التأمل اليومي

حُبه العظيم للبشرية

حُبه العظيم للبشرية

 

“لأَنَّهُ هكَذَا أَحَبَّ الرب الإله الْعَالَمَ حَتَّى بَذَلَ ابْنَهُ الْوَحِيدَ، لِكَيْ لاَ يَهْلِكَ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ، بَلْ تَكُونُ لَهُ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ.”

(يوحنا 16:3).

 

إن الشاهد أعلاه، قد يكون أكثر الآيات شيوعاً في الكتاب المقدس، ولكن الكثيرين لم يفهموا القوة التي فيه. فهو يعلن الحب العظيم للإله نحو البشرية. فأحب عالم الإنسان، ولكونهم خُطاة وأشرار جداً قدم ابنه وحيده يسوع ليموت عنهم.

 

 

ألا يُدهشك أنه حتى عندما أخطأ آدم في جنة عدن، قديماً، كان الرب الإله هو من جاء ليبحث عنه (تكوين 3)؟ وكان آدم مُختبئاً من الرب الإله، لأنه قد أخطأ، لكن كان الرب هو من غطى عُريه بجلد الحيوان، ليُظهر له حبه. فيقول الكتاب المقدس “فِي هذَا هِيَ الْمَحَبَّةُ: لَيْسَ أَنَّنَا نَحْنُ أَحْبَبْنَا الرب الإله، بَلْ أَنَّهُ هُوَ أَحَبَّنَا، وَأَرْسَلَ ابْنَهُ كَفَّارَةً لِخَطَايَانَا.” (1يوحنا 10:4).

 

إذاً من الواضح أن الرب الإله أظهر حبه العظيم والغير مشروط لنا، ونحن بعد خُطاة. ربما لم تكن وُلدتَ ولادة ثانية وتتسائل، “هل حقاً يمكن للرب أن يُحب شخصاً مثلي؟” بالتأكيد نعم! ومهما كانت نوعية الحياة التي قد عشتها، يمكنك اليوم الاستفادة من محبته العظيمة لك.

 

ولك، يامن وُلدتَ ولادة ثانية، وتعرف الآن كيف أن الرب الإله أحب عالم الخُطاة جداً، فكِّر في كم بالأحرى يُحبك كثيراً! ويقول الكتاب المقدس “لأَنَّهُ إِنْ كُنَّا وَنَحْنُ أَعْدَاءٌ قَدْ صُولِحْنَا مَعَ الرب الإله بِمَوْتِ ابْنِهِ، فَبِالأَوْلَى كَثِيرًا وَنَحْنُ مُصَالَحُونَ نَخْلُصُ بِحَيَاتِهِ!” (رومية 10:5). إن كان أحب عالم الخُطاة. فهو بالتأكيد يُحبك أنت أكثر. ويقول في غلاطية 10:6 أن نفعل الصلاح لكل إنسان، وخاصة من هم أهل الإيمان. ويُظهر هذا أن الرب يهتم بأولاده بصفة خاصة.

 

 

فاستفد بمحبته العظيمة اليوم. وارفض أن تحيا في الفقر، والمرض والفشل لأن الرب الإله قد أعطاك كل ما هو (ما يتعلق بـ) للحياة والتقوى (2بطرس 3:1). وفعل كل هذا بسبب محبته العظيمة لك. فليكن لك اليوم إيمان وثقة في محبته.

 

 

صلاة

 

أبويا الغالي،

أشكرك من أجل فيض محبتك لي. وكم أنا مسرور أنك أرسلت يسوع ليموت بدلاً عني، وأُسر أكثر أن أُدعى ابناً لك. فأُصلي أن تُساعدني لأفهم الطول والعرض والارتفاع لمحبتك الفائقة المعرفة،

في اسم الرب يسوع المسيح. آمين.

 

دراسة أخرى

 

رومية 8:5؛ 1يوحنا 1:3

Aisha Ahmad

رئيس تحرير

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى