التأمل اليومي

ميراث حسن

ميراث حسن

 

 

“حِبَالٌ وَقَعَتْ لِي فِي النُّعَمَاءِ (الأماكن المُسِّرة)، فَالْمِيرَاثُ حَسَنٌ عِنْدِي.”

(مزمور 6:16).

 

       إن الدراسة الدقيقة للشاهد أعلاه تُظهر صورة واضحة لما قد كان في ذهن كاتب المزمور عندما أقَّر هذا الإعلان المؤكد. فبقوله “حِبَالٌ وَقَعَتْ لِي فِي النُّعَمَاءِ (الأماكن المُسرة)” أوضح ضمنياً أنه كان هناك تقسيماً “للممتلكات” ولكن كان هناك كنزاً في نصيبه الخاص به. والآن قد يكون هذا الكنز بترول، أو ذهب، أو ماس، إلخ. وفي غمر فرحته الناتجة عن هذا الاكتشاف، هتف فرحاً بأن كان له ميراثاً حسناً؛ أي ميراثاً رائعاً !

 

       إن كاتب المزمور اكتشف أن ميراثه كان أفضل من ميراث الآخرين؛ ولكن لاحظ أنه لم يكن له أي دخل في هذا التقسيم؛ ولم يسعَ للحصول عليه! وكل ما فعله هو أن قبلَ وأعلنَ ما حصل عليه. وهذه هي قصتك كابنٍ للعلي؛ فلقد مُنحتَ ميراثاً رائعاً؛ وقد أُحضرتَ إلى مكان مُتسع من السيادة، والنجاح، والازدهار لا رجعة فيه. ويقول 1بطرس 9:3، أنك قد دُعيت لكي ترث بركة. وقد مُنحَ لك كل ما هو للحياة والتقوى في المسيح يسوع (2 بطرس 3:1).

 

       فما تحتاجه هو أن تتعلم أكثر عن “ميراثك الحسن”؛ أي ميراثك الرائع في المسيح. وكما أنه لا يوجد بترول، أو ذهب، أو ماس على السطح، بل عليك أن تحفر أعمق في التربة، عليك أيضاً أن تحفر بعمق في كلمة العلي لتكتشف كنوز ميراثك في المسيح. وعليك أن تبحث في المكتوب لتعرف كل الخير الذي لك مجاناً في المسيح، وتجعله يتناسب مع حياتك وظروفك. وعندما تعرف ما تقوله الكلمة عن ما لك، امتلكه بالإيمان، وأعلنِه بصوت عالٍ وواضح! أعلِنه واجعله لك لمجده.

 

أُقر وأعترف

 

بأن حبالاً وقعت لي في النعماء، فالميراث حسن عندي! ونصيبي هو النصيب الصالح! ولا أحتاج أن أُصارع للحصول على أي خير في الحياة، لأن العلي هو نصيبي وقسمتي؛ وقد أحضرني إلى المكان الصالح وادخر لي الكثير.

 

دراسة أخرى

 

فليمون 6:1؛ أعمال 32:20

 

قراءة كتابية يومية

 

خطة قراءة الكتاب المقدس لعام واحد: أعمال 24:10-48؛ عزرا 7- 8

خطة قراءة الكتاب المقدس لعامين : 2 كورنثوس 18:8-24 ؛ إشعياء 10

Sakr EL Majid

رئيس تحرير

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى