو أخرى حتى يُثبت لكَ أن الرب غاضب عليك. فارفض أن تشترك في هذه الأكاذيب. إذ لا يُمكن لشيء أن يفصلُكَ عن حب العلي. ولا تدع إبليس أبداً يجعلك تظن أن شيئاً ما خطأ قد حدث في علاقتك مع الرب، أو أنه لم يعد يُحبكَ ثانياً. لأن حب الرب لك هو أبدي وغير مشروط. فيقول الرب في إرميا 3:31، “…َمَحَبَّةً أَبَدِيَّةً أَحْبَبْتُكِ، مِنْ أَجْلِ ذلِكَ أَدَمْتُ لَكِ الرَّحْمَةَ.”

 

 

إن الرب لا يبدأ في حُبك اليوم. فهو أحبك عندما كنت غير محبوب على الإطلاق؛ وأنت بعد خاطي: “وَلكِنَّ العليَ بَيَّنَ مَحَبَّتَهُ لَنَا، لأَنَّهُ وَنَحْنُ بَعْدُ خُطَاةٌ مَاتَ الْمَسِيحُ لأَجْلِنَا” (رومية 8:5). فإن كان أحبكَ حينئذٍ، فكم بالأحرى يُحبكَ الآن وأنت مولود منه! يتكلم الناس عن الرب بكونه إله الحب، ولكنه هو ليس مجرد إله الحب، بل هو الحب! فيقول الكتاب “…َ العلي مَحَبَّةٌ” (1 يوحنا 8:4)، وهو هكذا أحب العالم حتى بذل ابنه الوحيد  (يوحنا 16:3). ولم يقل الكتاب فقط أن “الرب أحب العالم”؛ بل يقول، “هكذا أحب العالم”؛ فأحب عالم البشر بشدة.

 

إن حب العلي يتخطى ما يُمكن لفِكرك الطبيعي أن يُفكر فيه أو يستوعبه. فهو أحبكَ جداً، وبذل ما لا يُقَّدر بثمن على الإطلاق – اِبنه الغالي – لكي تكون له. وما كان أبداً ليدفع ثمن دم ابنه لخلاصك إن كنتَ لا تستحق كل هذا بالنسبةِ له. لذلك، تذكر دائماً أنه بغض النظر عن من أنتَ، أو أين أنتَ، أو ما تمر به، الرب يُحبكَ على أية حال. وذراعا الحب اللتان له مفتوحتان ليحتضنك؛ فحبه لكَ ليس فقط غير مشروط بل أبدي.

 

صلاة

 

أبويا الغالي،

أشكرك على حبك الذى لا يُقارن وغير المشروط والأبدي لي. وأنا موقِن تماماً أنه لا شيء، أو شخص، أو ظرف يُمكنُ أبداً أن يفصلُني عن حبك الذي لي في المسيح يسوع. وأنا أبتهجُ جداً بحبكَ اليوم،

في اسم الرب يسوع المسيح . آمين.

 

دراسة أخرى

 

رومية 6:5 – 8 ؛ 1 يوحنا 16:4

 

قراءة كتابية يومية

 

خطة قراءة الكتاب المقدس لعام واحد:رؤيا 7:3-22؛ حزقيال 35-36

خطة قراءة الكتاب المقدس لعامين :رؤيا 11:11-19؛ ميخا 1-2

Aisha Ahmad

رئيس تحرير

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى