تعليقات على الآخبار

وإليكم نشرة أخبار المحروسة

وإليكم نشرة أخبار المحروسة

 

الدكتور بليغ حمدي إسماعيل

 

 

   مزاعم عن فتنة طائفية جديدة في محافظة المنيا التي أنتمي إليها، وأردوغان ينجح في تمثيليته الدرامية الجديدة لإقصاء قيادات الجيش التركي منفردًا بالحكم والسلطة والنفوذ والفساد، والدكتور عباس شومان وكيل الأزهر الشريف يصرح بأن ما يتداول بشأن خطبة الجمعة المكتوبة لاعلم للأزهر به بشكل رسمى وهو غير ملزم لوعاظ الأزهر، حيث تم تزويدهم بمكتبة تجمع أمهات الكتب لثقل معارفهم فضلاً عن التدقيق فى اختيارهم . تلك هي أبرز الإحداثيات التي يمكن التقاطها في شهر منصرم، وتكاد جميعها لا تخرج عن أزمة الخطاب الديني إلى لم يجد حتى لحيظات الكتابة مخرجًا واضحًا وآمنًا لشعب يستحق.

 

 

   ولنبدأ معًا من نهاية نشرة الأخبار، فالخطبة المكتوبة التي أصبحت تتصدر صحف المحروسة وبرامج التوك شو لا تعبر عن تجديد خطاب ديني يليق بمصر لأن الأصل في التجديد هو الاجتهاد وفتح أبواب العقل ونوافذه وشبابيكه على آفاق الدنيا لا التقيد بسطور على الأقل لا أدري أنا بواضعها، والغريب أننا كل ما نكرر صيحات وصرخات ودعاوى التجديد يخرج علينا علماء العصر بأفكار تبدو عجيبة وكأن القائمين على شئون الدعوة يصرون على الدخول في معركة أعتقد أنهم لا طاقة لهم بها، طالما يبتعدون كثيرًا عن كنه التجديد.

 

   وإذا كانت وزارة الأوقاف ووزيرها، الذي التقيت به في مناسبة رسمية بأحد المؤتمرات التي اهتمت بتجديد الخطاب الديني ولا تحمل ذاكرتي عنه سوء المشهد الذي رأيته ينادي فيه على أحد مساعديه من أصحاب الفضيلة، ليوزع علينا بعض مؤلفاته صغيرة الحجم كبيرة النفع حسبما رأيت ساعتها ووقت توزيع النسخ رغم أنني لم أحصل على نسخة من تلك المؤلفات لقناعات فكرية أعتز بها وأفتخر. هذه الوزارة ارتأت أن التجديد ومحاربة الفكر المتطرف والإرهابيين يكون عبر سطور موضوعة ومنقولة من بعض الكتب التي قد تنتمي لثقافات مغايرة ومتباينة.

 

   لكن ورغم دعوات التكرار التي بالضرورة تعلم الشطار والأخيار والأحرار، فالحديث عن تجديد الخطاب الديني بات ضرورة ملحة لأننا بالفعل لا نحارب الإرهاب بل نلاحق الإرهابيين فحسب، بمعنى متابعة العرض دون الاهتمام بعلاج المرض، وما فائدة قتل مجموعة من الإرهابيين المسلحيين المختبئين بأحد جبال شبة جزيرة سيناء والفكر المتطرف نفسه لا ينال نفس القدر من الرعاية والاهتمام وهو أولى وأهم.

 

   أما الخبر الثاني من أخبار نشرة أخبار المحروسة عن الانقلاب التركي الذي سيؤدي في نسخته القادمة إن شاء الله إلى نجاح وإطاحة بكازانوفا تركيا أي اللص العاطفي أردوغان، والقضية لا تهمني أن تتم الإطاحة بهذا الأردوغان الذي لا يعي قدر ومكانة مصر لأنه حفيد الدولة التي قضت على الصناعة المصرية يومًا ما، ولا يهمني أمر تطاوله على مصر العظيمة، لكن الذي يهمني هو كم التعليقات التي قمت بحذفها من على صفحتي الشخصية بشبكة الفيسبوك حينما قمت بمشاركة مقالتي بعنوان “عقدة الانقلاب تذهب بالقبضاي التركي إلى الطبيب النفسي” والتي نشرت بصحيفة ميدل إيست اللندنية، هذه التعليقات التي جاءتني من كل فج إخواني عميق لا أعرفهم ولا أريد المعرفة إلا لصالح مصر وحدها، وجميعها جعلتني أفكر عن الدور الإسلامي الخطير والعجيب الذي لعبه أردوغان لخدمة الإسلام، لم أجد !

