التأمل اليومي

مخلوق على صورته

مخلوق على صورته

 

“وَتَتَجَدَّدُوا بِرُوحِ ذِهْنِكُمْ، وَتَلْبَسُوا الإِنْسَانَ الْجَدِيدَ الْمَخْلُوقَ بِحَسَبِ الرب الإله فِي الْبِرِّ وَقَدَاسَةِ الْحَقِّ.”

(أفسس 23:4-24).

 

إن الإنسان الطبيعي، الذي لم يولد بعد ولادة ثانية، يكون فهمه مُظلم للحقائق الروحية. وهو مُتغرب عن حياة الرب الإله بسبب جهله وعمى أو قساوة قلبه: “إِذْ هُمْ مُظْلِمُو الْفِكْرِ، وَمُتَجَنِّبُونَ عَنْ حَيَاةِ الرب الإله لِسَبَبِ الْجَهْلِ الَّذِي فِيهِمْ بِسَبَبِ غِلاَظَةِ قُلُوبِهِمْ.” (أفسس 18:4).

 

ولكن بالنسبة لك، يا من وُلدتَ ولادة ثانية، فلك حياة المسيح في داخلك؛ ولك طبيعة الرب الإله، التي هي مُنافية تماماً للجسد. وبالرغم من أن نموك في الحياة الجديدة يتقدم، ولكن ميلادك كان لحظي، في الحال! عندما آمنتَ بقلبك واعترفتَ بسيادة يسوع بفمك، أُعيد خلقتك في البر والقداسة الحقيقية، على صورة المسيح في التوّ.

 

وبعكس الغير مُتجدد، أنت لستَ مُنفصلاً روحياً عن الرب الإله؛ بل أنت حي لأبوة الرب الإله. ويقول الكتاب المقدس الآن نحن أولاد الرب الإله (1يوحنا 2:3)، لذلك فهذا ليس تجديفا أو تكبراً منكأن تُعلن أنك في وحدانية مع النوع الإلهي؛ وأن لك علاقة بنوة مع الرب: “ثُمَّ بِمَا أَنَّكُمْ أَبْنَاءٌ، أَرْسَلَ الرب الإله رُوحَ ابْنِهِ إِلَى قُلُوبِكُمْ صَارِخًا:يَا أَبَا الآبُ.” (غلاطية 6:4).

 

أنت الآن شريك الطبيعة الإلهية، وقد لبستَ الإنسان الجديد، الذي يتجدد في المعرفة على صورة خالقه (كولوسي 10:3). فتعامل من مجال الحياة الجديد هذا – الذي فيه تعرف أن لك حياة وطبيعة الرب الإله في داخلك .

 

 

أُقر وأعترف

 

بأنني أفرح بحياتي الجديدة في المسيح. ولقد عبرت من الموت إلى الحياة؛ ومن الخطية إلى البر؛ ومن المرض إلى الصحة؛ ومن الفقر إلى الغنى. وأن لي حياة وطبيعة الرب الإله في داخلي؛ وقد لبست الإنسان الجديد، المخلوق في البر والقداسة الحقيقية على صورة الرب الإله. حمداً للرب !

دراسة أخرى

أفسس 17:4-24

Aisha Ahmad

رئيس تحرير

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى