التأمل اليومي

الحياة الغالبة التي في داخلك !

الحياة الغالبة التي في داخلك !

                      

وَهذِهِ هِيَ الشَّهَادَةُ: أَنَّ العليَ أَعْطَانَا حَيَاةً أَبَدِيَّةً، وَهذِهِ الْحَيَاةُ هِيَ فِي ابْنِهِ. مَنْ لَهُ الابْنُ فَلَهُ الْحَيَاةُ …” (1 يوحنا 11:5ـ12) .


          عندما يُولد الإنسان في العالم، يُولد بالحياة البشرية الطبيعية. ولكن يسوع أتى إلى العالم ككلمة العلي الذي صار جسداً (يوحنا 14:1)؛ كان إلهاً في جسد بشري. وعندما سار في شوارع الجليل وأورشليم، كان هو حياة العلي ساكناً في جسد بشري، وكانت هذه الحياة هي نور الناس (يوحنا 4:1). وفي كل مرة تكلم يسوع، كان النور يأتي، وكان الإرشاد يُقدَّم، وكانت الحكمة تُكشَف، وكانت الحقيقة تظهر. ولما كان يُقدم الكلمة، كانت المشاكل تُحل، والأحمال تُرفع، والأمراض والأسقام تُشفى. فعندما تقابل المولود أعمى مع يسوع، نور العالم، انفتحت عيناه. فلم يستطع الظلام أن يقف في محضره.

 

        وبإدراكه لحياة العلي في ذاته، قال يسوع في يوحنا 26:5، “لأَنَّهُ كَمَا أَنَّ الآبَ لَهُ حَيَاةٌ فِي ذَاتِهِ، كَذلِكَ أَعْطَى الابْنَ أَيْضًا أَنْ تَكُونَ لَهُ حَيَاةٌ فِي ذَاتِهِ.” ثم أعلن في يوحنا 10:10، “… وَأَمَّا أَنَا فَقَدْ أَتَيْتُ لِتَكُونَ لَهُمْ حَيَاةٌ وَلِيَكُونَ لَهُمْ أَفْضَلُ.” وهذا يعني الحياة المُتفاضلة، والفائقة الوفرة؛ هذه هي الحياة التي أحضرها يسوع إلى العالم؛ وتُسمى زوي Zoe )باليونانية). إنها نوع آخر من الحياة؛ إنها الحياة الغالبة؛ هذه هي الحياة التي لكَ في المسيح، التي يحثك روح الرب، من خلال الرسول يوحنا، أن تكون واعياً لها “كَتَبْتُ هذَا إِلَيْكُمْ، أَنْتُمُ الْمُؤْمِنِينَ بِاسْمِ ابْن العلي، لِكَيْ تَعْلَمُوا أَنَّ لَكُمْ حَيَاةً أَبَدِيَّةً …” (1 يوحنا 13:5) .

 

       لاحظ الأهمية التي وضعها الرب عليك لتعرف أن لكَ هذه الحياة في داخلك! هو يُريدك أن “تعرف” eido (باليونانية)، بمعنى أن تفهم، وتتنبه، وتكون في إدراك كامل للحياة الغالبة التي فيك. فهو يُريدك أن تعرف أنك كائن خارق للطبيعة حقاً. شخص يفوق الشيطان، والمرض، والسقم، وله سلطان على قوى الظلام. فاحيا وأسلك في وعي لحقيقة حياة العلي في داخلك، واعرف أنك لا يُمكن أن تُهزم. فحياة المسيح المُنتصرة التي في داخلك تجعلك غالب وكائن خارق للطبيعة حقاً.

 

صلاة

 

أبويا الغالي، أشكرك على الحياة الغالبة التي قد أعطيتها لي في المسيح. وأنا أحيا وأسلك اليوم بهذا الوعي، وأُعلن أن الشيطان وكل التحديات التي قد يُحضرها في طريقي هي خبز لي. فأنا أحيا في نصرة، أعلى بكثير من الأرواح الشريرة ونظام هذا العالم السلبي، في اسم يسوع. آمين.


دراسة أخرى


1
يوحنا 4:4؛ 1 يوحنا 11:5ـ12

 

قراءة كتابية يومية

 

خطة قراءة الكتاب المقدس لعام واحد: غلاطية 1:3-14؛ نشيد الأنشاد 3-5
خطة قراءة الكتاب المقدس لعامين : 1 تيموثاوس 8:3-16؛ إرميا 36

Shaima Bint Almuneer

رئيس تحرير

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى