امتلئ بحمدٍ اليوم

امتلئ بحمدٍ اليوم
“حَسَنٌ هُوَ الْحَمْدُ لِلرَّبِّ وَالتَّرَنُّمُ لاسْمِكَ أَيُّهَا الْعَلِيُّ.”
(مزمور 1:92).
يُحب الناس بوجهٍ عام الغناء والتسبيح للرب عندما يكونوا سعداء. وفي مثل هذه الأوقات، يكون من السهل أن تلتقط ترنيمة وتُغنيها بفرح. ولكن ليس الكثيرون قد تعلموا أن يمتلئوا بحمد، في مواجهة الأمور المُضادة. ويريدك الرب الإله أن تفرح في كل حين، بغض النظر عن وضعك. سواء كانت ظروفك الحالية مُبهجة أم لا، لا فرق، لأن الفرح الحقيقي هو من الروح. وهو من خصائص الروح البشرية المُتجددة وبالتالي فهولا يعتمدعلى الظروف.
ويقول في أفسس 18:5-20: “وَلاَ تَسْكَرُوا بِالْخَمْرِ الَّذِي فِيهِ الْخَلاَعَةُ ، بَلِ امْتَلِئُوا بِالرُّوحِ، مُكَلِّمِينَ بَعْضُكُمْ بَعْضًا بِمَزَامِيرَ وَتَسَابِيحَ وَأَغَانِيَّ رُوحِيَّةٍ، مُتَرَنِّمِينَ وَمُرَتِّلِينَ فِي قُلُوبِكُمْ لِلرَّبِّ. شَاكِرِينَ كُلَّ حِينٍ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ فِي اسْمِ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، للرب الإله وَالآبِ.” فالترتيل للرب ليس له علاقة بما تشعر به في هذه اللحظة؛ فمن المتوقَع منك أن تُسبِّحه بترانيم في كل حين.
ذات مرة، كان بني إسرائيل مُحبَطين لأنهم اُضطروا إلى مُحاربة جيش يجتاحهم وكان أعظم منهم. وحصلوا على نبوة من الرب يُخبرهم أن لا يخافوا العدو. ونبَّه الملك يهوشفاط جيشه قائلاً: “… اسْمَعُوا يَا يَهُوذَا وَسُكَّانَ أُورُشَلِيمَ، آمِنُوا بِالرَّبِّ إِلهِكُمْ فَتَأْمَنُوا. آمِنُوا بِأَنْبِيَائِهِ فَتُفْلِحُوا.”وبعدما شجَّع الشعب عيَّنَ مُغنيين ليتقدموا أمام الجيش ويحمدوا الرب الإله، وحثهم ليمتلئوا بتسبيح الرب بالرغم من المحنة التي يواجهونها. وبينما كانوا يُرنِّمون تسابيح للرب الإله، نصب الرب كميناً ضد أعدائهم، وتشتتوا جميعهم. (2أخبار الأيام 14:20-22).
إن قوة الرب الإله تُفعَّل في حياتك عندما تُسبحه بجذالة من كل قلبك، بغض النظر عن الظروف وبلا اعتماد عليها. لذلك فلا تحجب هذا الحمد اليوم. وكُن فرحاً في عبادة، وتسبيح الرب بفيض لكل ما قد صنعه في حياتك هذا العام. واجعل تسبيحك الخاص يجذب انتباه السماء. ورتِّل بفرح للرب، شاكراً إياه ومُقدِّراً كيف أنه أحضرك إلى هذا العام بنعمته ومجده في صحة، وغلبة، ونجاح وازدهار.
صلاة
أبويا السماوي الغالي،
سأعبدك كل أيام حياتي؛ وأُغني لاسمك. لأنك أنت سبب فرحي؛ وسعادتي تأتي منك. فلتأتِ ترنيمات عبادتي، وحمدي وشكري لك اليوم كرائحة بخور ذكية، مقبولة ومَرضية لديك،
في اسم ربنا يسوع المسيح. آمين.
دراسة أخرى
مزمور 46:18-49؛ مزمور 7:28