سبى السبي …

سبى السبي…
“لِذلِكَ يَقُولُ: إِذْ صَعِدَ إِلَى الْعَلاَءِ سَبَى سَبْيًا (السبي) وَأَعْطَى النَّاسَ عَطَايَا”
(أفسس 8:4).
قدم الكثيرون على مر السنين، تفسيرات مختلفة للشاهد الافتتاحي. وقد ترجمتها ترجمات متنوعة للكتاب وطرق مختلفة بسبب معناها المركب. فمثلاً، في إحدى الترجمات تقرأها، “لذلك يقول عندما صعد إلى العلاء قاد الأسرى في قطاره وأعطى الناس عطايا.” ولكن، الترجمة أعلاه هي الأكثر دقة.
إن الرسول بولس اقتبس هذا الشاهد من مزمور 18:68: “صَعِدْتَ إِلَى الْعَلاَءِ. سَبَيْتَ سَبْيًا. قَبِلْتَ عَطَايَا بَيْنَ النَّاسِ، وَأَيْضًا الْمُتَمَرِّدِينَ لِلسَّكَنِ أَيُّهَا الرَّبُّ (يهوه) الإِلهُ.”لاحظ أن الرسول بولس قال، “سبى السبي” وليس، “سبى الأسرى.” وماذا يعني هذا؟ السبي هنا يشير إلى قوة، وسلطان، وأنشطة الآسرين؛ فحقهم وقوتهم في أسرِك، قد أُسرَت؛ وتوقف هذا الحق بيسوع! وأخذه من الشيطان وجنوده؛ ولم يعد لديهم هذا الحق فيما بعد؛ لذلك قد أُسر “الأسر”!
واليوم، لا يجب شرعاً أن يؤسر أحد بالشيطان، أو المرض، أو السقم؛ وكل ما علينا عمله هو إعلان الحرية منهم. لذلك تمكن بولس في بلدة لسترة أن يقول للرجل العاجز في قدميه، ولم يمش ِ منذ ولادته، “انهض!” ولم يصلِ بولس حتى من أجلِه. إن مجاهرة بولس في إيمانه نتج عن معرفته بأن “الأسر” قد أُسرَ.
وكان هذا نفس السبب الذي به تمكنَ بطرس أن يقول للمشلول الذي كان يستجدي عند باب الهيكل الذي يُدعى الجميل،”… لَيْسَ لِي فِضَّةٌ وَلاَ ذَهَبٌ، وَلكِنِ الَّذِي لِي فَإِيَّاهُ أُعْطِيكَ: بِاسْمِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ النَّاصِرِيِّ قُمْ وَامْشِ!” (أعمال الرسل 6:3). وهو أيضاً لم يصلِ. لماذا؟ لأن القوة التي تأسر الإنسان قد رُبطت بيسوع المسيح!
أُقر وأعترف
إنني أقف راسخاً في حرية المسيح وأبتهج في مجد الرب، ولن أُثقـَل أبداً بأي نير عبودية. فأنا حر لأحيا، وحر لأملك، وحر لأخدم الرب بصحة، وفرح، وغلبة، وازدهار.
مجداً للرب!
دراسة أخرى
قضاة 12:5؛ رؤيا 18:1
قراءة كتابية يومية
خطة قراءة الكتاب المقدس لعام واحد: لوقا 1:14-24؛ قضاة 17-18
خطة قراءة الكتاب المقدس لعامين : مرقس 13:2-22؛ لاويين 14