دُعيت لتقدم ذبائح روحية

دُعيت لتقدم ذبائح روحية
“كُونُوا أَنْتُمْ أَيْضًا مَبْنِيِّينَ كَحِجَارَةٍ حَيَّةٍ بَيْتًا رُوحِيًّا، كَهَنُوتًا مُقَدَّسًا، لِتَقْدِيمِ ذَبَائِحَ رُوحِيَّةٍ مَقْبُولَةٍ عِنْدَ الإله بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ” (1بطرس 5:2).
إن هذا الشاهد عميق جداً. وهو ليس افتراضياً؛ بل، يخبرنا بطرس، بوحي الروح القدس، مؤكداً على هدف الرب لحياتنا: فلقد بنانا كبيت روحي، وككهنوت مقدَّس، لنقدم ذبائح روحية مقبولة عنده بيسوع المسيح. هذا هو هدفك؛ وهو أحد الأسباب التي من أجلها أنت في هذا العالم، وإن لم تُـتممه، فأنت تحيا حلماً مختلفاً، ليس في فِكر الرب.
عندما تضع هذا كهدف لك، ستدرك أن الرب غير موجود فقط ليستجيب لصلاتك، أو لكي يرى أن كل شيء يسير على ما يرام معك. بالطبع، هو يستجيب لصلاتك، ويضمن أن كل شيء يسير على ما يرام معك، ولكنه ليس هناك لهذا فقط. لأن شرِكتك معه أكثر أهمية. وإن حققت الهدف الحقيقي الذي من أجلِه خُلقت، فستجد نفسك سالكاً في خطته الإلهية؛ وفي خطته الإلهية، أنت محمي من الشر! ولن يكون عليك أن تستمر في الصلاة لكي يُنجيك من الشرير، كما يصلي دائماً البعض، “يا رب، أصلي اليوم في خروجي، ألا يمسني شر.” هذه صلاة الأطفال روحياً.
ولكن عندما تنمو روحياً، وتعمل في هدف الرب لحياتك، فستجد أنك لا تحتاج لهذا النوع من الصلاة، لأن صلاة يسوع المسيح من أجلك، قد استجيبت بالفعل. قبل موته، صلى أن ينجينا، ويحمينا، ويحفظنا (الآب) من الشرير (يوحنا 15:17). وعندما أقيم من الموت، أعطيَ له كل سلطان في السماء وعلى الأرض، ثم أعطانا هذا السلطان – لنحكم على الشيطان، والمرض، والسقم، وجنود الظلمة.
وهكذا، يجب أن تكون حياتك التعبير اليومي لحمده، وشكره، وعبادته. وعليك أن تقدم ذبائح روحية، مقبولة عند الرب بيسوع المسيح، لأنه أحضرك إلى حياة الحرية والسيادة؛ لتملك وتُعبِّر عن إرادته، وشخصيته، وصلاحه في الأرض.
صلاة
أبويا السماوي الغالي،
أعبدك وأحبك؛ مبارك اسمك إلى الأبد، لأنك قد أنرت قلبي لأعرف وأفهم إرادتك لحياتي. ولأني وضعت هدفي فيك، أسلك بجدية في نعمتك للازدهار، والصحة الإلهية، والحماية، والغلبة كل يوم،
في اسم ربنا يسوع المسيح. آمين.
دراسة أخرى
أعمال الرسل 16:26 ؛ 2 تيموثاوس 21:2
قراءة كتابية يومية
خطة قراءة الكتاب المقدس لعام واحد:لوقا 28:19-48؛ 1 صموئيل 16-17
خطة قراءة الكتاب المقدس لعامين :مرقس 30:4-41؛ لاويين 22