اعرف ما لديكَ

اعرف ما لديكَ
“كَمَا أَنَّ (ووفقاً لـ) قُدْرَتَهُ الإِلهِيَّةَ قَدْ وَهَبَتْ لَنَا كُلَّ مَا هُوَ لِلْحَيَاةِ وَالتَّقْوَى (الحياة بالطرقة الإلهية)، بِمَعْرِفَةِ الَّذِي دَعَانَا بِالْمَجْدِ وَالْفَضِيلَةِ (إلى المجد والفضيلة).”
(2بطرس 3:1).
لقد دعانا الرب إلى حياة الراحة، والقوة، والسلطان. وهي ليست حياة عادية؛ إنها من النوع الإلهي. ولا يحيا الكثيرون هذه الحياة السامية لأنهم يجهلونها، بينما يعتقد الآخرون أنها بعيدةالمنال. ولكن هذه هي الحياة التي لنا حقاً في المسيح.
وإن سألتَ مجموعة من المسيحيين “ماذا تُريدون أن يفعل الرب بكم؟” أنا متأكد أن الإجابة ستكون متنوعة على قدر عدد الأشخاص. ولكن السؤال الهام الذي يجب أن تسأله هو،”ما الذي لم يفعله لك الرب بعد؟” فإن حصلتَ على صورة واضحة مما قد فعله مُسبقاً، فستندهش من مدى روعة حياتك التي ستكون عليها.
فإن كان هناك إنسان يُعاني ولا تسير الأمور معه على ما يُرام، فهذا لا يعني أن العلي لميُباركه. إذاً فلماذا يُعاني؟ إنه الجهل! ويقول الكتاب المقدس ،”قَدْ هَلَكَ شَعْبِي مِنْ عَدَمِ الْمَعْرِفَةِ … (هوشع 6:4). وسبب آخر هو عدم الإيمان. فيُخبرنا الكتاب المقدس كيف أن يسوع ذهب إلى الناصرة ليخدم هناك ولكنه لم يقدر أن يعمل معجزات عظيمة هناك، بسبب عدم إيمانهم (مرقس 6). واندهش من عدم إيمانهم (مرقس 6:6)، الذي قطع تيار قوته (عاموس 3:3). إن القوة كانت متاحة، ولكن الشعب لم يؤمن لينال.
فعندما تتكلم الكلمة بأن تنال شيئاً من الرب، فكثيراً ما تُستخدم الكلمة التي هي باليونانية “lambano”، والتي تعني أن تتمسك بأمرٍ ما؛ أي أن تُمسك بأمرٍ ما وتجعله لك. فعندما يُقدم لك العلي الشفاء مثلاً، فعليك أن تأخذه وتمسك به. ويجب عليك أيضاً أن تجعله مُخصصاً لك. فلا يمكنك القول “إنه سيحدث في الوقت الذي يُريده الرب”؛ إن الوقت هو الآن (2 كورنثوس 2:6). وإلا، فسوف تُشاهد فقط كل البركات المجيدة التي قد منحها العلي وهي تفوتك. اعرف وتمسك بكل ما قد فعله الرب لك مُسبقاً كما هو مُعلن في كلمته.
صلاة
أبويا الغالي،
أشكرك من أجل كل ما قد جعلته مُتاحاً لي في المسيح يسوع؛ وأنا أُعلن أن كل شيء هو لي وأنني أحيا في حقيقة من أنا
في المسيح يسوع ربنا. آمين.
دراسة أخرى
أفسس 17:1– 20
قراءة كتابية يومية
خطة قراءة الكتاب المقدس لعام واحد: رومية 1:11-24؛ مزمور 79-81
خطة قراءة الكتاب المقدس لعامين : فيلبي 9:1- 14؛ إشعياء 60