التأمل اليومي

الحكمة تُرقيك

الحكمة تُرقيك

 

 

“وَالْحِكْمَةُ تَبَرَّرَتْ (تحقق صحتها ومصدرها الإلهي) مِنْ جَمِيعِ بَنِيهَا (بحياتهم، وشخصيتهم وأعمالهم).”

(لوقا 35:7) (الترجمة الموسعة).

 

إن الحكمة هي إظهار أو إعلان استقامة العلي في حياة إنسان؛ فهي القوة التي تجعلك تتصرف، أو تستجيب أو تتكلم بطريقة تتخطى الإدراك البشري الطبيعي. وهي أيضاً التعبير عن القوة الإلهية في الفكر، والخطط، والهدف واتخاذ القرار. فعندما تعمل في داخلك حكمة الرب الإله، تُصبح القوة التي تؤثر على اختياراتك في الحياة؛ وتُصبح القوة المُرشدة لحياتك. فتدفعك الحكمة في الاتجاه الصحيح في الحياة، وتضعك في مكانة التميز.

 

 

ويُخبرنا في تكوين 39 كيف أن يوسف بيعَ عبداً من إخوته في مصر. ولكن يقول الكتاب المقدس أنه وجد نعمة في عيني فوطيفار، سيده، وخدمه: “… فَوَكَّلَهُ عَلَى بَيْتِهِ وَدَفَعَ إِلَى يَدِهِ كُلَّ مَا كَانَ لَهُ.” (تكوين 4:39). ولكن مع مرور الوقت، سُجنَ يوسف بسبب تهمة امرأة سيده الباطلة. ولكن الحكمة جعلته يرتقي، وميزته، حتى أنه وبالرغم من كونه في السجن، أصبح رئيس المسجونين.

 

 

وبدت لفترة من الزمن، وكأنها نهاية القصة. ثم حلمَ فرعون في ليلة حلماً لم يستطع تفسيره ولا واحد من سحرائه.وتذكر أحدهم المسجون العبراني الحكيم وأوصى به لفرعون. فأُحضر يوسف أمام فرعون، وفسر حلم فرعون. وبينما كان يوسف يتكلم، قال فرعون لعبيده، … «هَلْ نَجِدُ مِثْلَ هذَا رَجُلاً فِيهِ رُوحُ العليِ؟» ثُمَّ قَالَ فِرْعَوْنُ لِيُوسُفَ:«بَعْدَ مَا أَعْلَمَكَ الرب الإله كُلَّ هذَا، لَيْسَ بَصِيرٌ وَحَكِيمٌ مِثْلَكَ. أَنْتَ تَكُونُ عَلَى بَيْتِي، وَعَلَى فَمِكَ يُقَبِّلُ جَمِيعُ شَعْبِي إِلاَّ إِنَّ الْكُرْسِيَّ أَكُونُ فِيهِ أَعْظَمَ مِنْكَ»… «انْظُرْ، قَدْ جَعَلْتُكَ عَلَى كُلِّ أَرْضِ مِصْرَ».”(تكوين 41: 38 – 41).

 

 

حُفظت مملكة مصر بحكمة شاب واحد، يوسف. فإن تمكنت الحكمة أن تُرقي مسجوناً عبرانياً في الثلاثين من عمره ليُصبح رئيس وزراء أقوى مملكة بين ليلة وضُحاها، يمكنها أن تفعل نفس الشيء لك. عظِّم الحكمة؛ واعطها الانتباه الذي تستحقه، والأولوية والأهمية العظمى، وسوف تُرقيك وتُحضرك إلى الكرامة والمجد.

 

 

أُقر وأعترف

 

 

أنني أتكلم بحكمة الرب الإله في كل موقف لأن المسيح قد جُعل لي حكمة.وأنا ناصح وفاهم وسريع البديهة! لذلك فإنني أتعامل اليوم في شئون الحياة بحكمة،

في اسم ربنا يسوع المسيح.

 

دراسة أخرى

 

يعقوب 17:3؛ يعقوب 5:1

Aisha Ahmad

رئيس تحرير

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى