التأمل اليومي

اشفوا المرضى!

اشفوا المرضى!

 

“وَدَعَا تَلاَمِيذَهُ الاثْنَيْ عَشَرَ، وَأَعْطَاهُمْ قُوَّةً وَسُلْطَانًا عَلَى جَمِيعِ الشَّيَاطِينِ وَشِفَاءِ أَمْرَاضٍ، وَأَرْسَلَهُمْ لِيَكْرِزُوا بِمَلَكُوتِ اللهِ وَيَشْفُوا الْمَرْضَى.”

(لوقا 9: 1، 2).

 

إن الله يريدنا أن نُصلي بإيمان، وجرأة وتوقع بأن ما نُجزم به في الصلاة سيكون لنا. ولقد أعطانا السُلطان في اسم يسوع لإصدار فرمانات بجرأة وثقة ولتحقيقها.

 

 

إلا أن هناك بعض المُتدينين من ينزعجون بجرأتنا مُتسائلين، “من يظنون أنفسهم لكي يأتوا بمثل هذه الفرمانات؟” فهم يتوقعون منّا مثلاً، أن نُصلي ونسأل الله أن يشفي المرضى، بدلاً من الأخذ على عاتقنا أن نأمر المرض ليُشفى في اسم يسوع. حسناً، أولاً، لم يقل الكتاب المقدس مُطلقاً أنه يجب علينا أن نُصلي إلى الله ليشفي المرضى؛ بل بالحري، علينا نحن أن نشفي المرضى.

 

 

ولا يوجد مكان ما في الكتاب المقدس يطلب فيه منّا الله أن نُصلي له لكي يشفي المرضى. فلقد كلف يسوع التلاميذ في متى8:10، ولوقا 2:9، ولوقا 9:10 أن يشفوا المرضى؛ ولم يطلب منهم أن يُصلوا له أو إلى الآب ليشفوا المرضى. وقال في مرقس 17:16-18، “وَهذِهِ الآيَاتُ تَتْبَعُ الْمُؤْمِنِينَ: يُخْرِجُونَ الشَّيَاطِينَ بِاسْمِي، وَيَتَكَلَّمُونَ بِأَلْسِنَةٍ جَدِيدَةٍ. يَحْمِلُونَ حَيَّاتٍ، وَإِنْ شَرِبُوا شَيْئًا مُمِيتًا لاَ يَضُرُّهُمْ، وَيَضَعُونَ أَيْدِيَهُمْ عَلَى الْمَرْضَى فَيَبْرَأُونَ.” فأوضح يسوع جلياً أننا كمؤمنين قد أُعطيّ لنا السُلطان في اسمه لنشفي المرضى.

 

 

وفي الإصحاح الثالث من سفر أعمال الرسل، بينما كان بطرس ويوحنا عند باب الهيكل الذي يُدعي الجميل، قابلا رجلاً أعرج في رجليه؛ ولم يمشِ أبداً منذ ولادته. لاحظ لغة بطرس للرجل: “…لَيْسَ لِي فِضَّةٌ وَلاَ ذَهَبٌ، وَلكِنِ الَّذِي لِي فَإِيَّاهُ أُعْطِيكَ: بِاسْمِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ النَّاصِرِيِّ قُمْ وَامْشِ!(أعمال 6:3). فهو لم يُصلِ لله لكي يشفي هذا المريض. بل كان مُدركاً للسُلطان الذي له وكان عالماً أنه بالرغم من عدم إمكانيته لتقديم المال للرجل في هذا الوقت، ولكن يمكنه أن “يُقدِّم” له شفاءً في اسم يسوع.

 

 

فلا عجب أن أعلن بطرس في 1بطرس 9:2 “وَأَمَّا أَنْتُمْ فَجِنْسٌ مُخْتَارٌ، وَكَهَنُوتٌ مُلُوكِيٌّ، أُمَّةٌ مُقَدَّسَةٌ، شَعْبُ اقْتِنَاءٍ (ملكية خاصة لله)، لِكَيْ تُخْبِرُوا بِفَضَائِلِ الَّذِي دَعَاكُمْ مِنَ الظُّلْمَةِ إِلَى نُورِهِ الْعَجِيبِ.” ويقول في جامعة 4:8 “حَيْثُ تَكُونُ كَلِمَةُ الْمَلِكِ فَهُنَاكَ سُلْطَانٌ. وَمَنْ يَقُولُ لَهُ: «مَاذَا تَفْعَلُ؟».” إن طبيعة الله قد نُقلت إلى روحك إن كنتَ مولود ولادة ثانية، ولذلك عليك أن تملك في الحياة كملك (رومية 17:5).

 

 

وعندما تُصلي للمرضى، أصدر فرمانات بجرأة! ومُرْ الأرواح الشريرة المسئولة عن المرض أن تخرج وأن يُشفى المريض في اسم يسوع. وتوقع تغييراً في كل مرة تُصدر فيها مثل هذه الأوامر. هذا هو نوع الصلاة الذي يُشير إليه يعقوب في يعقوب 15:5 بأنه صلاة الإيمان.

 

 

صلاة

 

أبويا الغالي،

أشكرك على كلماتي المُصطبغة بالسُلطان من الروح القدس. لذلك، أنا أتكلم بسُلطان لشفاء المرضى، وتطهير البُرص، وإقامة الموتى، وإخراج الشياطين، وإظهار محبة الله إلى عالمي

في اسم ربنا يسوع المسيح.

 

دراسة اخرى

 

متى 7:10-8؛ لوقا 8:10-9

 

قراءة كتابية يومية

 

خطة قراءة الكتاب المقدس لعام واحد: يوحنا  21؛ 1أخبار الأيام 26-29

خطة قراءة الكتاب المقدس لعامين : مرقس 1:16-11؛ تثنية 6

Aisha Ahmad

رئيس تحرير

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى