إلهج فى كلمة الله لتدفعها إلى روحك

إلهج فى كلمة الله لتدفعها إلى روحك

“لاَ يَبْرَحْ سِفْرُ هذِهِ الشَّرِيعَةِ مِنْ فَمِكَ، بَلْ تَلْهَجُ (تأمل) فِيهِ نَهَارًا وَلَيْلاً، لِكَيْ تَتَحَفَّظَ لِلْعَمَلِ حَسَبَ كُلِّ مَا هُوَ مَكْتُوبٌ فِيهِ. لأَنَّكَ حِينَئِذٍ تُصْلِحُ طَرِيقَكَ وَحِينَئِذٍ تُفْلِحُ.”

(يشوع 8:1).

لكي تأتي كلمة الله بنتائج لك وفي داخلك، عليك أن تلهج (تتأمل) فيها. فمن خلال اللهج، أنت تدفع كلمة الله إلى أعماق روحك. والأصل العبري لكلمة “تلهج” فى الشاهد السابق هو “ “hagahويعني “أن تجتر”، “أن تُتمتم”، “أن تهمس بشيء”، “أن تقول شيئاً ما لنفسك مراراً وتكراراً.”

وبذلك فاللهج في كلمة الله يعني أن تجتر في الشاهد الكتابي، وتتأمل فيه، وتردده باستمرار لنفسك. إن الله يريدك أن تلهج في الكلمة بهذه الطريقة، لأنه يعلم أنك بقدر ما تفعل هذا، ستأتي الكلمة إلى روحك وتصير شخصية بالنسبة لك.

فمثلاً، عندما يبدو كل ما هو حولك مظلمٌ ولا أمل فيه من جهة الأمور المادية، ويقول لك إبليس، “أنت فقير، ولا تملك شيئاً، ولن تملك أي شيء.” وأنت تعلم أنه مكتوب، “َيَمْلأُ إِلهِي كُلَّ احْتِيَاجِكُمْ بِحَسَبِ غِنَاهُ فِي الْمَجْدِ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ.“ (فيلبى 19:4)، وكنت ترددها ولم يحدث أي تغيير. ولكن في هذه المرة، أنت تبدأ في التأمل فيها، وتتمتمها، وتهمس بها لنفسك مراراً وتكراراً، حتى تبدأ الكلمة أن تفيض في داخلك كَفَوران.

قد يحاول إبليس إيقافك، ولكن ارفض الإستسلام، فقط بأن تستمر قائلاً: “يملأ إلهى كل احتياجي؛ فلن يُعوزني شيءٌ في حياتي! لا يمكن  أبداً أن أكون فقيراً؛ ولا يمكن أبداً أن أفلس، لأنني وارثٌ لملك الكون؛ ولديَّ حق الوصول إلى ثروة لا تنضب ولا تقدر بثمن!” حينئذ سيحدث شيء ما في روحك؛ لأنك بذلك تدفع كلمة الله إلى أعماق روحك.

 من المهم أن تدفع عن عمد كلمة الله إلى روحك باللهج فيها بهذه الطريقة، لأن هذا هو نظام الإستقبال لكلمة الله. وعندما تأتي كلمة الله في روحك، فهي تمتزج بالإيمان، وفجأة تجد أن التحديات، التي كانت حتى اليوم لا يمكن التغلب عليها، قد أصبحت خبزك.

صلاة

أبويا السماوي الغالي،

إن روحي مفتوحة اليوم لإستقبال كلمة نعمتك التي تشفي، وتحول، وتجدد، وتقوي، وتغير الأوضاع الميؤس منها، بينما أنا أقضي وقتاً في الشركة معك وفي اللهج في كلمتك.

فى اسم ربنا يسوع المسيح. آمين.

دراسة اخرى

لوقا 37:1 ؛ يوحنا 63:6 ؛ أفسس 17:6