كلمة الله في روحك!

كلمة الله في روحك!

“أَنْتُمُ الآنَ أَنْقِيَاءُ لِسَبَبِ الْكَلاَمِ الَّذِي كَلَّمْتُكُمْ بِهِ.” (يوحنا 3:15).

إن كلمة الله لا تقدر فقط أن تُغذيك وتبنيك روحياً، وجسدياً وذهنياً كما هو مُعلن في أعمال 32:20، بل هي أيضاً تغسل، وتُنقي وتُطهر روحك، وتُخلصها من الخوف، والشك، والإحساس بالذنب. وعندما تتمكن كلمة الله من الدخول إلى قلبك، يفر الخوف والشك هرباً، ويتملك الإيمان؛ فيحل البر محل الذنب، والقوة محل الضعف. وهذه هي كلها نتائج القوة المُطهِّرة والمُحوِّلة لكلمة الله في داخلك.

قال يسوع في الشاهد الافتتاحي “أَنْتُمُ الآنَ أَنْقِيَاءُ لِسَبَبِ الْكَلاَمِ الَّذِي كَلَّمْتُكُمْ بِهِ.” وبذلك يجعلنا نعرف أن كلمة الله تُنقي. وهذا يعني أيضاً أنه يمكنك أن تختبر التجديد والتحول في حياتك يوم بعد يوم وأنت تستوعب كلمة الله في روحك؛ فتُطهرك من كل ذنب. إن كلمة الله في روحك ستجعلك ما تتكلم عنه، وتتسبب في إنمائك إلى النُضج في المسيح.

يميل بعض المسيحيين في مدح نموهم الروحي على سبيل عدد السنين منذ أن وُلدوا ولادة ثانية. حسناً قد تكون مسيحياً منذ عشرين عاماً، ولكن هذا لا يُحوِّل حياتك! بل أن كلمة الله في روحك هي التي تُحوِّل حياتك وتأخذك من مستوى مجد إلى مستوى أعلى. وهذا ما يُغيِّر حالتك، ويُعطيك وضعك في المسيح!

فعليك أن تُدرك أن أسمى ما يسعى الله أن يُقدمه لك في حياتك، ليس شفاءً، ولا مالاً، أو وظيفة أو أي من الأمور المادية التي قد تطلبها، ولكن ما يسعى أن يُقدمه لك هو كلمته في روحك؛ لأنه يعلم أن كلمة الله في داخلك ستجعل منك ما تتكلم عنه! لذلك ثبِّت قلبك على كلمة الله اليوم، ولاحظ نفسك وأنت تتحول من مجد إلى مجد.

صلاة

أبويا السماوي الغالي،

أشكرك اليوم على بركة كلمتك، وأنا أقبل اليوم في روحي بفرح، وإيمان، وإتضاع، كلمتك المغروسة القادرة على أن تُخلص نفسي وتحفظني دائماً مُشرقاً في عينيك، وفي صحة وازدهار، في اسم يسوع. آمين.

دراسة اخرى

مزمور 11:119 ؛ أفسس 26:5