أظهِر بعض القوة الكامنة!

أظهِر بعض القوة الكامنة!
“لِذلِكَ لاَ نَفْشَلُ، بَلْ وَإِنْ كَانَ إِنْسَانُنَا الْخَارِجُ يَفْنَى، فَالدَّاخِلُ يَتَجَدَّدُ يَوْمًا فَيَوْمًا. لأَنَّ خِفَّةَ ضِيقَتِنَا الْوَقْتِيَّةَ تُنْشِئُ لَنَا أَكْثَرَ فَأَكْثَرَ ثِقَلَ مَجْدٍ أَبَدِيًّا.”
(2كورنثوس 16:4– 17).
يستسلم الكثيرون بسرعة جداً عندما يواجهون معارضات مُحبطة. ويُغلَبون بالتحديات التي يجب أن يواجهونها ويأتون إلى النتيجة المُسبقة وهي أن الرب ربما لا يريد لهم أن يُحققوا تلك الأحلام. فيقولون”إن أراد الرب أن أُحقق هذا الهدف، فما كان ليدعني أمُّر بهذه الصعوبات الشديدة”. ولكن في الغالب تُقال هذه العبارة بسبب سوء فهم لكلمة الرب.
فترى، أنه عندما يطلب الرب منك أن تفعل شيئاً أو أن تذهب في اتجاه معين، فلا يعني هذا أنه لن يكون هناك صعوبات في طريقك. وبالتأكيد، سوف تواجه قوى مُعادية؛ ولكن يتوقع الرب منك أن تظل صامداً؛ وثابتاً على كلماته لأن غلبتك أكيدة.
فعندما أعطى موسى التكليف بقيادة الإسرائيليين من مصر إلى أرض الموعد؛ لم يكن موسى يعرف أن جيش المصريين سيتعقبه. ولكن عندما بدا وكأنهم انحشروا بين البحر الأحمر وجيش المصريين الشرس، كان هناك إظهاراً غير عادياً لقوة العلي. وبينما كان الشعب منزعجاً، تحول موسى إلى الرب في صلاة. ولكن استجابة العلي كانت مُذهلة فقال لموسى: “لا تُصلي لي الآن، مد يدك على المياه وشق البحر.” وفعل موسى كما قد أوصاه الرب وكان هناك معجزة المعجزات أمام أعينهم؛ فانشق البحر الأحمر أمامهم (خروج 10:14– 30)!
فلا يجب عليك أن تستسلم من الحلم الإلهي المُعطى لك لمجرد أنك قد واجهتَ صعوبات. وبكونك أمام “بحراً أحمر” والعدو خلفك لا يعني أن الرب لم يُرسلك. فافهم أنه يريدك أن تُحقق الغلبة في هذه الظروف. فلا تستسلم الآن، والتصق بمنهجك وأظهِر بعض القوة الكامنة بينما تُفعِّل كلمة الرب، وسوف ينتهي بك المطاف بالتأكيد باختبار!
صلاة
أبويا الغالي،
أشكرك على الإلهام الإلهي الذي نقلته كلمتك إلى روحي اليوم. فأنا أتقوى في إنساني الداخلي وتتشدد عزيمتي بكلمتك. فلقد وضعتُ قلبي على قصدك لحياتي، وأرفض أن أتأرجح بتحديات الحياة،
في اسم يسوع. آمين.
دراسة أخرى
2 تيموثاوس 3:2؛ 2 كورنثوس 8:4؛ 2 كورنثوس 16:4
قراءة كتابية يومية
خطة قراءة الكتاب المقدس لعام واحد:أعمال 16:17-34؛أيوب 6 – 8
خطة قراءة الكتاب المقدس لعامين:غلاطية 1:1- 9؛إشعياء 25