التأمل اليومي

فكِّر في جيل المستقبل

فكِّر في جيل المستقبل

 

“رَبِّ الْوَلَدَ فِي طَرِيقِهِ (الطريق الذي يجب يذهب إليه)، فَمَتَى شَاخَ أَيْضًا لاَ يَحِيدُ (يبعد) عَنْهُ.”

(أمثال 6:22).

 

يريد العديد من الناس حياة الاكتفاء الذاتي اليومي ولا يُفكِّرون في أجيال المستقبل – أبنائنا الرائعين – قادة الغد. فلا عجب أن يُحبهم يسوع جداً، ولا ييأس منهم أبداً. حاول تلاميذه ذات مرة، أن يمنعوا الشعب من إحضار أولادهم إليه، ولكنه انتهرهم قائلاً، “… دَعُوا (اسمحوا لـ) الأَوْلاَدَ يَأْتُونَ إِلَيَّ وَلاَ تَمْنَعُوهُمْ، لأَنَّ لِمِثْلِ هؤُلاَءِ مَلَكُوتَ اللهِ.” (مرقس 14:10).

 

فمن المهم لنا أن نُقدِّم إهتماماً خاصاً للأطفال – وخاصة الأطفال المُهمشين في مدننا، ونواصي شوارعنا، والعشوائيات، وخيام المُتشردين، والذين بلا مأوى إلخ! فأولئك يعيشون في صراع، وفقر مُدقع، وإهمال ويأس. ولكن يمكننا أن نُحضر لهم الرجاء. فالكثيرون منهم في إحباط وتطلع إلى فرصة للحياة. والبعض يموتون كل يوم من الجوع، بلا مُعين. فتحوَّل أغلبهم إلى مُتسولين في الشوارع. والطفل الذي يتحوَّل إلى مُتسول منذ نعومة أظافره سيُصبح بالتأكيد رجلاً عنيفاً. وسيُطلق العنان لغضبه وإحباطه في المجتمع. وهذا هو أحد الأسباب لزيادة جرائم المجتمع؛ وهو نفس السبب الذي من أجله يجب أن نفعل أمر ما اليوم.

 

ووفقاً للكتاب المقدس، الأطفال هم بركة، وعطية من الرب (مزمور 3:127). ويتوقع منهم الله أن يتربوا في الطريق الصحيح (أمثال 6:22). فمن المهم أن نُقدِّم لهم إهتماماً خاصاً ونضعهم في الاعتبار عند إتخاذ القرارات، سواء كانوا أطفالنا بيولوجياً (في الجسد) أم لا. ومسئوليتك أن تضع الأمور في نصابها المستقيم لحماية مستقبل أطفالنا. وتذكر، أن كل طفل هو طفلك.

 

صلاة

 

أبويا الغالي،

أشكرك من أجل الشباب حول العالم، وأسأل أن تأتي عليهم نعمتك وحكمتك وقدرتك ليحلموا ويُشكِّلوا المستقبل المُتميز الذي قد عينته لهم. وأُصلي أن تمنح للجيل الأكبر الدافع والإصرار لعمل الصواب وما هو ضروري للأجيال الأصغر ليحيوا بكل طاقاتهم ويُحققوا مصائرهم فيك،

في اسم ربنا يسوع المسيح. آمين.

 

دراسة أخرى

مزمور 3:127-5

Aisha Ahmad

رئيس تحرير

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى