مجدي تادروس .. التحرش الجنسي بالمرأة المُسلمة

التحرش الجنسي بالمرأة المُسلمة
تسلخات أخلاقية ناتجة عن أفرازات النصوص القرآنية والسنة المحمدية:
مجدي تادروس
يتكاتف علماء علم النفس والاجتماع والقانون والدين لأيجاد الحلول لكبح ظاهرة التحرش الجنسي فى مصر وغيرها من الدول الإسلامية باذلين كل الجهد للحد منها بكافة الطرق بعد أن تفشت بشكل كارثي ووصلت إلى وقوع تحرش جنسي بشكل جماعي عدة مرات فى مناطق متعددة من الجمهورية، وقد أظهرت الأحصائيات التى صدرت عن المركز المصري لحقوق المرأة في يوليو الماضي دراسة تقول :
اعترف 62 % من الرجال في مصر بالتحرش جنسيًا بالنساء، وأفاد 83 % من النساء بتعرضهن للتحرش، وقال نصفهن: إن ذلك يحدث معهن بشكل يومي.
تقرير خطير عن التحرش الجنسي فى مصر
فيديو لتحرش جماعي للفتاتين فى جدة بالسعودية فى عيد الفطر 2015
قالت “ريبيكا تشياو” منسقة العلاقات الدولية :
” أن تقارير المركز المصري لحقوق المرأة قد أفادت بأن التحرش ظاهرة حقيقية في مصر، وقد ساءت هذه الظاهرة خلال العشر سنوات الماضية بشكل لافت”،
وأضافت: “حتى السبعينات لم يكن هناك تحرش في مصر إلا نادرًا، لكن الأمور مختلفة تمامًا الآن“ .
وفى عام 2006 قام المركز القومى للبحوث الجنائية والاجتماعية برصد عدد حالات الاغتصاب المعلن عنها فى مصر، ووجد أن نسبة الاغتصاب ارتفعت إلى20 ألف حالة اغتصاب فى السنة.
أما المركز المصرى لحقوق المرأة فقد أجرى فى عام 2013 مسحاً على 2020 من الذكور والإناث المصريين، و109 سيدات أجنبيات، جاءت نتائجه كالتالى :
64.1 % من المصريات يتعرضن للتحرش بصفة يومية،
33.9% تعرضن للتحرش أكثر من مرة،
10.9 % يتعرضن للتحرش بصفة أسبوعية،
3.9% يتعرضن للتحرش بصفة شهرية،
62% من الرجال اعترفوا بارتكابهم التحرش الجنسى،
83% من النساء قلن إنهن تعرضن لهذه الممارسات،
2.4% منهن قمن بالإبلاغ،
3% من الرجال يلقون باللوم على المرأة لأنها تستدعى هذا السلوك،
المحجبات يمثلن 72% من المتعرضات للتحرش (فى حين أن 80% من المصريات محجبات) .
وهناك الكثير والكثير من الحوادث التى دعمت تلك الأحصائيات مثل أغتصاب ” لارا لوجان” مراسلة شبكة سي بي أس الأمريكية، التى تم أغتصابها فى ميدان التحرير أثناء ثورة المصرية فى 11 / 2 / 2011 .
فيديو أغتصاب ” لارا لوجان” مراسلة شبكة سي بي أس الأمريكية بميدان التحرير
وأغتصاب مراسلة قناة فرانس 24 المملوكة للحكومة الفرنسية فى ميدان التحرير، ومذيعة سكاي نيوز ومذيعة قناة العربية والصحفية الهولندية … وغيرهم كثيرات .
فيديو التحرش بالصحفية الهولندية بميدان التحرير فى 29 / 7 / 2013
فتاة جريئة تشرح تفاصيل اغتصابها في ميدان التحرير
السيسي يزور فتاة التحرير ضحية التحرش الجنسي فى 11 / 7 / 2014
وبسبب هذا الكم من الحوادث المخجلة خرجت علينا صحيفة الاندبندنت اللندنية في 12 / 11 / 2014 بتقرير لها تحت عنوان بـ “مصر ـ أسوأ دولة في العالم العر بي للمرأة.”.. وقالت : تقول نتائج دراسة مؤسسة تومسون رويترز إن أكثر من 99% من نساء مصر تعرضن لصورة من صورة التحرش الجنسي.
تقرير صحيفة الاندبندنت اللندنية بالكامل
والغريب فى الأمر أن هناك ملحوظة هامة يحاول الجميع الهروب منها كلما أطلت برأسها منكارين أياها وهى :
” أنه كلما أزدادت حاكمية الدين الإسلامي على سلوكيات وأخلاقيات الفرد أزدادت أعراض التحرش الجنسي فى سلوكياته ” .
وقد أنعكس ذلك على المجتمع المصري الذي أزدادت فيه هذه التحرشات الجنسية بكل أنواعها بزيادة الحاكمية الإسلامية فيه وفى سلوك أفراده والتى وصلت إلى حد الطفح الناتج من أفرازات النصوص القرآنية والسُنة المحمدية .. ولأن البينة على من أدعى، تعالوا ندرس الأمر بهدوء
أولاً معنى التحرش الجنسي:
عرّف بعض المتخصصون معنى التحرش الجنسي بأنه :
“أي قول أو فعل يحمل دلالات جنسية تجاه شخص آخر يتأذى من ذلك ولا يرغب فيه” ويغلب ذلك من الذكر تجاه الأنثى،
وذكروا بعض الأمثلة على ذلك مثل :
– النظرة الخبيثة أو ذات المعنى للأنثى بينما تمر من أمام الشخص،
– التلفظ بألفاظ ذات معنى جنسي،
– تعليق صور جنسية أو تعليقات جنسية فى مكان يعرف الشخص أنها سوف تراه،
– تعمد لمس المرأة وهي تسير في الشارع أو داخل أجهزة المواصلات أو في أي مكان آخر ..
ثانياً العلاقة بين الحاكمية الدينية الإسلامية على سلوك الفرد وظاهرة التحرش الجنسي:
قبل البحث فى الأسباب ينبغي أن يتقبل القارئ العزيز أعتذارنا وأسفنا عن السفاهات التى سيقراءها أثناء بحثنا فى هذا الموضوع المحاط بألغام النصوص القرآنية والتأويلات التفسرية والسُنة القولية والفعلية فى الأحاديث المحمدية الصحيحة .. حيث ستكتشف معنا أن إله الإسلام ورسوله هما أكبر المتحرشين بالمرأة أذا طبقنا عليهما التعريف السابق للتحرش الجنسي .. ووما يحدث الأن هو ناتج من أفرازات هذا الزغب الديني على المُسلم ولكم الدليل:
1 – النظرة الخبيثة من إله الإسلام ورسوله للمرآة :
حيث قال كاتب القرآن فى لأمهات المؤمنينن أى نساء محمد (سورة الأحزاب 33 : 30 – 31) :
“يَانِسَاءَ النَّبِيِّ
مَنْ يَأْتِ مِنْكُنَّ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ
يُضَاعَفْ لَهَا الْعَذَابُ ضِعْفَيْنِ
وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا (30)
وَمَنْ يَقْنُتْ مِنْكُنَّ لِلَّهِ وَرَسُولِهِ
وَتَعْمَلْ صَالِحًا
نُؤْتِهَا أَجْرَهَا مَرَّتَيْنِ
وَأَعْتَدْنَا لَهَا رِزْقًا كَرِيمًا (31) ” .
قال بن كثير فى تفسيره للنص :
” يَقُولُ تَعَالَى وَاعِظًا نِسَاءَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، اللَّاتِي اخْتَرْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالدَّارَ الْآخِرَةَ ، وَاسْتَقَرَّ أَمْرُهُنَّ تَحْتَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يُخْبِرَهُنَّ بِحُكْمِهِنَّ [ وَتَخْصِيصِهِنَّ ] دُونَ سَائِرِ النِّسَاءِ ، بِأَنَّ مَنْ يَأْتِ مِنْهُنَّ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ –
قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ : وَهِيَ النُّشُوزُ وَسُوءُ الْخُلُقِ وَعَلَى كُلِّ تَقْدِيرٍ فَهُوَ شَرْطٌ ، وَالشَّرْطُ لَا يَقْتَضِي الْوُقُوعَ ..
فَلَمَّا كَانَتْ مَحَلَّتُهُنَّ رَفِيعَةً ، نَاسَبَ أَنْ يَجْعَلَ الذَّنْبَ لَوْ وَقَعَ مِنْهُنَّ مُغْلَّظًا ، صِيَانَةً لِجَنَابِهِنَّ وَحِجَابِهِنَّ الرَّفِيعِ; وَلِهَذَا قَالَ : ( مَنْ يَأْتِ مِنْكُنَّ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ يُضَاعَفْ لَهَا الْعَذَابُ ضِعْفَيْنِ)
قَالَ مَالِكٌ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ : ( يُضَاعَفْ لَهَا الْعَذَابُ ضِعْفَيْنِ ) قَالَ : فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ
وَعَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ [ عَنْ مُجَاهِدٍ ] مِثْلَهُ
(وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا ) أَيْ : سَهْلًا هَيِّنًا
ثُمَّ ذَكَرَ عَدْلَهُ وَفَضْلَهُ فِي قَوْلِهِ : ( وَمَنْ يَقْنُتْ مِنْكُنَّ لِلَّهِ وَرَسُولِهِ ) أَيْ : يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْتَجِبْ ( نُؤْتِهَا أَجْرَهَا مَرَّتَيْنِ وَأَعْتَدْنَا لَهَا رِزْقًا كَرِيمًا ) أَيْ : فِي الْجَنَّةِ ، فَإِنَّهُنَّ فِي مَنَازِلِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فِي أَعْلَى عِلِّيِّينَ ، فَوْقَ مَنَازِلِ جَمِيعِ الْخَلَائِقِ ، فِي الْوَسِيلَةِ الَّتِي هِيَ أَقْرَبُ مَنَازِلِ الْجَنَّةِ إِلَى الْعَرْشِ ” .
أنظر تفسير القرآن العظيم – تفسير بن كثير – إسماعيل بن عمر بن كثير القرشي الدمشقي – تفسير سورة الأحزاب – تفسير قوله تعالى ” يَانِسَاءَ النَّبِيِّ مَنْ يَأْتِ مِنْكُنَّ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ يُضَاعَفْ لَهَا الْعَذَابُ ضِعْفَيْنِ “– دار طيبة – سنة النشر: 1422هـ / 2002م – الجزء السادس – ص : 408 .
ولكافة المُسلمات المؤمنات أمر كاتب القرآن محمد قائلاً فى (سورة النور 24 : 31) :
” وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ
يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ
وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ
وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا
وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ
وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ
أَوْ آَبَائِهِنَّ أَوْ آَبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ
أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ
أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ
أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ
أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُولِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ
أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاءِ
وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ
وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ” .
قال بن كثير فى تفسيره للنص :
هَذَا أَمْرٌ مِنَ اللَّهِ تَعَالَى لِلنِّسَاءِ الْمُؤْمِنَاتِ ،
وَغَيْرَةٌ مِنْهُ {الله} لِأَزْوَاجِهِنَّ، عِبَادِهِ الْمُؤْمِنِينَ ،
وَتَمْيِيزٌ لَهُنَّ عَنْ صِفَةِ نِسَاءِ الْجَاهِلِيَّةِ وَفِعَالِ الْمُشْرِكَاتِ .
وَكَانَعَلَى الْبِغَاءِ إِنْ أَرَدْنَ تَحَصُّنًا .
سَبَبَ نُزُولِ هَذِهِ الْآيَةِ مَا ذَكَرَهُ مُقَاتِلُ بْنُ حَيَّانَ قَالَ : بَلَغَنَا – وَاللَّهُ أَعْلَمُ – أَنَّ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ الْأَنْصَارِيَّ حَدَّثَ :
أَنَّ ” أَسْمَاءَ بِنْتَ مُرْشِدَةَ ” كَانَتْ فِي مَحِلٍّ {مكان} لَهَا فِي بَنِي حَارِثَةَ ،
فَجَعَلَ النِّسَاءُ يَدْخُلْنَ عَلَيْهَا غَيْرَ مُتَأزِّرَاتٍ فَيَبْدُو مَا فِي أَرْجُلِهِنَّ مِنَ الْخَلَاخِلِ ،
وَتَبْدُو صُدُورُهُنَّ وَذَوَائِبُهُنَّ ،
فَقَالَتْ أَسْمَاءُ : مَا أَقْبَحَ هَذَا .
فَأَنْزَلَ اللَّهُ : ( وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ ) الْآيَةَ .
فَقَوْلُهُ تَعَالَى : ( وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ ) أَيْ : عَمَّا حَرَّمَ {التحريم يعني وجود أباحة فى السابق أى أن النص مكتوب لنساء لا يغضغضن من أبصارهم} اللَّهُ عَلَيْهِنَّ مِنَ النَّظَرِ إِلَى غَيْرِ أَزْوَاجِهِنَّ .
وَلِهَذَا ذَهَبَ [ كَثِيرٌ مِنَ الْعُلَمَاءِ ] إِلَى أَنَّهُ :
لَا يَجُوزُ لِلْمَرْأَةِ أَنْ تَنْظُرَ إِلَى الْأَجَانِبِ بِشَهْوَةٍ وَلَا بِغَيْرِ شَهْوَةٍ أَصْلًا .
وَاحْتَجَّ كَثِيرٌ مِنْهُمْ بِمَا رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ وَالتِّرْمِذِيُّ ، مِنْ حَدِيثِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ نَبْهَانَ – مَوْلَى أُمِّ سَلَمَةَ – أَنَّهُ حَدَّثَهُ : أَنَّ أُمَّ سَلَمَةَ حَدَّثَتْهُ : أَنَّهَا كَانَتْ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمَيْمُونَةُ ،
قَالَتْ : فَبَيْنَمَا نَحْنُ عِنْدَهُ أَقْبَلَ ابْنُ أُمِّ مَكْتُومٍ {الأعمي الذى عبس محمد وتولي عنه} ، فَدَخَلَ عَلَيْهِ ،
وَذَلِكَ بَعْدَمَا أُمِرْنَا بِالْحِجَابِ ،
فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ” احْتَجِبَا مِنْهُ ”
فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَلَيْسَ هُوَ أَعْمَى لَا يُبْصِرُنَا وَلَا يَعْرِفُنَا؟
فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ” أَوَ عَمْيَاوَانِ أَنْتُمَا؟ أَلَسْتُمَا تُبْصِرَانِهِ{أى العيب فى النساء} ” .
أنظر سنن أبي داود برقم (4112) وسنن الترمذي برقم (2778) .
ثُمَّ قَالَ التِّرْمِذِيُّ : هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ .
وَذَهَبَ آخَرُونَ مِنَ الْعُلَمَاءِ إِلَى جَوَازِ نَظَرِهِنَّ إِلَى الْأَجَانِبِ بِغَيْرِ شَهْوَةٍ ، كَمَا ثَبَتَ فِي الصَّحِيحِ : أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَعَلَ يَنْظُرُ إِلَى الْحَبَشَةِ وَهُمْ يَلْعَبُونَ بِحِرَابِهِمْ يَوْمَ الْعِيدِ فِي الْمَسْجِدِ ،
وَعَائِشَةُ أُمُّ الْمُؤْمِنِينَ تَنْظُرُ إِلَيْهِمْ مِنْ وَرَائِهِ ، وَهُوَ يَسْتُرُهَا مِنْهُمْ حَتَّى مَلَّتْ وَرَجَعَتْ .
أنظر صحيح البخاري برقم (454)
وَقَوْلُهُ : ( وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ ) قَالَ سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ : ، عَنِ الْفَوَاحِشِ .
وَقَالَ قَتَادَةُ وَسُفْيَانُ : عَمَّا لَا يَحِلُّ لَهُنَّ .
وَقَالَ مُقَاتِلٌ : ، عَنِ الزِّنَى .
وَقَالَ أَبُو الْعَالِيَةِ: كُلُّ آيَةٍ نَزَلَتْ فِي الْقُرْآنِ يُذْكَرُ فِيهَا حِفْظُ الْفُرُوجِ ، فَهُوَ مِنَ الزِّنَى ، إِلَّا هَذِهِ الْآيَةَ : ( وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ ) أَلَّا يَرَاهَا أَحَدٌ .
وَقَالَ : ( وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا ) أَيْ : لَا يُظْهِرْنَ شَيْئًا مِنَ الزِّينَةِ لِلْأَجَانِبِ ، إِلَّا مَا لَا يُمْكِنُ إِخْفَاؤُهُ .
أنظر تفسير بن كثير – تفسير القرآن العظيم – إسماعيل بن عمر بن كثير القرشي الدمشقي – تفسير سورة النور- تفسير قوله تعالى ” وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا “ – الجزء السادس – [ ص: 45 ] – دار طيبة – سنة النشر: 1422هـ / 2002م .
ونحن بدورنا نسأل كاتب القرآن :
أ – ما الذى رآه رب العباد فى تلك النساء وهو المحيط علماً بكل شيء وفاحص القلوب والنوايا ولا يخفى عليه أمر وكتبه كاتب القرآن ؟
ب – هل هذا الأمر الإلهي لكل المؤمنات بالإسلام فى كل العصور أم كان يخص المُسلمات المعاصرات لمحمد (ص) فقط ؟
جـ – ألم يكن من الأذوق أن يكتفي إله الإسلام برد فعل ” أسماء بنت مُرْشدَة” التى أعترضت على المتبرجات فقالت “ما أقبح هذا ” ويكتفى بالحديث ولا يقل لمحمد (ص) {وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ} فيصبح حكم عام على كل المُسلمات بأنهن عاهرات “لا يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ ولا يَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ” وينبغى أن يمتنعن عن هذه التصرفات القبيحة ؟
د – هل النص الذى كتبه كاتب القرآن، نبوة إلهية من إله الإسلام بأن كل المؤمنات بالإسلام عاهرات فأنزل {وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ…} ؟
هـ – هل تحتاج المرأة لنص ديني من رب العباد حتى تحفظ حيائها وتصون كرامتها .. ولا تكشف فرجها للعامة ؟ … وإذا لم تنزل هذه الآية الكريمة، هل كنا سنرى المؤمنات بالإسلام “لا يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ ولا يَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ” ؟
و – هل كاتب القرآن من خلال هذا النص القبيح أرد أن يقول أن كل النساء عاهرات بما فيهن المؤمنات، بسبب عدم أعتراف عائلته {قبيلة قريش} بنسبه لعبد الله لأنه ولد بعد وفاة أبوه بأربعة سنوات كما ورد فى حاديث مقتل حمزة عمه،
وكأنه يلمح أن أمه لم تكن هى الوحيدة الزانية بل أن كل النساء المؤمنات فى كل العصور عاهرات أيضاً ؟
ز – هل هذا النص يَسرى أيضاً على نساء محمد، وبالذات إذا علمنا أن هناك نص رباني من إله الإسلام لنساء النبي قال فيه كاتب القرآن فى (سورة الآحزاب 33 : 32 – 33):
” يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ
لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ النِّسَاءِ
إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ
فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ
وَقُلْنَ قَوْلًا مَعْرُوفًا (32)
وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ
وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى
وَأَقِمْنَ الصَّلَاةَ وَآَتِينَ الزَّكَاةَ
وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ
إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ
أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا (33)“….
ولم يدلنا المفسرين مانوع الرجس الذى سيطهرهم منه تطهيراً ؟
بل ينذرهم قائلاً فى (سورة الأحزاب 33 : 30):
” يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ مَنْ يَأْتِ مِنْكُنَّ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ يُضَاعَفْ لَهَا الْعَذَابُ ضِعْفَيْنِ وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا ” .
نكتفي بهذه الإستدلالات العقلية وأما باقى النص فأتركه لحضرتك لتجيب على الأتى :
1 – ” وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا
وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ
وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ …. “،
فهل هذا أمر من إله الإسلام بأن تبدي المؤمنة الُمسلمة زينتها لآَبَائِهِنَّ أَوْ آَبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ … إلى آخر القائمة كما تبديها لبعلها {زوجها} ؟
2 – وهل يحل للمؤمنات بالإسلام أن يبدين زينتهن لمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ ” بنفس المستوى الذى تبدي فيه بزينتها لبعلها ؟
3 – هل يجوز للمُسلمة أن تستعمل ملك يمينها كما صرح للرجل المُسلم ” فَانْكِحُوا …. مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ” (سورة النساء 4 : 3) ؟
وقد قال بن كثير فى تفسير للنص “لمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ “:
“عَنْ أَنَسٍ ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَتَى فَاطِمَةَ بِعَبْدٍ قَدْ وَهَبَهُ لَهَا . قَالَ : وَعَلَى فَاطِمَةَ ثَوْبٌ إِذَا قَنَّعَتْ بِهِ رَأْسَهَا لَمْ يَبْلُغْ رِجْلَيْهَا ، وَإِذَا غَطَّتْ بِهِ رِجْلَيْهَا لَمْ يَبْلُغْ رَأْسَهَا ، فَلَمَّا رَأَى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا تَلْقَى قَالَ : ” إِنَّهُ لَيْسَ عَلَيْكِ بَأْسٌ ، إِنَّمَا هُوَ أَبُوكِ وَغُلَامُكِ ” .
أنظر المصدر السابق ص : 48 .
4 – قال بن كثير فى تفسير النص : ” أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُولِي الإرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ “
يَعْنِي : كَالْأُجَرَاءِ وَالْأَتْبَاعِ الَّذِينَ لَيْسُوا بِأَكْفَاءَ ،
وَهُمْ مَعَ ذَلِكَ فِي عُقُولِهِمْ وَلَهٌ وَخَوَثٌ ،
وَلَا هَمَّ لَهُمْ إِلَى النِّسَاءِ وَلَا يَشْتَهُونَهُنَّ .
قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ : هُوَ الْمُغَفَّلُ الَّذِي لَا شَهْوَةَ لَهُ .
وَقَالَ مُجَاهِدٌ : هُوَ الْأَبْلَهُ .
وَقَالَ عِكْرِمَةُ : هُوَ الْمُخَنَّثُ الَّذِي لَا يَقُومُ زُبُّهُ . وَكَذَلِكَ قَالَ غَيْرُ وَاحِدٍ مِنَ السَّلَفِ .
وَفِي الصَّحِيحِ مِنْ حَدِيثِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عُرْوَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ; أَنَّ مُخَنَّثًا كَانَ يَدْخُلُ عَلَى أَهْلِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَكَانُوا يَعُدُّونَهُ مِنْ غَيْرِ أُولِي الْإِرْبَةِ ،
فَدَخَلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ يَنَعَتُ امْرَأَةً :
يَقُولُ إِنَّهَا إِذَا أَقْبَلَتْ أَقْبَلَتْ بِأَرْبَعٍ ،
وَإِذَا أَدْبَرَتْ أَدْبَرَتْ بِثَمَانٍ {يقول كلام جنسي لا يليق} .
فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
” أَلَا أَرَى هَذَا يَعْلَمُ مَا هَاهُنَا ، لَا يَدْخُلَنَّ عَلَيْكُنَّ ” فَأَخْرَجَهُ ،{أى أن محمد لم يلتزم بالنص القرآني لأنه غار على عائشه لأنه لا يثق فيها بسبب حادث الأفك ورضى بالأمر لفاطمة أبنته}فَكَانَ {المخنث} بِالْبَيْدَاءِ يَدْخُلُ يَوْمَ كُلِّ جُمُعَةٍ يَسْتَطْعِمُ .
أَخْرَجَاهُ فِي الصَّحِيحَيْنِ ، مِنْ حَدِيثِ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ ، بِهِ .
أنظر المصدر السابق ص : 49 .
وَقَالَ الْإِمَامُ أَحْمَدُ : عَنْ عَائِشَةَ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا ، قَالَتْ :
كَانَ رَجُلٌ يَدْخُلُ عَلَى أَزْوَاجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُخَنَّثٌ ،
وَكَانُوا يَعُدُّونَهُ مِنْ غَيْرِ أُولِي الْإِرْبَةِ ،
فَدَخْلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمًا وَهُوَ عِنْدَ بَعْضِ نِسَائِهِ ،
وَهُوَ يَنْعَتُ امْرَأَةً .
فَقَالَ : إِنَّهَا إِذَا أَقْبَلَتْ أَقْبَلَتْ بِأَرْبَعٍ ، وَإِذَا أَدْبَرَتْ أَدْبَرَتْ بِثَمَانٍ .
فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ” أَلَا أَرَى هَذَا يَعْلَمُ مَا هَاهُنَا؟ لَا يَدْخُلَنَّ عَلَيْكُمْ هَذَا ” فَحَجَبُوهُ .
وَرَوَاهُ مُسْلِمٌ ، وَأَبُو دَاوُدَ ، وَالنَّسَائِيُّ مِنْ طَرِيقِ عَبْدِ الرَّزَّاقِ ، بِهِ .
أنظر صحيح مسلم برقم (2181) .
أنظر كتاب المغني لابن قدامة – موفق الدين عبد الله بن أحمد بن قدامة – كتاب النكاح – من أراد أن يتزوج امرأة فله أن ينظر إليها من غير أن يخلو بها – فصل من ذهبت شهوته من الرجال لكبر أو عنة أو مرض لا يرجى برؤه – دار إحيار التراث العربي – سنة النشر: 1405هـ / 1985م – رقم الطبعة: الأولى .
وأيضاَ أنظر تفسير بن كثير – تفسير القرآن العظيم – إسماعيل بن عمر بن كثير القرشي الدمشقي – تفسير سورة النور- تفسير قوله تعالى ” وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا “ – الجزء السادس – [ ص: 45 ] – دار طيبة – سنة النشر: 1422هـ / 2002م .
وبعد الرجوع إلى كل المفسرين من أمثال بن كثير والطبري والقرطبي، نجد أن تأويل النص كالأتي :
” وَقُلْ { أمر من رب العباد }
لِلْمُؤْمِنَاتِ { لكل المؤمنات بالإسلام }
يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ { عدم النظر للرجال بشهوة }
وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ { من الزني } ” .
ونكتفي بهذا القدر من السفاهات فى هذا النص ومن أراد المزيد فعليه بالرجوع لأبن كثير والطبري والقرطبي وغيرهم من المفسرين للنص .
أليس هذا تحرش جنسي من كاتب القرآن ورسوله فى أدعائه الخبيث على كل المؤمنات بالإسلام بأنهن عاهرات ؟ ونحن بالنيابة عن كل المُسلمات نقول لهذ المتحرش ” خسئت أيها الكذاب أبو كل كذاب” .
2 – يَرُدُّ مَا فِي نَفْسِهِ من قنابل منوية :
حيث يمرر محمد للمسلمين فى صحيح مُسلم قائلاً :
حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْأَعْلَى حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرٍ
أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَأَى امْرَأَةً فَأَتَى امْرَأَتَهُ زَيْنَبَ وَهِيَ تَمْعَسُ مَنِيئَةً { أى تدبغ جلد داجن} لَهَا فَقَضَى حَاجَتَهُ ثُمَّ خَرَجَ إِلَى أَصْحَابِهِ فَقَالَ :
إِنَّ الْمَرْأَةَ تُقْبِلُ فِي صُورَةِ شَيْطَانٍ
وَتُدْبِرُ فِي صُورَةِ شَيْطَانٍ
فَإِذَا أَبْصَرَ أَحَدُكُمْ امْرَأَةً
فَلْيَأْتِ أَهْلَهُ {أى يجامع امرأته وفى ذهنه المرأة التى رأها}
فَإِنَّ ذَلِكَ يَرُدُّ مَا فِي نَفْسِهِ
حَدَّثَنَا زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَبْدِ الْوَارِثِ حَدَّثَنَا حَرْبُ بْنُ أَبِي الْعَالِيَةِ حَدَّثَنَا أَبُو الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ
أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَأَى امْرَأَةً
فَذَكَرَ بِمِثْلِهِ غَيْرَ أَنَّهُ قَالَ
فَأَتَى امْرَأَتَهُ زَيْنَبَ وَهِيَ تَمْعَسُ مَنِيئَةً وَلَمْ يَذْكُرْ تُدْبِرُ فِي صُورَةِ شَيْطَانٍ ” .
أنظر صحيح مُسلم – مسلم بن الحجاج القشيري النيسابوري – كتاب النكاح – 2491 بَاب نَدْبِ مَنْ رَأَى امْرَأَةً فَوَقَعَتْ فِي نَفْسِهِ إِلَى أَنْ يَأْتِيَ امْرَأَتَهُ أَوْ جَارِيَتَهُ فَيُوَاقِعَهَا – الحديث رقم1403 – دار إحياء الكتب العربية .
ولا تعلق على الحديث ومفاسده الجنسية التى يمررها محمد ليسلك فيها الُمسلم الذى له أسوة حسنة فيه، أذ يطلب منه أن يجامع زوجته وفى رأسه المرأة التى رأها فى الطريق .. جاعلاً من زوجته آلة جنسية يفرغ فيها المُسلم طاقته الجنسية حتى يرتاح !!! ..
وماذا أذاكان المُسلم غير متزوج أو لم يجد المًسلم زوجته ليَرُدُّ مَا فِي نَفْسِهِ متحرشاً بها بسبب رؤيته لتلك المرآة الغريبة فبمن سيتحرش ؟
3 – المرأة أضر فتنة على الرجل :
حيث ورد فى صحيح البخاري :
4808 حَدَّثَنَا آدَمُ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ سُلَيْمَانَ التَّيْمِيِّ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عُثْمَانَ النَّهْدِيَّ عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :
” مَا تَرَكْتُ بَعْدِي فِتْنَةً أَضَرَّ عَلَى الرِّجَالِ مِنْ النِّسَاءِ ” .
أنظر صحيح البخاري – محمد بن إسماعيل البخاري الجعفي – كتاب النكاح – باب باب ما يتقى من شؤم المرأة – الحديث رقم 4808 – دار ابن كثير – سنة النشر: 1414هـ / 1993م .
أيضاً ورد فى صحيح مسلم – كتاب الرقاق – باب أكثر أهل الجنة الفقراء وأكثر أهل النار النساء وبيان الفتنة بالنساء – الحديث رقم 4923/ 2740 – مسلم بن الحجاج القشيري النيسابوري – دار إحياء الكتب العربية .
طبعاً والفتنة أشد من القتل !!
4 – المرأة آلة لتفريغ شهوة الرجل الجنسية :
حيث قال كاتب القرآن فى (سورة ال عمران 3 : 14):
” زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ … “.
وأيضاً قال فى (سورة البقرة 2 : 223):
” نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ
فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ … ” .
وورد فى إحكام الأحكام شرح عمدة الأحكاملابن دقيق العيد :
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:
“إذَا جَلَسَ بَيْنَ شُعَبِهَا { نَوَاحِي الْفَرْجِ الْأَرْبَعِ } الْأَرْبَعِ ،
ثُمَّ جَهَدَهَا ،فَقَدْ وَجَبَ الْغُسْلُ ،
وَفِي لَفْظٍ{وَإِنْ لَمْ يُنْزِلْ }” .
أنظر إحكام الإحكام شرح عمدة الأحكام لابن دقيق العيد – كتاب الطهارة – باب الجنابة – حديث إذَا جَلَسَ بَيْنَ شُعَبِهَا الْأَرْبَعِ ، ثُمَّ جَهَدَهَا ، فَقَدْ وَجَبَ الْغُسْلُ 34 – الْحَدِيثُ السَّابِعُ – دار الجيل – سنة النشر: 1416هـ / 1995م .
” حَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ فَضَالَةَ قَالَ حَدَّثَنَا هِشَامٌ ح وَحَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ عَنْ هِشَامٍ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ الْحَسَنِ عَنْ أَبِي رَافِعٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ
“إِذَا جَلَسَ بَيْنَ شُعَبِهَا الْأَرْبَعِ ثُمَّ جَهَدَهَا
فَقَدْ وَجَبَ الْغَسْلُ “
تَابَعَهُ عَمْرُو بْنُ مَرْزُوقٍ عَنْ شُعْبَةَ مِثْلَهُ وَقَالَ مُوسَى حَدَّثَنَا أَبَانُ قَالَ حَدَّثَنَا قَتَادَةُ أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ مِثْلَهُ ” .
أنظر صحيح البخاري – كتاب الغسل – باب إذا التقى الختانان – 287- فتح الباري شرح صحيح البخاري – أحمد بن علي بن حجر العسقلاني – دارالريان للتراث – سنة النشر: 1407هـ / 1986م .
5 – لا أكراه للفتاة على البغاء ومن يكرههن فأن الله غفور رحيم :
حيث قال كاتب القرآن فى (سورة النور 24 : 33):
” وَلْيَسْتَعْفِفِ الَّذِينَ لَا يَجِدُونَ نِكَاحًا …
وَلَا تُكْرِهُوا فَتَيَاتِكُمْ عَلَى الْبِغَاءِ
إِنْ أَرَدْنَ تَحَصُّنًا
لِتَبْتَغُوا عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا
وَمَنْ يُكْرِهُّنَّ
فَإِنَّ اللَّهَ مِنْ بَعْدِ إِكْرَاهِهِنَّ
غَفُورٌ رَحِيمٌ “.
فى سياق النص يتكلم كاتب القرآن على استعفاف الذى لا يجد نكاح وعدم أكراه الفتاة على البغاء لو أرادت التحصن أى الزوج .. أى الطبيعي أنه تمارس البغاء .. بعدها يمرر كاتب القرآن الكارثة بأنه غفور رحيم لمن يكره هذه الفتاة على البغاء .. الغريب أن المسلم يدافع عن النص فيقول أن الغفران للتى أكرهت …
فهل على المكرهة جناح ؟
أنه تمرير خسيس من شيطان نجيس يمرر أكره الفتاة على البغاء وهذا هو الأغتصاب وليس التحرش الجنسي فقط .
6 – حشو ذهن المُسلم بالكلام الجنسي الذى ذكره قبيح :
فالنصوص القرآنية والتأوليات التفسيرية والآحاديث التى تنقل لنا السُنة المحمدية الفعلية والقولية والإحكام الفقهية .. كلها مملوء بالكلام الجنسي القبيح ذكره وكأن المُسلم لم يعرف كيف يعاشر وكيف يمارس ويجامع واللمم ومفاسد لا حد لها قد تصل بالمُسلم للشذوذ الجنسي .. ويكفي المسلم الدخول على جوجل لتحميل هذه الكتب الإسلامية مثل :
– كتاب نواضر الأيك فى معرفة النيك .
– كتاب جغرافيا الملزات – الجنس فى الجنة .
– كتاب تحفة العروس ومتعة النفوس .
– كتاب الروض العاطر فى نزهة الخاطر .
– كتاب رجوع الشيخ الى صباه .
– كتاب_أخبار_النساء – لأبن القيم الجوزية .
وغيره من الكتب الدينية الإسلامية ويكفي أن يبحث المسلم عن معنى (نساء – فرج – نكاح – إستنكاح – طلاق – حيض – رفث – حرث – وطئ – فحشاء – ملك اليمين – مُحصنه ….. ) فى تفاسير القرآن مثل بن كثير والقرطبي والطبري وستجدوا ما أباح به الإبيح من كلام صريح .
وأخيراً بلاوي الفتاوي :
وعلى سبيل المثال لا الحصر حيث أفتى علماء المسلمون وعلى رأسهم الأزهر بحتمية أرضاع المرأة زميلها فى العمل حتى يحرم عليها كما ورد فى مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح:
وَعَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ :
” كَانَ فِيمَا أُنْزِلَ مِنَ الْقُرْآنِ :
عَشْرُ رَضَعَاتٍ مَعْلُومَاتٍ يُحَرِّمْنَ ،
ثُمَّ نُسِخْنَ بِخَمْسٍ مَعْلُومَاتٍ
فَتُوُفِّيَ رَسُولُ اللَّهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ –
وَهِيَ فِيمَا يُقْرَأُ مِنَ الْقُرْآنِ “.
رَوَاهُ مُسْلِمٌ
أنظر مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح – علي بن سلطان محمد القاري – كتاب النكاح – باب المحرمات 3167 – دار الفكر – سنة النشر: 1422هـ / 2002م.
ولا ننسى يوم خرجت هذه الفتوة القذرة على وسائل الأعلام العربية وما سببته من إيذاء على نساء وبنات مصر وكثرة التحرشات الجنسية بمسك صدورهن وهن سائرات فى شوارع مصر المحروسة التى وسخها الإسلام بأفرازاته التحرشية … ونكتفي بهذا القدر من الأسباب التى أدت تفشي ظاهرة التحرش الجنسي فى البلاد الإسلامية ..
ونداء لكل مُسلم شريف أن يبحث عن إله غير هذا الإله المستبيح للأعراض حتى نقضي على المفاسد التى أصابتنا ..
بناء على ماسبق نطالبك عزيزي القارئ بالوقوف أمام ضميرك الانساني، وفكر ولا تستسلم لأحتيالات إبليس وكفاك كسر للمرأة، فهى أمك وأختك وزوجتك وأبنتك ليست ناقصة عقلاً ولا دين .
مجدي تادروس
1/ 9 / 2015
للمزيد:
شذوذ النبي محمد (ص) مع زاهر بن حرام (ر)
للكبار فقط (+18) : رهط من الصعاليك العراة ينتهكون عرض النبي محمد (ص) ويركبونه حتى الصباح
للكبار فقط (+ 18): هل كان الرسول محمد (ص) شاذاً لوطي ؟
الخليفة عمر ابن الخطاب يقر ويعترف بأنه لوطي وشاذ جنسياً
محمد يأتيه الوحي وهو فى ثوب عائشة
قتيلة بنت قيس زوجة محمد (ص) التي إرتدت عن الإسلام وتزوجت بعد موته
الأديب والمفكر محمد زكي عبد القادر.. عندما دخل المسيح قلبها!
القرآن يقر ويعترف بان المسيح هو الرحمن
عصا موسى.. الخشبة التى تنقذ من الموت!
افعال لا تليق بنبي : 1 – مقتل ام قرفة
أخلاق محمد جـ 3 : قتل الأسرى والنساء والأطفال، إحراق المزروعات
داعش والاسلام …عملة واحدة ذات وجهان
قنابل النصوص القرآنية وإلغام السنن المحمدية
إِلْهَاً وَحْشِيًّا يَلدْ أُمْة من اَلْقَتَلة
للكبار فقط (+ 18): هل كان الرسول محمد (ص) شاذاً لوطي ؟
Was Muhammad a bisexual pervert?
الازهر مفرخة الإرهاب الأولى فى العالم
مُحاكَمَة صَلعَم مُدَّعِي النَبُوة… مَطلَبٌ وَنَصرٌ للإنسانِية
الإسلام عقيدة أيدولوجية أخطر من النازية والفاشية وعلى الجميع كشفها ومحاربتها – المقدمة
الإسلام سَلامٌ وَرَحْمَة.. وَلَنا فِي الوَلاءِ وَالبَراءِ عِبْرِةٌ
عنصرية النصوص القرآنية .. ونهجه في أستعباد العباد