تشفّع للخدام اليوم

تشفّع للخدام اليوم
“أَخِيرًا أَيُّهَا الإِخْوَةُ صَلُّوا لأَجْلِنَا، لِكَيْ تَجْرِيَ (تمتد بحرية) كَلِمَةُ الرَّبِّ وَتَتَمَجَّدَ، كَمَا عِنْدَكُمْ أَيْضًا. وَلِكَيْ نُنْقَذَ مِنَ النَّاسِ الأَرْدِيَاءِ (من لا منطق لهم) الأَشْرَارِ. لأَنَّ الإِيمَانَ لَيْسَ لِلْجَمِيعِ.”
(2تسالونيكي 1:3-2).
يُسجل لنا أعمال الرسل 12 كيف أن الملك هيرودس ألقى القبض على يعقوب الرسول وقتله. وعندما رأى أن هذا قد أرضى اليهود، يُخبرنا الكتاب المقدس بأنه أرسل للقبض على بطرس. ولكن الكنيسة قامت بأمر ما لم تفعله أثناء اعتقال يعقوب؛ لقد صلّوا بجدية لإطلاق سراح بطرس. صلوا من نوع الصلاة التي ليعقوب، أخِ الرب، والتي كتب عنها في يعقوب 16:5 بأنها: صلاة فعّالة، وحارة، ومستمرة.
وإن لم يكن هناك صلوات تشفعية أُقيمت من أجل بطرس بواسطة المؤمنين الآخرين، لكان بطرس قد قُتل. ولقد أُطلق سراحه من السجن بأعجوبة نتيجة صلواتهم التشفعية (أعمال 12: 7 – 11). وفي كل مرة يرحل فيها خادماً للإنجيل، فهو يذهب ليكون مع الرب، وبذلك، فكل ما قد تعلمه من خلال سنوات خدمته لن يكون له فائدة لجسد المسيح – الكنيسة التي هنا على الأرض. ويُعلن بولس في رسالته إلى كنيسة فيلبي: “لأَنَّ لِيَ الْحَيَاةَ هِيَ الْمَسِيحُ وَالْمَوْتُ هُوَ رِبْحٌ… فَإِنِّي مَحْصُورٌ مِنْ الاثْنَيْنِ: لِيَ اشْتِهَاءٌ أَنْ أَنْطَلِقَ وَأَكُونَ مَعَ الْمَسِيحِ، ذَاكَ أَفْضَلُ جِدًّا. وَلكِنْ أَنْ أَبْقَى فِي الْجَسَدِ أَلْزَمُ مِنْ أَجْلِكُمْ.” (فيلبي 1: 21 – 24). وبعبارة أخرى قال أنه أفضل كثيراً جداً أن يكون مع الرب، ولكن أن يظل هنا في الأرض سيكون لمصلحة الكنيسة.
فلا عجب أن حث بولس الكنيسة التي في رومية أن يُصلوا من أجله (رومية 15: 30، 31). فمعظم الاضطهادات والإرهاب الذي يطلقه الشيطان في العالم اليوم هو تجاه خدام الله – الذين قد دُعوا لبناء الكنيسة. وأيضاً، في بعض البلاد، هناك قوانين مزعومة لإحباط تأثير الإنجيل، لذلك، يجب عليك أن تتعلم كيف تُصلي من أجل الإطاحة بمثل هذه القوانين الشريرة، وأن يأخذ المسيحيون في مثل هذه المناطق وضعهم في المسيح.
إن خدام الإنجيل هم عطية من الله لجسد المسيح (أفسس 4: 11 – 13)؛ وبالتالي، يجب علينا أن نتشفع من أجلهم باستمرار لكي يتأيدوا بالقوة في إنسانهم الداخلي، ولكي يتمنعوا من هجمات العدو الشرسة. ويجب علينا أن نُصلي من أجلهم حتى يُنقذوا من الناس الأردياء (من لا منطق لهم) والأشرار (2تسالونيكي 1:3).
وبدلاً من انتقاد نقائصهم المزعومة، يجب عليك بالأحرى أن تتعلم أن تُصلي من أجل خدام الله (فأنت لستَ في وضع انتقادهم). وكلما قضيتَ وقتاً كافياً للصلاة من أجلهم اليوم، سيُضرم روح الله في قلوب آخرين قد لا يعرفونك إطلاقاً، للصلاة من أجلك أيضاً. لذلك، لا تُهمل الصلاة بجدية من أجل خدام الإنجيل.
صلاة
أبويا الغالي،
أُصلي من أجل خدام الكنيسة في جميع أنحاء العالم. وأسأل أن تمنحهم روح الحكمة والإعلان في معرفتك. وأُصلي لأولئك الذين يُعانون من الاضطهاد والقهر في الوقت الراهن، أن ينالوا التشجيع بالروح القدس، وأن تأتي كلمتك حية ومُنعشة في نفوسهم من جديد،
في اسم ربنا يسوع المسيح. آمين.
دراسة اخرى
1تيموثاوس 2: 1 – 3؛ أفسس 4: 11 – 13
قراءة كتابية يومية
خطة قراءة الكتاب المقدس لعام واحد: أعمال 3؛ 2أخبار الأيام 12-15
خطة قراءة الكتاب المقدس لعامين : لوقا 26:1-38؛ تثنية 10