 

   وذهبت أفتش عن الخدمات الجليلة التي قدمها القبضاي التركي الختيار أدروغان للعالم العربي، فلم أقتنص سوى ملامح احتضانه للقيادات المنتمية للتنظيم الإخواني الذين مكثوا سنة في حكم مصر التي لفظتهم بغير رجعة إن شاء الله. واكتشفت أن دوره الحقيقي هو حلم إعادة تجربة الخلافة العثمانية المزعومة من خلال تبني قضايا الأقليات في العالم العربي لاسيما الطوائف والجماعات الدينية المتطرفة التي لاتزال تبحث عن مساحة للعيش في كنف إمام منتظر، فكان هو الإمام وكانت التجارة المربحة من وجهة نظر الطرفين.

 

   والحقيقة إن كل مساع أردوغان التي تتأرجح بين العلمانية والسفور والتدين والحركات الإسلامية المنتشرة بتركيا ومناصرة الطوائف والفرق ذات الصبغة السياسية وحلم عضوية الاتحاد الأوروبي جميعها تصب في مصلحة رئيس يحلم باقتناص السلطة منفردًا بغير شراكة ديموقراطية حقيقية، وليت أردوغان يتبرع بمليارات الدولارات لبناء مدارس إسلامية ومساجد ومراكز لخدمة اللغة العربية من أجل الاقتناع بوجوده زعيمًا، لكن صراعه الخفي الأخير مع مفكر عصره وأوانه وزمنه فتح الله كولن الموجود بالولايات المتحدة الأمريكية يصبح دليلاً دامغًا عليه بأنه عدو للاجتهاد الديني وإعمال العقل.

 

   وتبقى لنا خبر أخير ضمن نشرة أخبار المحروسة، الخبر مفاده أن عشرات المقالات بل المئات تلك التي كتبتها في الطريق والحق تحديدًا، وصحف اليوم السابع والمصريون والمشهد وصوت البلد وميدل إيست وغيرها كثير وكثير عن الفتنة الطائفية التي غرس بذورها المخلوع مبارك بالتعاون مع رجال الفتنة وإشعال حرائق المجتمع الفكرية ذهبت هباء منثورًا ولم تنفع الناس بحق.

 

   الأخبار جميعها تؤكد وقوع حوادث فتن طائفية بين نسيج المجتمع الأصيل والرصين في سمالوط وطهنا الجبل ومن قبل أبو قرقاص وغيرها من الأماكن، والمحافظ هناك ينفي وجود حوادث أصلاً وأنا اعتدت أن أصدق المسئولين لأنني مثل الزعيم عادل إمام منذ ثلاثين عامًا وأكثر لا أعرف أكثر منها، وجلسات الصلح تعقد والكبار يجتمعون وتتعالى الإيمان بالطلاق رغم أن نسائهم غير مجتمعات معهم، لكنها العادة والعرف، والقانون متعطل بفعل هذه الممارسات الشعبية رغم أن السيادة له في مثل حوادث كهذه.

 

   وتأجج الصراع الديني يؤكد حالة التدين لدى المصريين لكن لا يفي بقوة الدين الذي تظهر معالمه في المعاملة الحسنة الصالحة، ولم أعد أهتم أو أكترث بأية لقاءات تجئ إلى لحضور جلسات تجمع بين الشيوخ والقساوسة من أجل تعميق الأواصر وتفتيت الفجوات القائمة، لعدم إيماني ببضع صور لا تسمن من جوع.

 

   حسنًا، انتهت نشرة الأخبار، لكن ماذا ينبغي علينا أن نفعله لهذا الوطن العظيم، فتجديد الخطاب الديني ليس مجرد خطبة مكتوبة بل بمواجهة حاسمة لبؤر الفكر المتطرف من ناحية، وتأصيل القيم والمبادئ وفتح أبواب الاجتهاد وإعمال العقل بوصف التفكير فريضة إسلامية كما قال أستاذنا العقاد من جهة أخرى. وأردوغان هذا الذي أصبح رمزًا لجماعة الإخوان في مصر مواجهته موجودة بالفعل برئيس قوي وجيش أقوى وشعب لا يتكرر أو يستنسخ وارجعوا لحرب أكتوبر لتكتشفوا الكثير عن عظمة مصر بجيشها وشعبها.

 

 

   أما الفتنة الطائفية التي تباغت المحروسة بين حين وآخر، فأعتقد أن وزارة التربية والتعليم هذه الأيام مشغولة أكثر بقضية تسريب امتحاناتها الوهمية، فلا يمكن أن نلقي عليها بقضية قومية خطيرة كتلك وهي نفسها غير آمنة على نفسها من محترفي التكنولوجيا والتسريبات. والنادي أصبح ملاذًا لأعمال البلطجة والتحرش والافتخار بالألفاظ النابية والاستعراض بالكلاب البوليسية المتوحشة التي يمسك بها صبية فارغون الجوهر والمظهر أيضًا.

 

   إذًا كيف المخرج من هذه المشكلات؟ الأسرة وحدها قادرة وكفيلة على نزع فتيل الفتنة وقمعها، وهذا هو الرهان الحقيقي لها في ظل شباب وصغار يؤمنون بقدرات عبده موتة الخارقة، وجمال وجاذبية وفتنة صافيناز التي لا حد لها، وبعضلات الهضبة عمرو دياب وهو يطل علينا بأغنيات عن جمال العيون والرموش والجفون، ووقفة العفيجي رمضان صبحي على الكرة في مباراة تجمع بين فريقين لا يعرفان عن الكرة الحقيقية شيئًا واحدًا. هي الأسرة التي تربي وتزرع وتغرس كل قيمة نبيلة في نفوسنا وأذهاننا.

 

   تقسيم الكلمة ليست ميدانًا، الكلمة تعبر عن مستقبل آت، عن الأستانة أتحدث!

 

بالصوت والصورة فضايح عربجية المجالس العرفية

المضادة للأقباط وكيف تتم بمصر

https://www.youtube.com/watch?v=v=izbrejI6cKA

https://www.youtube.com/watch?v=v=aB3kKXeOjdU

https://www.youtube.com/watch?v=v=eHpJMdN2nXc

https://www.youtube.com/watch?v=v=izbrejI6cKA&t=3s

أقرأ المزيد

قُبلة يهوذا

جلباب سعاد وأُذُن أيمن

مسيحية.. لا مؤاخذة

حصيلة الانتهاكات ضد الأقباط في مصر خلال أربع سنوات “من يونيو 2014 إلى مارس 2018

محاولة لفهم علاقة المتأسلمين بالأقباط

سبى النساء وقتل الاقباط

قتل الأطباء الأقباط .. لغرض السرقة أم على الهوية الدينية؟

أول دراسة توثق لحالات اختفاء القبطيات خلال عام 2016 وحتى إبريل 2017

هوامش الغزو العربي الإسلامي لمصر

حكايات الإحتلال العربي لمصر وتصحيح بعض المفاهيم جـ 1

ثورة البشامرة ضد الغزوات العربية، والمسكوت عنه فى التاريخ المصري

مسرحية ” الم المعلم يعلم” التى يعترف فيها الفنان المصري “شادي مكرم محمد” بأن المسيح هو الله الظاهر فى الجسد

بورتـُريه للمُسلم (الكيوت) الحديث!

الأسباب الخفية للغزوات المحمدية بين تسديد الأحتياجات والنزوات الملكية والشهوات النسائية – الجزء الثالث (3 من 3)

الأسباب الخفية للغزوات المحمدية بين تسديد الأحتياجات والنزوات الملكية والشهوات النسائية – الجزء الثاني (2 من 3)

الأسباب الخفية للغزوات المحمدية بين تسديد الأحتياجات والنزوات الملكية والشهوات النسائية – الجزء الأول (1 من 3)

نحن إرهابيون.. والإرهاب فرض عين علينا من عند الله

للكبار فقط (+ 18): هل كان الرسول محمد (ص) شاذاً لوطي ؟

الخليفة عمر ابن الخطاب يقر ويعترف بأنه لوطي وشاذ جنسياً

شذوذ النبي محمد (ص) مع زاهر بن حرام (ر)

للكبار فقط (+18) : رهط من الصعاليك العراة ينتهكون عرض النبي محمد (ص) ويركبونه حتى الصباح

الشَّبَقُ الْجِنْسِيُّ عِنْدَ قَثْم بْن عَبْدِ اللَّات المكني بمحمد ابن أمنه

مُحاكَمَة صَلعَم مُدَّعِي النَبُوة.. مَطلَبٌ وَنَصرٌ للإنسانِية

سقوط سورة كاملة تعادل سورة براءة فى الطول والشدة من القرآن

قنابل النصوص القرآنية وإلغام السنن المحمدية
كيف تصنع قنبلة بشرية ؟

القرآن آجندة الشيطان لقتل كل البشر

إرهابي بمجرد الإيمان بهذا الرسالة التى تحرضك على القتل

يا أيُها النَبي حَرِّض المُؤمنينَ عَلى القِتال

إِلْهَاً وَحْشِيًّا يَلدْ أُمْة من اَلْقَتَلة

الإسلام و العداء الحتمي للحضارة الإنسانية جـ 1 من 2

الإسلام و العداء الحتمي للحضارة الإنسانية جـ 2 من 2

الإسلام العامل الأساسي للتخلف فى المجتمعات الإسلامية

الإسلام عقيدة أيدولوجية أخطر من النازية والفاشية وعلى الجميع كشفها ومحاربتها – المقدمة

الإسلام عقيدة أيدولوجية أخطر من النازية والفاشية وعلى الجميع كشفها ومحاربتها جـ 1

الإسلام عقيدة أيدولوجية أخطر من النازية والفاشية وعلى الجميع كشفها ومحاربتها جـ 2

الإسلام عقيدة أيدولوجية أخطر من النازية والفاشية وعلى الجميع كشفها ومحاربتها جـ 3

 

 

Aisha Ahmad

رئيس تحرير

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى