التأمل اليومي

حصادك في فمك!

حصادك في فمك!  

 

“لأَنْ فِيهِ مُعْلَنٌ بِرُّ اللهِ بِإِيمَانٍ، لإِيمَانٍ، كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ:«أَمَّا الْبَارُّ فَبِالإِيمَانِ يَحْيَا».”

(رومية 17:1).

 

يتعجب البعض من أن أمورهم المادية مازالت مُتعثَّرة بالرغم من دفعهم للعشور والتقدمات. قال يسوع في لوقا 38:6 “أَعْطُوا تُعْطَوْا، كَيْلاً جَيِّدًا مُلَبَّدًا (مُمتلئ جيداً بالضغط عليه) مَهْزُوزًا فَائِضًا يُعْطُونَ فِي أَحْضَانِكُمْ…”وهي تُشير إلى أنك عندما تُعطي، فهناك بالفعل نعمة متزايدة لك لتستقبل. لذلك فعندما تدفع عشورك، أو تُقدم عطاياك، أو تبذر بذار خاصة، فأنت في الواقع تُوسِّع سِعتك للاستقبال.

 

 

ولكن، عليك أن تُروي البذار التي قد زرعتها بكلمة الله والصلاة ثم بعدها تُنادي على حصادك بإقرارات فمك المُمتلئة إيماناً. فعند زرع بذارك، إلقِها بالمسحة، بأن تتكلم عليها بكلمة الله، ثم ابدأ في أن تُنادي على حصادك. ويمكنك أن تُنادي على حصادك في أي وقت، لأن الحصاد هو في أي وقت: “مُدَّةَ كُلِّ أَيَّامِ الأَرْضِ (طالما أن الأرض باقية، فسيظل): زَرْعٌ وَحَصَادٌ، وَبَرْدٌ وَحَرٌّ، وَصَيْفٌ وَشِتَاءٌ، وَنَهَارٌ وَلَيْلٌ، لاَ تَزَالُ (لن تتوقف).”(تكوين 22:8).

 

 

فكما ترى، أن حصادك في فمك؛ فيمكنك أن تُنادي عليه اليوم. وقال يسوع أثناء تعليمه في مرقس 24:11، “لِذلِكَ أَقُولُ لَكُمْ: كُلُّ مَا تَطْلُبُونَهُ (ترغبون فيه) حِينَمَا تُصَلُّونَ، فَآمِنُوا أَنْ تَنَالُوهُ، فَيَكُونَ لَكُمْ.” وهذا يعني، لكي تحصل على حُزم وفيرة من حصاد لبذارك المزروعة، عليك أن تُفعِّل قانون الإيمان بأن تُنادي على حصادك. فكما أنه لم يُعيقك شيئاً من زرع هذه البذار، عليك أيضاً أن تُعلن أنه لن يُعيق حصادك شيئاً.

 

 

لقد وعد الله بالفعل حصاداً مُضاعفاً لك عندما تُعطي، ولا يمكن أن تُكسَر كلمته. وقال في لوقا 38:6، “أَعْطُوا تُعْطَوْا، كَيْلاً جَيِّدًا مُلَبَّدًا (مُمتلئ جيداً بالضغط عليه) مَهْزُوزًا فَائِضًا يُعْطُونَ فِي أَحْضَانِكُمْ. لأَنَّهُ بِنَفْسِ الْكَيْلِ الَّذِي بِهِ تَكِيلُونَ يُكَالُ لَكُمْ.” ويقول في 2كورنثوس 6:9-8  “هذَا وَإِنَّ مَنْ يَزْرَعُ بِالشُّحِّ (التقطير – البُخل) فَبِالشُّحِّ (التقطير – البُخل) أَيْضًا يَحْصُدُ، وَمَنْ يَزْرَعُ بِالْبَرَكَاتِ (بسخاء – وبوفرة) فَبِالْبَرَكَاتِ (بسخاء – وبوفرة) أَيْضًا يَحْصُدُ. كُلُّ وَاحِدٍ (يُقدِّم) كَمَا يَنْوِي بِقَلْبِهِ، لَيْسَ (فلا تُقدِّم) عَنْ حُزْنٍ (بتذمر) أَوِ اضْطِرَارٍ (بإرغام). لأَنَّ الْمُعْطِيَ الْمَسْرُورَ يُحِبُّهُ اللهُ. وَاللهُ قَادِرٌ أَنْ يَزِيدَكُمْ كُلَّ نِعْمَةٍ، لِكَيْ تَكُونُوا وَلَكُمْ كُلُّ اكْتِفَاءٍ كُلَّ حِينٍ فِي كُلِّ شَيْءٍ، تَزْدَادُونَ فِي كُلِّ عَمَل صَالِحٍ.”

 

 

لذلك فعندما تُعطي، أعلِن عن حصادك! لا تتكلم بعدم إيمان ولا تجلس مُعَطَّلاً بعقلية “فليكن ما يكن”. بل، استمر في التكلم بكلمات إيمان إلى أن ينسكب عليك حصاد البذار التي قد زرعتها. ويقول في جامعة 3:11 “إِذَا امْتَلأَتِ السُّحُبُ مَطَرًا تُرِيقُهُ (تُفرغ ما بها) عَلَى الأَرْضِ…”

 

 

صلاة

 

 

اُعلن أنني أختبر الازدياد من كل جهة وحصاد وفير من البركات والمعجزات اليوم من البذار التي قد زرعتها. وأستقبل اليوم كيلاً جيداً مُلبَّداً مهزوزاً، بحسب ما لي من الرب من كل نعمة، لأكون مُكتفياً في كل شيء؛

في اسم ربنا يسوع المسيح. آمين.

 

دراسة اخرى

 

عبرانيين 6:11؛ عبرانيين 1:11

 

قراءة كتابية يومية

 

خطة قراءة الكتاب المقدس لعام واحد: أعمال 8:19-41؛ أيوب 15-18

خطة قراءة الكتاب المقدس لعامين : لوقا 36:7-50؛ يشوع 3-4

Aisha Ahmad

رئيس تحرير

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى